كانت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفييتي في ستينات وسبعينات القرن الماضي في حرب باردة عسكرية من جهة و علمية من جهة أخرى، فكلما حقق أحد الفريقين هدفا باغته الاخر بتحقيق هدف اخر او سبقه اليه، سنحاول في هذا المقال كالعادة الابتعاد عن الدين والسياسية و عرض وجهتي النظر بحيادية ولكم بعدها حرية الاختيار فهل كانت حقيقة أم خيال؟ وهم أم مشاهد سينمائية؟
نشاهد الكثير من المهتمين بهذا الموضوع يؤيد فكرة استحالة صعود الانسان الى القمر واخر ينكر وصول الامريكان للقمر ويؤيد أن السوفييت قد صعدوا فعلا و التقطوا صورا للجانب البعيد عنا للقمر بمركبة ( لونا3) و (لونا9) و (لونا13)وغيرها، كما انهم استطاعوا احضار بعض العينات من صخور القمر وتمت دراستها واكتشاف خصائصها، والفريق الآخر ليس لديه أي مشكلة بأن الامريكان والسوفييت قد صعدوا للقمر، وسنتوقف عند أهم خلاف وهو هل الامريكان صعدوا للقمر أم لا؟ وسنعرض أهم النقاط المختلف عليها من وجهتي النظر.
آثار الاقدام على سطح القمر:
المعارضون: من خلال الصور التي تقدمها وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) وجود آثار للاقدام من رواد الفضاء على سطح القمر فكيف تحتفظ رمال القمر بشكل القدم ولو كانت في مكان مفتوح لكان لتأثير العوامل الجوية القليلة على القمر بتغيير ملامحها لكن هذا لم يحدث وغالبا بسبب أنه تم تصويرها في استوديو مغلق.
المؤيدون: ليس للقمر غلاف جوي يحفظ الغازات عليه كما أن رمل القمر ذو تماسك كبير و ناعم جدا فهو لم يتأثر بالأمطار او المياه أو الرياح وهذا حال جو القمر لذا لا يوجد ما يؤثر على أثر القدم من ظروف تعرية وعوامل جوية.
رفرفة العلم الأمريكي:
المعارضون: بما أن سطح القمر ليس له غلاف جوي ولا يوجد به عوامل من رياح ونحو ذلك فكيف أخذت صورة العلم الأمريكي وهي في حالة رفرفة؟ اليس من المفترض ان يتدلى للأسفل؟
المؤيدون: يجيب بعض المؤيدين لصعود أمريكا للقمر بأنه بعدما تم تثبيت العلم بالسارية البلاستيكية مسبقا وقبل الوصول للقمر وعند غرسها بأرضية القمر اخذت بالاهتزاز وهذا سبب رفرفة العلم لكن رد عليهم أفراد الفريق والعاملين على الموضوع بأن الامر كان مدروسا مسبقا وتم تعليق العلم بسلك متموج ليظهر الرفرفة مسبقا وهذا هو شكله.
سماء القمر:
المعارضون: لا يظهر في الصور المأخوذة للصعود المزعوم على القمر أي نجم أو كواكب أو الشمس أو أي زرقة للسماء بل دائما سوداء حالكة فهل القمر دائما عليه ليل وليس عليه نهار؟
المؤيدون: يتم تفسير عدم مشاهدة نجوم بسبب عدم وجود غلاف جوي للقمر كما هو الحال في الأرض فإن الإضاءة على القمر تختلف عن الاضاءة على الأرض لذا لا تظهر النجوم بشكل واضح، مثلها مثل عدم قدرتنا ليلا على رؤية النجوم بوضوح في المدن المضيئة كما هو الحال في الأماكن البعيدة عن الضوء (التلوث الضوئي)، وسبب رؤيتنا للسماء السوداء فعليا بأنها (زرقاء) في النهار على الأرض هو انكسار ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي والذي يعطي لونا احمر في الغروب والشروق لنفس السبب.
حركة رواد الفضاء على القمر:
المعارضون: تظهر التسجيلات لحركة رواد القمر بأنها قفزات قصيرة ومنخفضة بشكل كبير، فاذا كانت الجاذبية على سطح القمر أقل ب(6) مرات من جاذبية كوكب الأرض فيجب أن تكون قفزاتهم أكثر علوا وارتفاعا وتصل لارتفاع (1) متر وأكثر، فهذا يظهر أن هناك خدعة في الموضوع وكأنهم مربوطون من الأعلى ويتم تحريكهم مثل الدمى.
المؤيدون: يعود ذلك لثقل سترة الفضاء المستخدمة والتي قد تصل الى (100) كيلوجرام كما أن سمك تلك السترة وكثرة طبقاتها يجعل من الصعب على مرتديها ثني ركبتيه لأخذ قفزة بكامل قوته، كما أن القفزات الصغيرة هذه كانت مطلبا لأسباب تتعلق بسلامتهم حيث انه كما قلنا ان الحركة بها صعبة قليلا فلو سقط أحد فلن يستطيع النهوض لوحده بل سيحتاج الى شخصين لمساعدته على الوقوف كما أنه قد يعرض سترته للتلف أو للتمزق عند السقوط ونحو ذلك.
وجهة نظر عامة:
المعارضون: ما قامت به أمريكا مجرد خدعة هوليودية لا يمكن تصديقها كما أنه يوجد العديد من الصور تظهر المخرجين وطاقم التصوير وهو يتحرك حول رواد الفضاء وهذا دليل لا يمكن الشك فيه.
المؤيدون: لو كان الموضوع كذبة فقد شارك به الاف العلماء والمهندسين وطاقم التدريب والتصميم والمراقبين وغيرهم كما أنه لا بد أن يشارك كل العلماء المختصين بهذه الكذبة فمثلا لا يمكن لأحد أن يخدع أستاذا جامعيا في أحد تخصصات علم الفلك والفضاء بشيء بهذه الضخامة، كما أن أولى من يثبت كذب وكالة ناسا هي الوكالات المنافسة مثل وكالات الفضاء السوفييتية والصينية والأوروبية واليابانية وغيرهم وعلماء هذه الدول المتخصصين من قريب أو من بعيد فهم لديهم الأدوات العلمية لكشف كذب (ناسا) ان كانت قد كذبت، فمن يعترض على الموضوع هم الهواة فقط وغير متخصصين.
You must be logged in to post a comment.