إنه يستحق منا التأمل ، والوقوف على حقيقته ؛ كي نصل إلى أعماقه الخفيه ، وليصبح واضحا وضوح الشمس للجميع ؛ لتعم الفائدة على الإنسانية جميعها.
من أنا؟
وما بعد الأنا سأكون بمعنى آخر أن نظرة الإنسان لذاته تلعب دورا أساسيا في ممارسته للسلوكيات الحياتيه المختلفة.
يجب علي أدرك ذاتي من خلال معرفة قدراتي وميولي واهدافي ؛ ولتكون أهدافي قابلة للتطبيق يجب أن تكون واضحه .
من الجدير بالذكر أنه يجب علي أن أعمل على تحويل أهدافي إلى حقيقة ملموسه على أرض الواقع وان اغذي عقلي بالافكار الجميلة والثقه بالنفس والإلهام ،واجعل من المستحيل ممكنا ، ومن الحلم حقيقة ، وان لا أخشى الاحلام الكبيرة ، فشغفي كامن في تحقيقها ، وذلك من خلال عملي الدؤوب المتواصل بكل ما اوتيت من قوة ، وتفعيل منجم طاقاتي ومواهبي المخبوءة في نفسي.
ومما لا شك فيه أن توجيه عقلي وفكري إلى تحقيق هدف ما هو ما يجعلني اخطط له ، بوضع سلم أولويات بتقديم هدفي الرئيسي على هدفي الفرعي وتقديم الأولوية بالأعمال دائما.
مرحلة الارتقاء بنفسي تبدأ من الداخل ، اي من الوعي في ضرورة تغيير أفكاري السلبيه والتخلي عن أفكاري المتشاءمة التي تصل بي إلى التفكير بكل ما هو سيء والوصول لمرحلة الإحباط ، واستبدالها بالافكار الايجابيه المعززة لذاتي ، ساسمح للأفكار أن تدخل رأسي ، وانتقي الجميل منها واطرح ما سواه ، وساجعل التفاؤل أسلوب حياتي ، وأؤمن بقدرتي على تجديد اساليب حياتي القديمه ؛ لأتمكن من صقل شخصيتي وتعلم كل ما هو جديد .
علي دائما التفكير كيف ساكتسب أسلوب حياة جديدة ومنظمه وكيف أصبح منجزة في حياتي ، وكيف لي أن استثمر وقتي بالشكل الصحيح وكيف اتخلص من التشتت ، ودائما أسعى أن اكون انسانه ناجحه راضيه عن ذاتي ؛ لأصل بالنهاية إلى مرحلة تقدير ذاتي .
دائما يجب أن أنظر للمشاكل التي تواجهني على أنها ظرف مؤقت، وابتعد عن التخوف ، وافكر بعقلانية، واتخذ دائما القرار الرشيد الذي يعتمد على المنطق ، مما يؤدي إلى حل أمثل للمشكلة ، وهنا سوف اتعلم مهارة جديدة في تطوير ذاتي ، كيف اتعامل مع صعوباتي (مشاكلي) على أنها لعبة استمتع بها : اولا علي أن أفكر بطريقة ايجابيه ، ثانيا سوف احاول أن اتعلم واطور مهاراتي قدر الإمكان ، والخروج منها بأقل الخسائر ؛ لتكون كإختبار لذاتي لأقيمها لاحقا ولأتجنب أخطائي التي ارتكبتها ، وعندها سأكون قد غيرت: نظرتي تجاه المشاكل التي قد تواجهني، وبعض سلوكياتي الخاطئة في شخصيتي عند الوقوع بالمشاكل وأخرجت الجوانب السيئه فيها.
الآن ها قد وصلت إلى مرحلة تقييم ذاتي بعدما مررت به ، يجب علي أن اراجع ارائي وأفكاري ومعتقداتي من فترة لأخرى ؛ لاعيد النظر في تقييمي لذاتي .
يجب علي أن اكتشف الاشياء التي تميزني وانفرد بها عن غيري ، واصنع المجد والتفوق والتميز ؛ فمن دواعي فخري أن اكون مختلفة ومتميزة، ومن المعيب أن اكون مكررة وعلى الهامش دوما، ابتعد عن الزحمة ، وأخرج من القوقعة ، وكن نفسك ولا تكن غيرك .
دع الهامك يتدفق ؛ فكلما زادت رغبتي في الارتقاء بنفسي والتحليق بها عاليا،زادت قدراتي التي تمكنني من فعل ذلك.
ثقتي بنفسي وبقدراتي وإمكاناتي تجعلني: أسعى دائما للارتقاء ، والبحث عن الابداع، ومواصلة النمو والتطور.
ودعوني الا أنسى أهمية بذل جهدي في مساعدة الغير ، فعندما أطور نفسي اولا وانهض غيري ثانياً، سوف اقوم دوري الصحيح تجاه مجتمعي، أما فعلي لأحدهما سيجعل محاولاتي عدم.
وهكذا كل بداية لا بد لها من نهاية،وخير العمل ما حسن آخره ،وخير الكلام ما قل ودل،وبعد هذا الجهد المتواضع اتمنى أن اكون موفقه في سردي للعناصر السابقه سردا لا ملل فيه ولا تقصير، مضيئة الجوانب المتعدده لهذا الموضوع الهام، وفقني الله وإياكم لما فيه صالحنا جميعا .
You must be logged in to post a comment.