المرأة

المرأة

 

المرأة .. ماذا يعني هذا الاسم ؟؟

                     إن المرأة بكونها جزء في حياة كل فرد من أفراد المجتمع ؛ فهي الأم والأخت والزوجة ، وهي العمة والخالة والجدة  ، وهي أيضاً الابنة .

                     لذا تُعَدٌ المرأة جزءاً يُملَى به ثغرات المجتمع الصغيرة كي يُبنَى المجتمع بناءاً جيداً ومتيناً ؛ فالمرأة بمثابة المادة الاسمنتية التي تربط أحجار المبنى ببعضها البعض ، وهي الأعمدة الخرسانية التي تستقر عليها قواعد المجتمع .

ولكن هل هذا هو تعريف المرأة حقاً ؟؟!

تعريف المرأة : المرأة هي ذاك الكنز داخل صندوق يحيطه هواء سام ؛ فيجب فتح ذاك الصندوق واستخراج الكنز في وقته وعلى يد مسؤلة وإلا تَسَمَّمَ الكنز .

ويبقى السؤال مُعَلّقاً ... هل المرأة كما ذكرنا فقط ؟؟!

إن المرأة لا يكفي تدوينها مجلدات ولا أساطير .

                     إن المرأة هي المخلوق الوحيد الذي شهد تنوعاً واختلافات كثيرة لتصنيفها ؛ فالقرد يولد قرد والغربان تولد غربان والإوز وكذلك الرجال يولدون ذكوراً ثم يكونوا رجالاً أشداء يحملون أعباء الوطن على أكتافهم وأعناقهم ، ولكن المرأة شهدت تصنيفات كثيرة ، حيث أن المرأة قد اختلف أمرها من بعد الحرب الأهلية الصينية على عهد الأسرة تشينغ ، وكانت المرأة في قديم العصور غير معترف بها من ضمن الجنس البشري ؛ فاختلفوا على تصنيفها ، فمنهم من قالوا أنها من الشياطين وتوسوس الناس بالشر ومنهم من قالوا أنها غير مخلدة ومنهم من قالوا أنها حيوانة رذيلة ، ولكن في كل الأحوال كانت حقوق المرأة مهدورة في هذا الوقت ؛ فكانت تُوَرَّث ولا تَرِث وكانت تُمتَلَك ولا تَمتَلِك وكانت خاضعة للخدمة الأبوية والزوجية رُغمَاً عنها وكانت تُكرَه على الزواج والبِغاء أيضاً .

                   واستمرت هذه الإهانة حتى عصر الفراعين القدامى ؛ ففي عهد أول فرعون في مصر وُضِعَت قوانين وبنود مصرية قديمة لحقوق المرأة ، فكان للمرأة المشاركة في الحياة الاجتماعية وآداء الآراء والمشاركة في الحياة السياسية والملكية ، كما كان لها دوراً هاماً في الحياة العملية الفرعونية ، فكان للمرأة حينذاك أن تمتلك عرش المُلك وأن تشارك في المعارك أيضاً ، واستمر هذا إلى عصر الإسلام .

                     فعندما جاء الإسلام أوفى وكفى حقوق المرأة من ميراث وحرية الاختيار للزوج ، والمشاركة الأدبية والعملية أيضاً .

                     ومنذ أن جاء الإسلام أصبحت المرأة جوهرة المجتمع ، أصبحت هي عماد المجتمع ونصف الدين كما يقولون ، أصبحت تاجاً يُلبَسُ على رؤوسِ العظماء ؛ فهي صانعة الأجيال ، وهي مدرسة الكون .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author