بمرور الوقت أصبح من الممكن التحقق من أن كل اختراع قد ينشط و ينتج مجموعة متنوعة من الفوائد للمخترع و المجتمع، فهو يحفز خيالهم، و يطور إمكاناتهم عندما يتعلق الأمر بالتغلب و تخطي الحواجز و المعيقات و يسمح بالقدرة على التصور، و يحفز الإدراك، و يثير أفكاراً و أسئلة جديدة و مبدعة.
من الأدوات القديمة إلى أحدث التطورات الرقمية، الاختراعات البشرية التي غيرت العالم و غيرت الحياة على الأرض، لقد شكلت الإبتكارات و التقنيات البشرية الحضارات وغيرت طريقة حياتنا على الأرض. مع نمو التوقعات و الإمكانيات عند البشر، قد يمتلك كل جيل جديد مجموعته الخاصة من المفكرين و المبتكرين.
إليك قائمة ال 5 اختراعات غيرت مجرى التاريخ:
1- العجلة:
لقد برزت العجلة كأعجوبة هندسية وواحدة من اشهر الإختراعات التي أثرت في العديد من الأشياء الأخرى، و جعلت هذه التكنولوجيا البدائية من السهل علينا التنقل و السفر. و من الحفريات الأثرية قد تم إكتشاف أقدم عجلة معروفة من بلاد ما بين النهرين، حوالي 3500 قبل الميلاد.
تخدم العجلة غرضاً حيوياً في حياتنا اليومية ولا يمكن تخيل العالم من دونها
2- البوصلة:
لقد تم اختراع البوصلة لأغراض روحية و ملاحية، و من المرجح انه تم اختراع اول بوصلة حوالي 1050 قبل الميلاد من قبل الصينيون، صنعت البوصلة من أحجار لوديتون و هو عبار عن خام حديد ممغنط بشكل طبيعي، و بعد مرور الزمن تم إختراع المغناطيس الكهربائي عام 1825 مما أدى إلى تطور البوصلة الحديثة لتصبح أسهل الصنع و أسهل الإستعمال. و لقد وفرت البوصلة القدرة على الملاحة بصورة مطورة خلال فترة زمنية طويلة، و لم يتم إستبدال البوصلة إلا مؤخراً بواسطة أجهزة أحدث مثل نظام تحديد المواقع العالمي GPS.
3- المصباح الكهربائي:
مثل جميع الإختراعات العظيمة التي تم اختراعها، لا يمكن ان ينسب المصباح إلى مخترع واحد، لأن فكرة المصباح الكهربائي كانت عبارة عن سلسلة من التحسينات الصغيرة على أفكار المخترعين السابقين التي من خلالها أدت إلى المصابيح الكهربائية التي نستخدمها في منازلنا اليوم، منذ أكثر من 150 عاماً بدأ المخترعون العمل على فكرة عظيمة سيكون لها تأثير كبير على كيفية إستخدامنا للطاقة في حياتنا اليومية، و لقد أدى هذا الإختراع إلى إختراقات جديدة في مجال الطاقة من محطات الطاقة و خطوط نقل الكهرباء إلى الأجهزة المنزلية و المحركات الكهربائية، و بعد عدد كبير من التجارب التي أدت بفشل تم اختراع المصباح الكهربائي من قبل توماس أديسون و فريقه في 1879 و 1880.
4- الكمبيوتر:
كانت بداية الكمبيوتر كما نعرفه مع المهندس الميكانيكي تشارلز باباج في أوائل القرن التاسع عشر عندما وضع الأساس لهذا الإختراع الرائع و الأكثر موثوقية، لقد صمم المحرك التحليلي و كان هذا التصميم هو الذي يعتمد عليه الإطار الأساسي لأجهزة الكمبيوتر اليوم، ابتكر أول كمبيوتر ميكانيكي على الرغم من عدم وجود مخترع واحد للكمبيوتر الحديث، فقد تم إقتراح هذا المبدأ من قبل آلان تورينج في بحثه الأساسي عام 1936، و كما نرى اليوم، تقف أجهزة الكمبيوتر كتمثيل رمزي للعالم الحديث.
5- الإنترنت:
جاء أول نموذج أولي عملي للإنترنت في أواخر الستينات من القرن الماضي مع إنشاء شبكة وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة(ARPANET)، و لقد تم تمويل هذه الشبكة في الأصل من وزارة الدفاع الأمريكية، إستخدمت هذه الشبكه(ARPANET) تبديل الحزمة للسماح لأجهزة الكمبيوتر المتعددة بالاتصال على شبكة واحدة، استمرت هذه التكنولوجيا في النمو في السبعينات بعد أن تم تطوير بروتوكول التحكم في الإرسال و بروتوكول الإنترنت (TCP/IP) من قبل العالمان روبرت كان و فينتون سيرف، و هو عبارة عن نموذج اتصالات يضع معايير لكيفية نقل البيانات بين شبكات متعددة.
ساعد الويب في نشر الإنترنت بين العامة و كان بمثابة خطوة حاسمة في تطوير مجموعة هائلة من المعلومات التي يصل إليها معظمنا الأن على أساس يومي.
يجب علينا تقدير هذه الإختراعات و العمل على التطوير و النمو المستمر و عدم التقليل من قيمتها في حياتنا، شكرا لقراءة هذا المقال نرجو أن تكونو قد إستمتعتم بالقراءه.
You must be logged in to post a comment.