الماء عصب الحياة

 بسم الله والصلاة وسلام على رسول الله أما بعد:

 تعد الماء أساس الحياة منذ بدء الخلق حتى يومنا هاذا، حيث قال الله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي)، فالماء أساس الحياة فلولا الماء لما إستمرت الحياة على وجه الأرض فهو أساس الكائنات الحية ومنه تتكون حيث يسهم الماء في عمليات حيوية عديدة في جسم الكائنات الحية أهمها:

-ترطيب الجسم

-نقل الغذاء إلى خلايا الجسم من خلال الدم

-تكوين معظم أنسجة الجسم

-تخليص الجسم من الفضلات والأملاح الزائدة عن حاجة الجسم

.حيث يعد الماء أساس هذه العمليات التي تساهم في عمليات الجسم المختلفة التي تعد ضرورية لإستمرار الحياة، فلو لا الماء لما إستطاع الجسم القيام بعملياته الحيوية المختلفة فهو أساس تغذية الإنسان والحيوان والطير والحشرات وغيرها من الكائنات الحية حيث يحتاج جسم الإنسان إلى ثلاث لترات من الماء تقريباً بشكل يومي

على الرغم من أن الماء أساس الحياة إلى أن بعض الكائنات الحية لا تحصل على الماء من خلال غذاءها بصورة مباشرة حيث تحصل على الماء من غذاءها بصورة غير مباشرة من خلال غذاءها مثل الدم أو من خلال عمليات حيوية داخل أجسامها.

الكائنات تنتج الماء

على الرغم من أن معظم الكائنات الحية تحصل على الماء بصورة مباشرة إلا أن معظمها تكون الماء في داخلها مثل عمليات التنفس الخلوي التي تحدث داخل الخلايا الحيوانية مثل حرق سكر الجلوكوز في الجسم بواسطة الأكسجين محللاً السكر إلى ثاني أكسيد الكربون وماء، ومع ذلك يحتاج الجسم إلى ماء الشرب لكي يستطيع القيام بعملياته الحيوية المختلفة.

الماء ينتج طاقة

يساهم الماء في تزويد الجسم في الطاقة اللازمة للجسم حيث يؤدي تكون الماء وثاني أكسيد الكربون في الجسم نتيجة حرق سكر الجلوكوز إلى تزويد الجسم في الطاقة اللازمة للجسم.

على الرغم من أن الماء مكون أساس للكرة الأرضية إلا أنه ينتج من تفاعلات مختلفة حيث ينتج على شكل بخار نتيجة تفاعلات الإحتراق مثل حرق الوقود أو على شكل سائل نتيجة بعض الصناعات.

يعد ماء الشرب من المياه العذبة التي تحتوي على بعض الأملاح الضرورية لجسم الإنسان حيث يحتوي الماء العذب على كميات محددة من أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم وغيرها من الأملاح المعدنية المهمة لجسم الإنسان مما يجعل الماء موصل ضعيف للكهرباء، وكلما زاد تركيز هذه الأملاح في الماء زادت قوة موصلية الماء للكهرباء، وتعد مياه الأمطار من المياه النقية الخالية من الأملاح التي تهطل على الأرض سنوياً حيث تزود بالأملاح من خلال جريان الماء على سطح الأرض وإحتكاك الماء بالصخور مما يؤدي إلى تفتتها مزودة الماء بالأملاح اللازمة ليصبح الماء عذباً صالحاً للشرب.

على الرغم من أهمية الماء إلى أن هناك مصادر تسهم في تلوث الماء مما يجعله غير صالح للإستهلاك مثل مخلفات المصانع وناقلات النفط وعوادم السيارات والمصانع وغيرها من الملوثات التي تسهم في تلوث مياه الأمطار مما يؤدي إلى تلوث مياه الآبار والأنهار والبحار.