أبجدية قلبي..

لُمتُ فيك نجوم السما

وذرات البحر كانت حُضوراً عندما

نبض القلب لك و استسلما

غنى نشيدا كالنسيم فغرَّبْ

زاد الحنين بعشقه و أطربْ

رأى الحلم في عينيك أقربْ

كتب الغرام واصفاً كلمات

ترجم نبضه الى كل اللغات

عشق.. هوى .. حب و نسمات

دعا ربا كريما يستغيثْ

ربي وفق ..ربي تمم.. يا مغيثْ

ربي انت الكريم و انا العبد المستغيثْ

ربي أنت المسلم من كل اعوجاجْ

و إن أردت فمنك يا ربي انفراجْ

قد زار العقل حبا و أثمله فهاجْ

ردد ما في القلب و صاحْ

وهب الجنون سائقا و العقل راحْ

يسعى مرمما ما أصابه و الجراحْ

قال مالي و للحب و صرخَ

والقلب اشتعل و الهوى نضخَ

فهب الفؤاد ملتاعا فاستصرخَ

قرأت في الأمثال أن السعد وعدْ

و أن المشاعر تنطفي بالبعدْ

أن من ذاق عسلا ينتهي بالشهدْ

و كل هذا والغرام بداخلي يتلذذْ

يأمر و ينهى و أمرهُ يُنفذْ

فلا باللين استكان ولا بالعنف يُؤخذْ

وقف الجد للحُلم متهكماً و يناظرْ

يتهم بالغش و الانحياز المشاعرْ

فقوي الحُلم عليه و أمره أن يغادرْ

رجع لكرته في الإمكان و في الجوازْ

و عبثا يذكر الحجج و يسترسل الانحياز

أن يكون أمام حلمي يحاجج باعتزازْ

أجابه الحلم واقعي جليٌّ كالشمسْ

يبدأ بحبها و ينتهي بغرامها و الهمسْ

اليوم و غدا ستبقى ولا أنسى الأمسْ

عشت لها و لزمتها و بغيرها لا يعاشْ

أنام و أغفو بها متوسدا الفراشْ

تظمأ قصصي فتسقيهم من دون نقاشْ

أهو عدل أن تفتري بالقصاصْ

أتود الظلم أن يكون هو الخلاصْ

أم أن الهروب في عينيك هو المناصْ

أما علمت أن العشق فياضُ

وأن عذابا منه جنات رياضُ

و أن الحب عنده حور بياضُ

الهوى للقلب كما للحرف النقاطْ

فكمال الحياة بسعادة به مناطْ

فلما أكثرت الكلام كثرت الاغلاطْ

افهم فالفهم لامرئ له استيقاظْ

فما يغني عن الفهم كثرة الوُعَّاظْ

فلا ثمر في علم قل له الحفّاظْ

لا الكسب للمرء يغني حتى و إن باعَ

لا عيب في ضيق يصبه حتى و إن جاعَ

فإن قلت مدارك الفتى فقد لامس القاعَ

حتى و إن ألف الكذب و منه استصاغْ

فحبل الكذب قصير و عن الحق زاغْ

مقتل الفتى حينها و الفتى باغْ

الحب يسكن فينا و الهوى إنصاف

و العشق غلغل واثقا كامل الأوصاف

و احتضن نبضي لا يكف عن الهتاف

أن قد سكنت ..و الأحاسيس عتاق

حررتها ..و أسرتها إلي تساق

أسيرة فيضي.. وعشقي هو الإغراق

ألثم ثغر أغنيتك

و أشدو طول أُمسيتك

وأملئ عشقا بأوعيتك

غرام سكن بفؤادي كما الأغلال

غشي كل أحوالي على ذي الحال

نبيذ العشق سقيا لك ينسال

ريح العشق في نفسك كما الأنسام

مطر شذي يحضنك مع كل غمام

ونار الحب تطفئ شوقك دوما ببحر هيام

و تغدق الماضي بريقا بأحلى عيون

و تغطي مهج ألحان بعزف جفون

تنشر في حنايا الروح لمسات جنون

فهذا القلب ما يصبو و هي رؤياه

أن يسكن طرقه سكنى اذا غناه

أن ينمو العشق في قلبك اذا اعطاه

حق لبحر العشق أن يدنو

و سعيا لضفاف فؤادك يرنو

نبضات قلبك ها للعشق قد أذنو

اردد لك دوما أنك قلبي

و أن كلماتي قليلة جدا على حبي

و أن العشق يسكنني و عن جنبي لم يغبي

..

..

بقلمي ..بها السيد عبيد

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٦ ص - Mahmoud Magdy
مايو ٤, ٢٠٢١, ١:٢٣ م - زهور
مارس ٤, ٢٠٢١, ١٢:١١ م - Hager Abd Elsamad
يناير ٢٨, ٢٠٢١, ٣:٢٣ ص - Ahmad hussam khalid abed
يناير ٢, ٢٠٢١, ٤:٠٣ م - امل سلامه