مسرحية الجسد
لقد دار نقاش درامي بين أعضاء الجسم لطلب حبة من المسكن، وتشاجرت الأعضاء بين المؤيد والمعارض، من هم أبطال المسرحية؟ وما هو النقاش الحاد الذي دار بينهم؟
صرخ الدماغ: أريد أي نوع من المسكنات لقد أرهقني الصداع!
ردت المعدة بقلق: أرجوك يا سيدي الدماغ، أنا لا أحب المسكنات لأنها تؤلمني أرجوك!
قال الدماغ متهكماً: أيتها الأرملة هل أتحمل الألم من أجلك؟
سمعت الكلى حديثهما وقالت: يا أيها الدماغ أن ما تقوله المعدة صحيح.
رد الدماغ عليها: لم يبق سوى أن نأخذ رأي الصرف الصحي؟
غضبت الكلى وقالت للدماغ: إذن خذ المسكنات وابحث عن من يصرف لك السموم ويطردها من الدم والبول، ألا تعلم أن هذه الحبة ستعطل عملي أربع ساعات، وأدخل في قائمة الفشل الكلوي؟
استيقظ الكبد العجوز وصرخ قائلاً: توقفوا لا أريد سماع شجاركم، وأرجوك أيتها الكلية لا تتوقفين عن العمل، يكفي أن المعدة ترسل السموم .
يصرخ الدماغ مرة أخرى: أريد مسكناً أنقذوني!! أنا أعمل منذ مدة طويلة.
رد القلب قائلاً: أنت تعمل منذ الصباح صحيح، وأنا أعمل منذ بدء النشأة، ولم أفتح فمي، لذلك توقف عن دراميتك وحزنك ، ولا تفسد جلسة الحب الخاصة بي مع الغدة الدرقية؟
ردّت الدرقية: من يزعجك يا قلبي؟
قال البنكرياس: هل شجاركم له علاقة بالسكر؟؟
قالت الدرقية: لا يا بنكرياس، ارجع للنوم، فأنا أقوم بضبط عمليات الأيض ونسبة السكر.
الدماغ: يا سلام كل واحد فيكم يهمه نفسه، إذن سأقطع الكهرباء أي البوتاسيوم عن عضلات الجسم، وأغلق العيون وأنام، هذا الحل الأمثل.
ردت الرئتين: نم يا صديقي لكن إياك أن تغلق وجهك كالعادة، ولا تشعل المكيف أريد أكسجين نظيف.
الدماغ: حاضر يا جدتي، تصبحون على خير إن احتاج أحدكم شيئاً سأكون دائماً بالخدمة.
You must be logged in to post a comment.