--قبل عده أشهر أصدرت الحكومه المغربيه قرارا ينص على تعليق الدراسه في المؤسسات التعليميه تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد و هادفا إلى تقليل الإصابات اليوميه، مشددا في الوقت ذاته على استمرار الدراسه الإلكترونية أو ما يسمى بالدراسة عن بعد، و هو لفظ يشرح نفسه، دراسه تنص على افتراق كل من المعلم و المتعلم مع الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كالقنوات التلفزيه و الأقسام الافتراضية و مواقع الانترنيت التابعة للوزارة و بها تحاول هيئات التدريس بالمغرب بعده مبادرات تقريب الدروس من الطلبه و التلاميذ سواء بواسطه الفيديوهات و التسجيلات الصوتية مع الشرح المكثف... و لكن هل هذا نجح؟؟
--بعد مده من التحليل و التفكير في هذا القرار التي تم اخذه، كشفت الدراسات أن التعليم عن بعد لم ينجح بتعويض التعليم الحضاري بالمستويات الدراسيه فمن بين العوائق الأخرى تشير الدراسات إلى العجز الملحوظ من حيث التفاعل بين المدرسين و الطلبه، التعليم عن بعد يرافقه بعض من الاتزامات و المسؤوليات التي يجب على الطالب العمل بها و احترامها بعيدا عن الحصص الافتراضية، ولكن للأسف، نسبه قليله من التلاميذ الذين استطاعوا و تمكنوا من الدراسة عن بعد
__و بهذا نستنتج أن التعليم الحضوري مهم لتوصيل المعلومه للطالب و التقاء المعلم وجها لوجه مع طلبته، و تعد وسيله اتصال مباشرة في نقل المعلومة و المعرفه من المعلم إلى المتعلم،إذ يمكن للمعلم أن يستشعر أحاسيس الطلاب و مشاعرهم و مدى استيعابهم و استجابتهم للدروس المطروحه.
-فبعد أن اكتشفت هذه الصعوبات و السلبيات للتعليم عن بعد، قام المغرب بمخاطره تستحق الثناء عليها، فقد قام بإعطاء أولياء الأمور و الطلاب حق الاختيار بين التعليم الحضوري و التعليم الاكتروني مع عديد من الالتزامات التي يتوجب احترامها و تنفيذها لحمايته و حمايه عائلته .
و لكن كل هذه الخيارات ترتبط بمدى سوء الوباء فنسأل الله أن يرحمنا و يخفف علينا
You must be logged in to post a comment.