قديما كان التدريس يعتمد على الحضور الوجاهي بين الطلاب والمعلمين ،الحضور الصفي والمتابعة المباشرة والدوام اليومي والاستيقاظ باكرا والطابور الصباحي والأهم زملاء الدراسة والفرصه ومقصف المدرسة وبعض المشاكل بين الطلاب.
بين ليلة وضحاها انقلبت كل الموازيين إذ وجدنا أنفسنا أسيرين شاشة اللاب توب أو الجهاز الخلوي فأصبحنا نتلقى كل المواد الدراسية عبر مايسمى بالمنصات التعليمية.
سلاح ذو حدين،التعليم عن بعد كما له إيجابيات فلديه سلبيات ،على سبيل المثال التعليم عن بعد وفر بيئة أريح للطالب فهو قلل من التوتر والقلق الذي يتعرض له الدارسون تقليديا من خلال الضغط الشديد على مدار اليوم الدراسي وأيضا وفر التعليم عن بعد المادة التعليمية للطالب بكل الأوقات،والأهم أن ولي الأمر اصبح على دراية أكبر بالمناهج لانه أصبح معلما أيضا .
من ناحية أخرى ،هناك احساس بعدم المسؤولية كبير لدى الطلاب خاصة المراحل الابتدائية ،لأن باعتقادي ما يتعلموه بالمدرسة،( لا اقصد المناهج هنا) مايتعلموه من طريقة التفاعل بين الطلاب، والانضباط من الاستيقاظ باكرا وتشجيع المعلم لهم يحدث فرق كبير لديهم .
من أهم عيوب التعليم عن بعد غياب التفاعل المباشر بين المعلم والطالب ،وعدم الاحساس بالمسؤولية عند طلابنا ،بالاضافه إلى أن هناك بعض المهارات التي يتمتع بها المعلم قد تفقد أثرها في هذا النوع من التعليم إذ يعتمد استغلال المعلم لها على الوجود الحقيقي داخل المدرسة.
بالنسبه لولي الامر أو من يقوم على تدريس الطالب بالبيت ،فقد زاد الضغط عليه أكيد ولكن في المقابل أصبح على درايه بكل كبيرة وصغيرة يأخذها ابنه او ابنته عبر المنصات .
- في النهايه ،نحن في ظرف استثنائي للغايه على جميع الأصعدة وليس التعليم فقط ،ولا بد للغيم أن ينجلي وللحياة أن تزهر من جديد .
You must be logged in to post a comment.