الإدمان ومخاطره

من أهم القضايا التي يعاني منها العديد من الشباب في مجتمعنا والتي تسبب لهم الكثير من المشاكل في حياتهم العمليّة والأجتماعيّة . ويقوم المجتمع متمثلا بالدولة ، ورجال الدين ، والوجهاء، والأطباء والكثير من أهل الخير ، ومؤسسات الدولة . بمواجهة هذه القضية بشتى الوسائل لإزالتها من طريقهم، إلّا أنّ طريق الشباب مليء بهذه المشكلة الخطيرة ، على الرغم من وجود العديد من الهيئات، والحملات الإعلاميّة المختلفة عبر الوسائل المختلفة التي تقوم بتوعيّة الشباب على عدم تعاطي المخدرات، والمشروبات الكحوليّة وبالرغم من كل المحاولات إلا أن هذه المشكلة بإزدياد بين الفئات العمرية المختلفة من الشباب ، والتي تعتبر ذات أثر سلبيّ على صحّة الإنسان، وقد تؤدّي إلى الوفاة، والمخدرات لها نتائج سلبيّة على نشاط الشباب، وسلوكهم، وواجباتهم نحو أسرتهم وأنفسهم ومجتمعهم .وتسبب الكثير من العنف الشبابي الذي يعتبر من المشاكل الفتاكة في مجتمعنا وإذا بحثنا في أسباب إدمان الكحول والمخدرات نجد أنها تعود للأسباب التالية :

· توفرها وسهولة الوصول لها من خلال التجارة بها .

· التجربة ألأولى وعادة تكون بالمجان من صديق أو قريب أو زميل عمل .

· تقليد الآخرين سواء أبوين أو أصدقاء أو أقارب .

· تقصير الأهل والمدرسة ورجال الدين بتوجيه النصح وألأرشاد للشباب وتوعيتهم بعواقب ألأمور .

· الأزمات العاطفية والأجتماعية التي تسبب لحظات ضعف عند الشباب تؤدي لتجربة المخدرات .

· العلاقة السيئة بين الأهل والأبناء وعدم التواصل معهم ومراقبة سلوكهم .

· ضعف الوازع الديني عند الأبناء .

· عدم وجود أنشطة رياضية وترفيهية وبرامج تطوعية للشباب .

مضاعفات الإدمان :

· عدم التمتّع بصحة جيدة .

· قلّة الأهتمام الشخصي .

· نبذ الناس والمجتمع والأقارب لمدمن المخدرات .

· ايذاء الناس الأبرياء بشكل عام وبشكل خاص الوالدين والأخوة والأخوات .

· السلوك الطائش الذي يؤدي الى الاجرام ودخول السجن.

· الوفاة فقد تؤدي جرعة زائدة الى وفاة المتعاطي .

أما كيف نحمي أبنائنا من الإدمان فيجب علينا تقوية علاقتنا مع الأبناء ،وتقوية الوازع الديني عندهم ، وشرح أضرار المخدرات لهم ، وضرورة عدم الأقتراب منها أو تجربتها والتعرف الى أصدقائهم وتوعيتهم . وتوفير أنشطة رياضية وأجتماعية لهم ، مثل تنظيم برامج تطوعية لخدمة المجتمع كتنظيف المساجد ، والحدائق والأنظمام للدروس الدينية وتحفيظ القرآن الكريم ، والأعمال الخيرية المختلفة ، وممارسة كرة القدم أو رياضة الجري أو أي رياضة أخرى تناسبهم . داعيا الله عزوجل أن يعافي ويشافي كل مدمن .