لعل من أكثر المواضيع النسائية جدلا هي الإفرازات النسائية ، والتي غالبا ما تكون إفرازات طبيعية منتظمة، لكن وفي بعض الحالات تتغير هذه الإفرازات لتكون مؤشرا على التهاب أو مرض معين.
سنتعرف في هذه المقال كيفية تمييز الإفرازات النسائية الطبيعية عن غيرها وكيف نميز بينها وبين التهاب المسالك البولية.
أولا، ما هي الإفرازات النسائية الطبيعية؟
تكون الإفرازات النسائية الطبيعية إفرازات مائية بلون شفاف بدون أي رائحة كريهه أو شعور بالحكة أو احمرار في المنطقة، تزداد كثافتها مع التمرينات الرياضية أو عند استخدام حبوب منع الحمل ، أو في أيام الإباضة و تتحول إلى اللون الأبيض المائل للشفاف وتزداد لزوجتها قبل وبعد الدورة الشهرية.
*ملاحظة: يمكن أن تحدث بعض الإفرازات البنية في اليوم السابع أوالثامن من الدورة الشهرية هذه إفرازات طبيعية تماما.
ما هي الإفرازات النسائية غير الطبيعية؟
إفرازات بلون أصفر أو أخضر أو إفرازات بيضاء كثيفة جدا، تصاحبها رائحة كريهه، وشعور بالحكة واحمرار بالمنطقة ويمكن أن يصاحبها أحيانا وجود دم أو تقرحات بالمنطقة وأحيانا حرقة في البول أو ألم في أسفل البطن.
ما هي أسباب الالتهابات النسائية؟
1.البكتيريا أو الفطريات.
2.ضمور في منطقة المهبل خاصة ما بعد مرحلة انقطاع الدورة الشهرية (العمر>٥٥ سنة).
3.استخدام منتجات التعقيم والمنتجات المعطرة في هذه المنطقة.
4. تزداد فرص الإصابة بالالتهابات النسائية عند المرأة الحامل.
5.تزاد فرص الإصابة بالإلتهابات النسائية عند النساء المصابة بالسكري أو النساء التي تتناول أدوية الكورتزون.
6.استخدام المضادات الحيوية بكثرة.
7.التدخين.
كيف نميز بين الإلتهابات النسائية والتهابات المسالك البولية؟
عن طريق الأعراض
التهاب المسالك البولية : حرقة بالبول، ألم أسفل البطن، الحاجة للدخول للحمام كثيرا وتزداد أيضا في أوقات النوم, تقطيع في البول،استمرار الشعور بالحاجة للتبول بعد الخروج من الحمام مباشرة.
أما الإلتهابات النسائية :أكثر ما يميزها تغير بالإفرازات، حكة واحمرار في منطقة المهبل.
هل تؤثر منتجات المنطقة الحساسة أو منتجات التعقيم لهذه المنطقة سلبا؟
إن هذه المواد تتسبب بتغيير الحموضه الطبيعية لهذه المنطقة وتقوم بقتل البكتيريا النافعه المسؤولة عن حماية المنطقة وتتسبب بنمو البكتيريا الضارة لذلك لا يفضل استخدامها ويفضل استخدام الماء فقط.
لكن إذا كان لا بد من ذلك فاختاري منتجات طبية يكون مستوى الحموضة فيها من مستوى حموضة هذه المنطقة وهو
Ph:(3.5 _ 4.5).
كيف نحمي أنفسنا من الإلتهابات النسائية؟
1.تجنب استخدام منتجات التعقيم في هذه المنطقة والإكتفاء بالماء فقط.
2.عدم استخدام المواد المعطرة.
3.حافظي على بقاء هذه المنطقة جافة.
4.عند تنشيف المنطقة قومي بتنشيفها من الأعلى (الجهه الأقرب للبطن) للأسفل وذلك لتجنب دخول البكتيريا من منطقة الشرج لمنطقة المهبل.
5.استخدام ملابس داخلية مصنوعة من القطن.
6.تجنب الملابس الداخلية الضيقة.
7.مراقبة مستوى السكر بالدم لمرضى السكري.
8.زيادة منتجات الألبان في غذائك والتقليل من السكريات والكربوهيدرات.
9.الإلتزام بالفحوصات النسائية الدورية.
كيف تؤثر الالتهابات النسائية على الحمل؟
إن وجود التهابات نسائية مصاحبة بأعراض الحكة وغيرها في وقت مبكر من الحمل يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض.
و وجودها في وقت لاحق من الحمل يمكن أن يؤدي إلى التهاب الغشاء المحيط بالجنين وبذلك يؤثر على صحة الجنين والأم.
*ملاحظة: في بعض الحالات فإن علاج الالتهابات النسائية يحتاج لعلاج الزوج أيضا وذلك لأن سبب الالتهابات بكتيريا تنتقل جنسيا.
*ملاحظة: حتى في حالة زوال الأعراض خلال العلاج يجب إكمال العلاج الموصوف من قبل الطبيب.
ما بعد العلاج متى يجب رؤية الطبيب؟
1.في حالة عدم زوال الأعراض بالرغم من الالتزام بالعلاج.
2.في حالة عودة الأعراض بعد فترة قصيرة من العلاج، يجب العودة لزيارة الطبيب وليس إعادة استخدام الدواء لاحتمال وجود سبب آخر للالتهابات.
You must be logged in to post a comment.