التقبيل والضم والحنان وتفهم المشاعر هي أعلى درجات العدالة عند طفل الثالثة في حين يحتاج طفل الثامنة لمزيد من نظرات الود والتقدير وحسن التوقع أما المراهق فهو يحتاج منا إلى إظهار الاهتمام لما يطرحه من أفكار ووجهات حتى يشعر بالأمان والعدالة تجاه النظام الأسرة.
هناك بعض الاقتراحات لما يمكن للوالدين القيام به لمساعدة أبنائهم الذين هم في سن المراهقة للتخلص من عاداتهم السيئة:
– وضع حدود واضحة لا يمكن تجاوزها مع التشديد على ضرورة الالتزام بها؛ مثلًا إذا وضعت حدًا بعدم التأخر عن البيت بعد الساعة التاسعة، فذلك معناه أن ابنك سوف يتعرض للعقوبة إذا خرق القاعدة مثل حرمانه من مصروفه ليومين.
– تعرف على أصدقاء ابنك، وقم بمراقبة أي تغييرات في سلوكه وخاصة في المدرسة.
– اجلس مع ابنك وتفاوضا على مجموعة من القواعد والأنظمة الواقعية والتي يمكن أن تناسب كلا الطرفين على حد سواء.
– ناقش وابتعد عن الصراخ، لأن السلوك العدواني لن يغير شيئًا بل على العكس قد يساهم في خلق شعور عدم الاكتراث لدى ابنك، لذلك تحدث معه كما لو أنه شخص بالغ ويمكنه أن يتصرف وفقًا لذلك
واجبك تجاه ابنك كوالد أو والدة ألا تكون صديقًا متساهلًا، وإنما شخص قادر على إقامة حدود يمكن أن تساهم في نموه بشكل مريح.
– ابتعد عن الوعظ المباشر معه والمقارنة بين جيلك وجيله، فكلًا الجيلين يختلفون فيما بينهم وكل شخص يختلف عن الآخر.
– كافئ ابنك المراهق على سلوكه الإيجابي؛ عندما يحاول المراهق كسر النمط السلبي لسلوكه، حاول أن تعترف له بذلك من خلال إعطائه المزيد من الحرية والتوضيح أنه من الممكن دائمًا إعادة بناء الثقة بينكما.
بعض الآباء قد يلاحقون كل خطوة وكل حركة يقوم بها ابنهم المراهق، والسبب يرجع للخوف الزائد عليه من أصدقاء السوء ولاعتقادهم الدائم باحتمال تهوره في هذه المرحلة وعدم قدرته على التمييز بين الخطأ والصواب لقلة خبرته في الحياة، وذلك قد يدفع الوالدين لاتخاذ إجراءات صارمة في كل مرة قد يخطئ.
"من الاخطاء الشائعة ، خلال تعامل الوالدين مع المراهق : محاولة السيطرة عليه ، بدلًا من تمكينه !
مصدر محاولة السيطرة ، هو الخوف وعندما يشعر المراهق ، بخوف الوالدين من خلال السيطرة ، فإنه :
إما أن يقاوم و يتمرّد ، أويتعلم عدم الثقة في نفسه ! " .
You must be logged in to post a comment.