الإكتئاب

"الاكتئاب"

⬅أولا: تعريف الإكتئاب في كلمتين: الإكتئاب: هو اضطراب نفسي. ↔ماذا يعتبر الإكتئاب؟ يعتبر الاكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة.

     ففي جميع الأعمار على الصعيد العالمي، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من هذا الاضطراب.

     ويعد الاكتئاب السبب الرئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم، وهو المساهم الأساسي في العبء العالمي وكذا الكلي للمرض. كما يتأثر به النساء بعدد أكبر مقارنة بالرجال.

     حيث في أسوأ حالاته، يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار.

↔ماهي الوسائل الممكنة لعلاج مرض الإكتئاب؟

💡هنالك وسائل علاج فعالة ضد الاكتئاب.

     يعتبر الإكتئاب من العلل الشائعة على مستوى العالم بأكمله، حيث يؤثر على أكثر من 300 مليون شخص.

     ويختلف مرض الإكتئاب، عن باقي التقلبات المزاجية العادية والانفعالات العاطفية التي لا تدوم طويلاً، كاستجابة لتحديات الحياة اليومية مثلا.

     وقد يصبح الاكتئاب حالة صحية خطيرة وجد عويصة، لاسيما عندما يكون طويل الأمد وبكثافة معتدلة أو شديدة. وأيضا يمكن للاكتئاب أن يسبب ألم ومعاناة كبيرة للشخص المصاب به، وتدنى من أدائه في العمل أو في المدرسة أو في الأسرة حثى. ويمكنه أن يؤدي بصاحبه في أسوأ الحالات إلى الانتحار. حيث انه في كل عام يموت ما يقارب 800000 شخص نتيجة الانتحار، والذي يمثل ثاني سبب رئيسي للوفيات بين الفئات العمرية مابين 15-29 عاماً.

     وعلى الرغم من وجود طرق علاج معروفة وفعالة لعلاج خذا المرض، مرض الاكتئاب، نجد أن نسبة أقل من نصف عدد المتضررين في العالم (أقل من 10% في كثير من البلدان) هم فثط من يتلقون مثل هذا العلاج.

     ويشمل العوائق والعراقيل التي تقف حاجزا منيعا امام الحصول على الرعاية الفعالة ناهيك عن نقص الموارد، وعدم كفائة مقدمي الرعاية الصحية للمدربين، واللمحة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية.

     كما أنه هناك عائق آخر يقف أمام تقديم الرعاية الفعالة، ويتمثل في عدم دقة التقدير. ففي البلدان العالم، ومن مجميع مستويات الدخل،في كثير من الأحيان لا يتم تشخيص حالة من يعانون من الاكتئاب بشكل صحيح ودقيق، وفي المقابل يتم تشخيص حالة الفئات الأخرى ممن لا يعانون من هذا الاضطراب في كثير من الأحيان بشكل خاطئ، مع وصف مضادات الاكتئاب لهم وحرصهم عليها.

     إن عبء مرض الاكتئاب والحالات الصحة النفسية الأخرى، قد آخذت في الارتفاع على الصعيد العالمي .

     وفقا لقرار جمعية الصحة العالمية، الذي تم تمريره في ثاريخ مايو 2013، أكد على اتخاذ استجابة شاملة ومنسقة بشأن الاضطرابات النفسية على الصعيد العالمي.

🚫أعراض الإكتئاب:

     بناء على عدد الأعراض وشدتها وتراتبها، يتم تصنيف حالات الاكتئاب تدريجيا باعتبارها طفيفة، أو متوسطة الحدة، أو حادة. وهناك فرق أساسي بين الاكتئاب عند الأشخاص الذين سبق لهم أن عانوا من نوبات الهوس مقارنة مع من لم يسبق لهم أن عانوا منها. ويمكن أن يعد الإكتئاب من الأنواع المزمنة (أي على مدى فترة طويلة من الزمن) وذلك مع حدوث انتكاسات وبعض الأعراض الملفتة، ولا سيما حينما يترك الاكتئاب بدون علاج.

🔶أنواع الإكتئاب:

     🔸أولا / اضطراب الإكتئاب المتكرر: وينطوي هذا الاضطراب على نوبات الإكتئاب المتكررة. وخلال فترة هذه النوبات، يعاني الشخص من إختلال الحالة المزاجية، ويستصحى غير مبال ولا مهتم ولا مستمتع بالأشياء، وايضا تتدني طاقته، مما ينتج عن ذلك قلة النشاط لمدة أسبوعين على الأقل.

     ويعاني الكثيرين ممن يمرون بحالات الإكتئاب كذلك، من أعراض القلق، واضطراب النوم وشبه إنعدام الشهية، وقد يكون لديهم شعور بالذنب كذلك أو قلة تقدير الذات وضعف التركيز، بل وحتى أعراض اخرى بدون تفسير طبي.

     وبناء على عدد الأعراض وشدتها وتراتبها، يمكن تصنيف نوبة الإكتئاب بأنها طفيفة، أو متوسطة الحدة، أو حادة.

     وقد يجد الشخص الذي يعاني من نوبات الإكتئاب الطفيفة، بعض الصعوبات في الإستمرار في ممارسة العمل العادي والأنشطة الاجتماعية، ولكنه قد لا يتوقف عن العمل تماما.

     أما في نوبة الإكتئاب الحادة، فمن غير المرجح تماماً أن يتمكن الشخص الذي يعاني من الاكتئاب من مواصلة الأنشطة الاجتماعية والعمل الاعتيادي العادي، أو الأنشطة المنزلية، إلا بقدر محدود للغاية.

     🔸ثانيا / الاضطراب الوجداني الثنائي القُطب: وعادةً ما يتألف هذا النوع من الاكتئاب من نوبات هوس وهلوسة واكتئاب، تفصلها فترات من المزاج الطبيعي.

     وتنطوي نوبات الهوس على التحدث بسرعة، والروح المعنوية العالية أو المزاج العصبي، والنشاط الزائد، كما تقوم بتضخم تقدير الذات، وقلة الحاجة الى النوم.

     🔷العوامل المساهمة فيه والوقاية منه:

     ينجم الاكتئاب عن نوع من التفاعل المعقد بين العوامل الاجتماعية والنفسية والبيولوجية. ويكون الأشخاص الذين عانوا من أحداث حياتية صعبة كالبطالة، الفجيعة، الصدمات النفسية... أكثر تعرضاً للاكتئاب.

     ويمكن أن يؤدي الاكتئاب بدوره إلى مزيد من التوتر وعدم القدرة على أداء الوظائف، وتدنى حياة الشخص المصاب واكتئابه وتقوقعه على ذاته. كما نجد أن هناك علاقة متبادلة بين الاكتئاب والصحة البدنية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن أن تؤدي الأمراض القلبية الوعائية إلى الاكتئاب، والعكس صحيح.

     وقد ثبت من خلال الدراسات التي أجريت مؤخرا، أن برامج الوقاية تحد من الإكتئاب وتعدمه. كما تشمل النهج المجتمعية الفعالة للوقاية من الاكتئاب البرامج المدرسية، لتعزيز نمط التفكير الإيجابي لدى الأطفال والمراهقين بالخصوص.

     إن تقديم تدخلات لأولياء الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية قد يحد من أعراض الاكتئاب لدى الوالدين ويحسن الحصانة بالنسبة لأطفالهم. ويمكن أن تكون برامج التدريب لكبار السن جد فعالة كذلك في الوقاية من مرض الاكتئاب.

⭕التشخيص والعلاج:

     هناك طرق علاجية فعالة للاكتئاب المعتدل والحاد. وقد يوفر مقدمو الرعاية الصحية طرق العلاج النفسي (مثل التحفيز السلوكي، والعلاج السلوكي المعرفي، وكذلك العلاج النفسي بين الأشخاص، أو الأدوية المضادة للاكتئاب (مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات.

      ⚠علاوة على ذلك يجب على مقدمي الرعاية الصحية؛ أن يأخذوا بعين الاعتبار الآثار السلبية المحتملة والمرتبطة بالأدوية المضادة للاكتئاب، وأيضا القدرة على تقديم أي تدخل (من حيث الخبرة /أو توافر العلاج)، والتفضيلات الفردية.

     على العموم تشمل مختلف أشكال العلاج النفسي محل دراسة العلاج النفسي الفردي أو الجماعي وجها لوجه أو كليهما معا، والتي يقدمها المهنيون ويشرف عليها المعالجون. وتكون العلاجات النفسية فعالة كذلك في علاج حالات الإكتئاب الطفيفة. كما يمكن أن تكون مضادات الإكتئاب شكلاً فعالاً لعلاج الإكتئاب المعتدل-الحاد، ولكنها لا تمثل اللبنة الأولى من العلاج لحالات الاكتئاب الطفيف.

     وينبغي ألا تستخدم لعلاج الإكتئاب لدى الأطفال الصغار، كما أنها لا تعتبر خط العلاج الأول لدى المراهقين، حيث ينبغي توخي الحذر في استخدامها معهم.

♻استجابة المنظمة:

     يعتبر الإكتئاب من الأمراض التي تحظى بالأولويةالقصوى، والتي يغطيها برنامج عمل "منظمة الصحة العالمية" لرأب الفجوة في الصحة النفسية.

     وهذا البرنامج يهذف إلى مساعدة البلدان على زيادة الخدمات المقدمة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وكذا عصبية، وتلك الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان وغيرها، من خلال الرعاية المقدمة من قبل العاملين الصحيين غير المتخصصين في مجال الصحة النفسية.

     ويؤكد البرنامج أنه مع توفير الرعاية المناسبة والمساعدة النفسية والدواء، يمكن أن يبدأ عشرات الملايين من الأشخاص الذين يعانون من الإضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب، في التمتع بحياة طبيعية - حتى عندما تكون الموارد شحيحة وضئيلة جد.