أناكوندا الخطر تطلق صافرات الإنذار لاستهداف أمتنا الإسلامية استهداف غربي - صهيوني لكوكبة الشباب المسلم ، كم عميقة
بحار الاستدراج ، وكم هي قوية بالتمغنط لسحب العقول إلى صفوفها کرمالِ الصحراء المتحركة، كم هي خطى الإنزلاق نحو بِدع الغرب قريبة، "أناكوندا الخطر" جُهزت لتلتهم جميع شرائحنا، فهي أشبه بلعنةٍ فرعونية على النكهة الغربية بشيف صهيوني.
وما يقدمونه من آفاتهم وعاداتهم التي تحيد عن عاداتِ الاسلام و قيّمه وأصالة الهويةالعربية.
الشيف الصهيوني والمنتج الغربي أصبحوا يضيفون مقادير ونكهات جديدة إلى" طعمهم" في نظرنا - نوع من الماكولات ليتفشي مفعوله
إلى داخل عقولنا بدلا من بطوننا- ، أصبح مفهوم حضارتنا من طائر وأجنحته الثقافة والمدنية إلى طائر وأجنحته الموضة والمادية،
فمن منا يستطيع أن يتخيل رائحة حمراء ؟
عزيزي القارئ ، بالطبع أجمالي إجابتك لا أحد ، لكن أحبذ أن أخبرك بأن هناك شريحة تستطيع فعل ذلك الا وهم أصحاب الأجساد بلا رؤوس-أصحاب التقليد الأعمى-.
إن المتأمل في الأمر يتدقيق يجدهُ أمراً خطيرًا لأن الغزو لا يكون بالجنود فحسب، فهنالك جنود آخرون أشد خطورة، لأنهم يسّلطون
الإنسان على نفسهِ فيختل نفسه، فيتبع هواه، فيردى.
الاناكوندا جعلت شبابنا كالأجساد بلا رؤوس فلغت وجوده وقضت على شخصيتهِ، وعميّت عيناه ليرى بعيونهم، وصَم أذنيه ليسمعَ بأذائهم،
وأوقفت حركة عقله، ليفكر بعقولهم، لقد رأينا ما يكفي لكي نرى أن حال أمتنا بتدهورٍ مستمر، فبحر الاستدراج وعوجاته أصبحت سطحية
وعميقة فلو نمشي سويًا بشوارعِ مجتمعنا لنجد أنفسنا في مجتمع غربي، سأرى ما ترى أنت، تأثر الشباب والشابات بهذه الموجات، فقلدوا كل ما
وقعت عليه عيونهم من ملابس غربية فاخرة منفرة" موضة السحولة والتضييق" ، و موضة البنطال الممزق الذي يظهر رونق الركب!
لا تنس موضة الملابس التي يكتب عليها كلمات فاسقة مخلة واختلاط شائن ورقص ماجن، وجلس الجميع في المقهى يدخن الشيشة ، وأطال الشاب شعره أو قصة مثل النعاج والخراف ، و قصرت الشابة شعرها كأنها الشاب ولبست ملابسه وجلست مجالسة ، وخصلات
الشعر الخارجة من حدود دولة حجابها" الشعر الذي لم يقتنع بالديناء" والإحتفال بأعياد كعيد الحب وتربية الكلاب والانفاق عليها كنوع من
بريستيج ، ورسم الوشم أكرمز الجمجمة و الأفعى للشاب للتعبير عن القوة والوردة والسمكة للتعبير عن أنوثتها و اظهار مفاتنها.
أكثر ما شد انتباهي المستحضرات التجميلية والمكياج و التي أخفت ملامح الفتاة الباطل ، حتى أصبحت تسالها أين أجد وجهك !! وأهم جزء وبنفس الوقت محزن ومحرج وجارح" لغة العربيز" ولغتنا العربية المكسرة، فالاناكوندا استخدمت البريستيج أحد مكونات النكهة
الغربية بقيادة الشيف الصهيوني ، طغت لمحاريةِ لغتنا الأم لغة القرآن، فكثيرا ما أسمع وارى كتابات " امل سادق ، مادر ، سرسور"
أودعتنا العربية الجميلة الفصيحة بلغة انجليزية مرقمة.. حيث تجد الكثير من
يبرع في كتابة العربيز ولا يستطيع كتابة - إن شاء الله - .. لاننسى قضية المخدرات التي تتعنون بلذعة الكوبرا .
للأسف أصبحنا تتهم المتمسك بالدين الحنيف المحافظ على مظهره ب ( الرجعية والتخلف وأصحاب الموضة هم أصحاب المدنية
و الحضارة ) ، فشاع الإنحلال وانتشرت الميوعة وأصبحت أصوات الإصلاحيين خافتة اذا لم تكن أميوت على لهجة اصحاب التمدن
فلم تصل الى الشباب ، وخلت الساحة من أصحاب الدعاة وبقي أصحاب الرذيلة من التابعيين.
You must be logged in to post a comment.