- هل ويليام شكسبير حقيقي ام مجرد كذبه؟
في كتاب " من الاعظم" قام المؤلفين باختيار أكثر الأشخاص المؤثرين في العالم عل الاطلاق، وفى المراتب الأولى جاء الانبياء عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وفى المرتبة الرابعة كان ويليام شكسبير. يلحقه ابراهيم لينكولن، ويسبقه نابليون.
مجرد تواجده على هذه اللائحة دليل كاف على تأثيره على عالمنا. لم يكن نبيا ، أو رئيس دولة عظيمه، او قائد عسكري. بل فقط جيدا حقآ مع الكلمات.
أنه أكثر الكتاب تداولآ، ومسرحياته لا تزال الاكثر انتشارا عالميآ. لقد اخترع ١٧٠٠ كلمة جديدة. لم يكن شكسبير معروف على أنه أكثر الكتاب عظيمة فى عصره لكن بعد مئه وخمسون عامآ فقط من وفاته فى عام ١٦١٦ تم وضع الحفلات فى ذكراه واحتفالا وتمجيدا له وهنا ومع هذا التركيز على حياته والهوية به. نشأت بعض التساؤلات مثل، كيف يمكن لشخص بنشأته المتواضعة المتوسطة يملك القدرة على كتابة مسرحيات عظيمه تحتوى على كم من المعلومات لا يمكن الحصول عليه إلا كشخص من النبلاء الأغنياء، بعد وفاة شكسبير لم يكن فى وصيته أي معلومات عن كتب تركها أو مكتبه صغيره حتى. وحتى بعضا من هذه المعلومات تحتاج إلى كتب نادرة لا يمكن الحصول عليها إلا بلغتها الأصلية غير الإنجليزية. كذلك فى عالم ساده الانفصال الحاد فى المعيشة والاختلاط بين الأغنياء والفقراء كيف استطاع أن يكتسب خبرة ومعلومات عن مهارات لا يعيشها سوء النبلاء كتدريب النسور، والسفر حول العالم، وقضايا البلاط الملكي، وغيرها، وهو لم يكن سوى ابن صانع قفازات.
جميع توقيعات شكسبير على أعماله تملك خط يد سيء للغاية يكاد يكون كتب بواسطة شخص لا يستطيع الكتابة أو القراءة.
توصل العديد إلى أن هذا لا يعنى سوى شيء واحد. شكسبير لم يكتب تلك المسرحيات العظيمة بل شخص
آخر ، و تم استخدامه اسم شكسبير فقط.
فشكسبير لم يكن من النبلاء أو الأغنياء ولم يصنع ثورته الا بعد نجاح مسرحياته المعدودة.
البعض يعتقدون أن عدم حصوله على تعليم كافي هو ما أدى به إلى الإبداع واختراع كلمات لتعويض نقص معرفته بالكلمات المطلوبة.
يعتقد أن الكاتب الأمريكي جوزيف هارت هو أول من اعتقد ان شكسبير لم يكن هو من كتب أعماله. قبل نهاية القرن التاسع عشر كان قد صدر ٢٥٠ كتابا يتحدثون عن هذا.
إن أيا يكن من كتب أعماله هو عبقري فذ بمعدل ذكاء قد يصل إلى ٢١٥ وهو أعلى من اينشتاين!
من أوائل المرشحين لهوية الكاتب وراء اعمال شكسبير هو الفيلسوف" فرانسيس بيكون" فقد كان ذو نفوذ سياسي ويعرف قضايا وشئون البلاط الملكة وحصل على تعليم رفيع وسافر حول العالم وهو ما يمنحه المعلومات الكافية لكتابات شكسبير لكن لم تصمد هذه النظرية كثيرا.
مرشح آخر اقوى هو " ادوارد دى فير" ايرل اكسفورد السابع عشر. بنيت هذه النظرية على مقارنات بين اعمال شكسبير وحياة الايرل فهو كان كثير السفر الى ايطاليا البلد التى وقعت أحداث الكثير من مسرحيات شكسبير بها. ولكن الايرل توفى فى عام ١٦٠٤ حيث ١٢ من أعمال
المرشح الأخير الذى سنتحدث عنه هو " كريستوفر مارولو" الكاتب والجاسوس البريطاني الذى تم اتهامه من قبل أصحاب نفوذ أنه يدعو إلى الإلحاد وهو ما كان سيجنى عليه بالإعدام. لذا يعتقد أصحاب النظريه انه قم بتزوير موته وعاش بقية حياته متخفى وقام بالكتابه تحت اسم ويليام شكسبير. نالت هذه النظريه الإعجاب لأن الفرق بينهم فى العمر لم يكن سوى شهرين فقط وقصيرة بعد موت كريستوفر صدرت اول اعمال شكسبير.
لكن جميع هذه النظريات تقوم على مفاهيم سطحيه فكيف نعرف اذا حصل شكسبير على تعاليم عالي أن ولا وهل تنجو سجلات مدرسته بعد مضى فوق الأربعمائة عام!
ولا يمكن أن نفترض اميته فقط لأن خط يديه سىء أليس الكثير من الأطباء يملكون خط يد سىء ايضآ.
فى النهاية لم يعتقد اى شخص ممن عاشوا فى عصره أنه لم يكتب أعماله بنفسه ولم لا يملك الشخص مخيلة واسعه تمكنه من الكتابة عن أشياء هو ليس مألوف معها، هل نفترض أن كاتبة سلسلة " هارى بوتر " الشهيره " ج.ك. رولينج" قد حصلت على تعليمها فى مدرسة " هوجورتس" السحر والشعوذة لتكتب لنا عن هذا العالم الساحر. بالطبع لا!
إذن لما نطلب الشيء نفسه من شكسبير!
You must be logged in to post a comment.