يقول ابن مالك رحمه الله تعالى
ِلـ(إِنَّ أَنَّ لَيْتَ لَكِنَّ لَعْلْ |
كَأَنَّ) عَكْسُ مَا لِكَانَ مِنْ عَمَلْ |
كَـ (إِنَّ زَيْدَاً عَالِمٌ بِأَنِّي |
كُفْءٌ وَلَكِنَّ ابْنَهُ ذُو ضِغْنِ |
إنّ وأخواتها هي: إِنَّ، أَنَّ، لَيْتَ، لَكِنَّ، لَعْلَ، كَأَنّ.
الجمل التالية شرح وتوضيح لمعنى الأحرف الناسخة وتأثيرها:
العلم مفيدٌ : إنَّ العلمَ مفيدٌ.
القلبُ نابضٌ: علمتُ أنَّ القلبَ نابضٌ.
العمرُ قصيرٌ : كأنَّ العمرَ قصيرٌ.
إذا تأملت الجمل السابقة في القسم الأول ( العلم مفيد – القلب نابض، العمر قصير … ) ، تتكون هذه الجمل من مبتدأ وخبر مرفوعان ، وإذا نظرت إلى الجزء الثاني ( إنَّ العلمَ مفيدٌ، علمتُ أنَّ القلبَ نابضٌ، كأنَّ العمرَ قصيرٌ ) وجدت أن هذه الجمل قد تغير موقعها الإعرابي بسبب دخول الأحرف الناسخة عليها وهي: (إنَّ، أنَّ، كأنَّ).
وإذا نظرنا للحركة الإعرابية في أواخر هذه الأسماء في هذا الجزء وجدت الاسم الأول منصوبا بتنوين الفتح في جميع الأمثلة، والاسم الثاني مرفوعا بتنوين الضم في جميعها. والذي أحدث هذا التغيير في تغير الحركة الإعرابية هو دخول عامل مؤثر فيها ساهم في تغيير موقعها الإعرابي هو: دخول الحروف الناسخة.
العامل في إنّ وأخواتها:
تنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها. نحو: (إنّ العيون دامعةٌ).
يرى البصريون أنّ (إنّ وأخواتها هي العامل في الاسم والخبر). ويرى الكوفيون أنّ ( إنّ وأخواتها عاملة فقط في الخبر)، وأما سبب رفع الخبر فهو الوضع الذي كان عليه قبل دخول إنّ واخواتها.
You must be logged in to post a comment.