الاسلام دين الشمولية والتوازن ، ومن دلائل ذلك أنه
اهتم بالإنسان روحًا وبدنًا، فوفر للروح حاجتها وأسباب
سعادتها، وفي ذات الوقت لم يهمل البدن وعوامل قوته
فدعا الإسلام إلى الاهتمام به ، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " .... فإن لجسدك عليك حقًا " ، ومن هنا
يأتي دور الرياضة بوصفها وسيلة فعالةً مشروعة لتقوية
الجسم، ويعتقد بعض الناس أن الرياضة من الأمور التي
يجب على المسلم الابتعاد عنها، لظنهم أنها لهوٌ يشغل
عن العبادة والذكر، وهذا لا شك فهم خاطىء لمعنى
الدين الشامل الذي جاء ليبني المسلم جسديا ونفسيا
وروحيا و أخلاقيا.
أولا : فوائد الرياضة
الرياضة تقوي البدن والعقل، وتجعل الإنسان قويا، وقد
مدح الرسول صلى الله عليه وسلم الإنسان القوي بقوله :
" المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف "
فوائد الرياضة :
1 تقوية الجسم وبناؤه و إكسابه النشاط والحيوية
2 باب للترويح عن الإنسان و ملء الفراغ في ماهو نافع
و مفيد
3 تدريب المسلم على الأخلاق الحسنة مثل التعاون
و احترام الآخرين
4 تنمية روح المنافسة الشريفة الهافة بين الأفراد
و الجماعات
5 مساعدة الإنسان على تأديه وظائفه، و تنظيم دورته
الدموية، و تحسين عمل المخ و القلب و تقوية العضلات
و زيادة مرونة المفاصل
6 تهذيب الروح، فالرياضي يفرغ الشحنات العصبية
الزائدة باستمرار بواسطة ممارسته للرياضة، و بالتالي
تجده هادىء الطبع، متزنا انفعاليا، يضبط نفسه عند الغضب
ثانيا : ضوابط ممارسة الرياضة في الإسلام
ينبغي للمسلم عند ممارسة الرياضة أن يلتزم بالضوابط
الآتية :
1 اختيار الأماكن و الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة
2 الحشمة و الحرص على ستر العورة و عدم كشفها
3 عدم الاختلاط بين الشباب و البنات
4 ممارسة الرياضة بشكل معتدل، فلا تلهي عن أداء
العبادات مثل الصيام و الصلاة ولا تؤدي إلى التقصير
في الواجبات الدنيوية مثل العمل و الدراسة.
You must be logged in to post a comment.