القولون العصبي

يعتبر القولون العصبي من الأمراض الأكثر شيوعاً بين الناس، إذ يشعر المريض بالكثير من الأعراض المزعجة  وباستمرار وبشكل أخص بعد تناول الطعام، مما يتكرر عند المريض الشعور بالألم في البطن والانتفاخات في الأمعاء؛ كما أنه يعد من الأمراض المتلازمة، أي التي تلازم المريض لمدة طويلة، لذلك أكد الأطباء على ضرورة اتباع نظام غذائي وحياتي يخفف من نوباته المتكررة.

أسباب القولون العصبي

من الصعب تحديد الأسباب المباشرة لهذا المرض، ولكن هناك بعض الأمور تؤدي إلى زيادة معدل الإصابة بهذا المرض، أهمها:

• التعرض لضغوطات نفسية وعصبية، والشعور بالتوتر الشديد.

• حدوث خلل أو اضطراب وظيفي في القولون، مما يفقده القدرة على أداء وظيفته بشكل طبيعي وصحيح.

• تناول الأغذية الغير صحية، والأطعمة الحارة والمليئة بالتوابل والبهارات، حيث يؤدي ذلك إلى تحسس القولون ويجعله متهيج لبعض هذه الأطعمة والتي تتغير من شخص لآخر.

• هنالك علاقة بين التغيرات الهرمونية التي تحدث لدى النساء مع مرور الزمن وبين الإصابة بالقولون العصبي.

• قد يؤدي التعب الشديد الناتج عن بذل الجهد عند القيام بالأعمال المختلفة إلى التعرض للقولون العصبي.

أعراض القولون العصبي

تتشابه أعراض القولون بين الأشخاص، بالعادة تكون كثيرة ومختلفة من شخص إلى شخص وتختلف بشدتها، أحياناً تكون الأعراض خفيفة جداً وأحياناً تكون شديدة، لهذا على الشخص أن يكون على علمٍ موسع بأعراض القولون، ليعرف كيف يتعامل معه ،ومن أهم الأعراض:

▪︎ يعاني المريض من انتفاخات شديدة وكثيرة، خاصة بعد الانتهاء من تناول الطعام؛ وهذا من أهم أعراض القولون العصبي.

▪︎ يكون شكل البطن كبيراً ومنتفخاً وقاسي بشكل دائم.

▪︎ يصيب المريض الإمساك أو الإسهال الشديد، أو الاثنان بالتناوب.

▪︎ حدوث آلام وتقلصات في البطن بشكل متكرر ومزعج.

▪︎ وجود إفرازات مخاطية مع البراز.

▪︎ كثرة تجمع الغازات.

▪︎ عدم الراحة بعد تناول الطعام، حيث يصيب المريض آلام وانتفاخات في منطقة الأمعاء والمعدة.

علاج القولون العصبي

يجب الجمع بين النظام الغذائي ونمط الحياة والعلاج الدوائي للتخفيف من أعراض القولون العصبي

١- العلاج الغذائي

• يفضل الذهاب لأخصائي تغذية  لوضع برنامج غذائي مناسب للمريض مع مراعاة الأطعمة التي تعمل على تهيج القولون.

• بعض الأشخاص يعانون من سوء هضم اللاكتوز والذي يتواجد في الألبان، مما يعمل على حدوث الانتفاخات والغازات المزعجة بالبطن، لذلك ينبغي عمل تجارب بالابتعاد عن الألبان لمدة معينة لمعرفة مدى حساسية الشخص للاكتوز، بالإضافة لذلك هناك بعض المرضى يتحسسون من السوربيتول، حيث يتواجد في بعض الأطعمة الخاصة بالحميات الغذائية؛ إذ يستخدم كمحلي صناعي.

• كما أن هناك العديد من الأطعمة والمشروبات المعروفة بتسبب الغازات والانتفاخات وهي:

▪︎ الملفوف

▪︎ البصل الطازج

▪︎ الفاصولياء

▪︎ العنب

▪︎ الزبيب

▪︎ التمر

▪︎ القهوة

▪︎ النبيذ الأحمر

☆ لذلك يجب مراعاة الأمور التالية:

- الحرص على شرب الماء بكميات كافية ٨ إلى ١٠ أكواب يومياً؛ مع التقليل قدر الإمكان من المشروبات الغازية والكافيين.

- اتباع حمية غذائية تحتوي على كمية مناسبة من الألياف (لمعالجة الإمساك)، بالبداية إدخال القليل من الألياف إلى النظام الغذائي لأنه قد يعمل على حدوث الإسهال، ثم زيادة الكمية بالتدريج.

- يجب استشارة الطبيب قبل الإقدام على الحميات الغذائية.

٢- تغيير نمط الحياة

• تناول وجبات الطعام بانتظام وموزعة على مدار اليوم، فالكمية القليلة تخفف من الإسهال، والكمية الغنية بالألياف تعالج الإمساك.

• ممارسة التمارين الرياضية، إذ تعمل الرياضة على تنشيط الأمعاء.

• التقليل من التوتر والضغوطات النفسية ، وإذا استصعب الأمر يفضل الذهاب لأخصائي نفسي، للتخلص من الحالة النفسية.

٣- العلاج الدوائي

قد تكون الطرق السابقة غير كافية، لذلك يكون الحاجة لإدخال الأدوية العلاجية التي تختلف حسب أعراض المريض:

▪︎ تناول مضاد للتشنجات، تؤخذ بالعادة عند موعد الطعام.

▪︎ إذا وجد إسهال يُعطى المريض دواء لعلاج الإسهال.

▪︎ في حالة الإمساك، إعطاء المريض أدوية تحتوي على الألياف الغذائية، تعمل على تنشيط القولون.

▪︎ تناول أدوية مضادة للاكتئاب، وهذا يخفف الكثير من أعراض القولون.

☆ 《يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء》.

المراجع

https://m.youm7.com/story/2016/1/9/القولون-العصبى-أعراضه-وأسبابه-وعلاجه-والأكلات-المفيدة-والضارة/2530531

https://www.webteb.com/articles/كل-شيء-عن-امراض-القولون-العصبية_14480