التلوث ومجاري الصرف الزراعي .. في ظل غفلة المسؤولين .

 

التلوث ومجاري الصرف الزراعي ..

في ظل غفلة المسؤولين .

إن المصارف الزراعية التي يتم فيها صرف المياه الزائدة عن حاجة الزراعات والتي تشق وتمر بالمناطق السكنية ،أصبحت اليوم قنابل موقوته تكاد تتفجر ملوثاتها في كل وقت وحين وتهدد حياة الملايين من البشر المجاورين ، فيجب المسارعة لتغطيتها .

وهذه المصارف التي أصبح بعد انعدام الضمير لهؤلاء المحيطين بها من سكان أصبحت تهدد بكوارث مفاجئة بعد أن تحول لبؤر للأوبئة والفيروسات التي تدمر الصحة .

  وكأن هؤلاء الجيران يعاندون الناس ويعادون انفسهم والطبيعة والذوق العام ويقومون بإلقاء الحيوانات والكلاب النافقة والمخلفات ويدعون أن هذا المكان حكر لهم يتوسعون فيه ويتخلصون فيه من مخلفاتهم ولأن هذا الصنيع الذي يفعلون إنما يتسبب في الفذع والرعب الشديدين لبعض الأطفال علاوة على التلوث والأمراض القاتلة .

   فهذه طفلة عندما رأت فجأة كلبا نافقا يسيل الدم من فمه أصابها الرعب والصدمة الشديدة وأخذت تصرخ وتصرخ وتستنجد بعد أن ألم بها الخوف الشديد ، هكذا يقتلون الطفولة والبراءة بهذه الأفعال.. مثل هذه المصارف.. تمثل كوارث صحية وقنابل بيئية وبؤر تلوث ومصادر للأوبئة والأمراض، وتزداد خطورة هذه المصارف عندما تتحول إلى منابع للمواد الضارة والسامة والروائح الكريهة ، نتيجة وجود المواد والمركبات القاتلة، التي تعج  بها هذه  المنطقة المجاورة للمصارف ، وناهيك عن تلال القمامة وجثث الحيوانات النافقة والتي تطفو على مياهها، ويزداد الأمر خطورة في هذه المصارف عندما تهدد الطبيعة والبيئة والإنسانية..

   دق انذار الخطر بسبب انتشار التلوث داخل هذه المصارف التي أصبح «قنبلة موقوتة». وخاصة  عند  تأخر تنفيذ شبكات الصرف الصحي بالقرى، ما أدي إلي قيام أصحاب  جرارات و عربات الكسح التي تقوم بدورها بإلقاء حمولتها في هذه المصارف في ظل غفلة من المسئولين لتتحول هذه المصارف إلي مرتع للحشرات والزواحف، كما أنها تعج بالسموم، ولأنها بعيدة عن الاهتمام تستخدم أيضاً للتخلص من الجثث في جرائم القتل خارج نطاق القانون .. وكم من حادث وقع بدأ بالعثور علي جثة في ترعة أو مصرف.

  إن عربات الكسح  «النزح» التي تملأ القرى  بمياه الصرف الصحي، وبعد ذلك تقوم بإلقاء حمولتها في المصرف، ما يتسبب في أضرار بالغة الخطورة على صحة المواطنين، وتعد بؤرة للتلوث، بالإضافة إلى مخلفات الهدم على جانبي المصارف ، ناهيك عن مشكلة البعوض التي تؤرق مضاجع المواطنين وتفسد عليهم معيشتهم،وكذلك أصبحت هذه المصارف مرتع للناموس والبعوض والقوارض والثعابين وكثير من الزواحف القاتلة والحيوانات والجاموس والعجول  النافقة  التي تهدد صحة  المواطنين والقاطنين في هذه المنطقة.  

نهيب بالمسؤولين سرعة اتخاذ الإجراء العلاجي والوقائي لهذه البؤر القاتلة..

شكرا لكم .. وإلى لقاء.. بقلم أ / عبد الشافي أحمد عبد الرحمن

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أبريل ١٨, ٢٠٢٣, ٣:٥١ م - Aya Mohammed
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٢٣ م - Abdallah
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Rasha
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٠ م - Areej Alfateh Salah Aldien
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٢ م - ملك حمدي
About Author