الفوبيا مرحلة متطورة من الخوف المتواصل والشديد وغير المعقول من شيء ما أو موقف معين، نتيجة التعرض لتجربة سلبية تنعكس على موقف الشخص الذي تعرض لتجربة هذا الأمر وتجنب التعرض له مرة أخرى، ويؤدي هذا الخوف إلى تجنب هذا الشيء أو الموقف نهائياً، ويصيب مرض الفوبيا أي شخص وفي أي عمر، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن غالبية الإصابات من النساء؛ لأنهن يعترفن بهذا الخوف على عكس الرجال الذين يعتبرون ذلك أمراً يمس رجولتهم.
وثمة أمثلة كثيرة على الفوبيا، منها ما هو معروف ومتداول ومنها ما هو غريب ونادر، ومن الأمثلة الشائعة: خوف التواجد في الأماكن العالية أو الأماكن المغلقة، الخوف الشديد من المرض أو الألم أو الظلام أو الزحام أو الحيوانات، ومن الأنواع الغريبة للفوبيا، الخوف من فقدان الهاتف المحمول، الخوف من السوق، ومن أماكن العبادة، وغيرها.
أنواع الفوبيا
1. الفوبيا البسيطة: هي الخوف من أمور بسيطة، مثل: الخوف من العتمة، والخوف من المرتفعات.
2. الفوبيا الاجتماعية: ترتبط بحضور أشخاص آخرين، وتتضمن أي نشاط يتم أمام أي مجموعة من الناس ويسبب القلق الشديد وضعفاً في الأداء، وقد يصل الأمر أحياناً إلى التهرب من النشاط بحجج واهية.
3. النوع الثالث، والذي يؤثر كثيراً على نشاط الإنسان واختياره لمهنته، فوبيا الأماكن الواسعة أو المزدحمة: هي الخوف من الابتعاد عن المنزل أو السفر، والخوف الشديد من السير في شوارع خالية أو مزدحمة بالناس، وغيرها.
ومن أغرب أنواع الفوبيا.. فوبيا أماكن العبادة
على الرغم من أن أماكن العبادة هي مكانًا للشعور بالراحة النفسية والطمأنينة، لكن هناك أشخاص يعانون من فوبيا من هذه الأماكن، ويرون فيها مرآة تعكس فشلهم وسقوطهم في الخطايا، ويشعرون أنهم لا يستحقون هذا الإله بسبب آثامه، بالإضافة إلى الشعور بالدونية مقارنة مع الأشخاص المتواجدين بدور العبادة، والاعتقاد بأنهم أعلى منزلة وأكثر إيمانًا، وأنهم ينتقدونه في الداخل.
وهناك عدة أوجه للفوبيا من دور العبادة، منها يرجع لتصميمها المعماري: ارتفاعها وضخامتها، ما يجعل المصاب بهذا النوع يربط بينها وبين أشياء كبيرة في حياته يخاف منه.
جميل🌼
You must be logged in to post a comment.