كثيرًا ما يقال للاعبي كرة القدم على سبيل النصح "يجب التركيز في الملعب وننسى كل شئ حدث قبل المباراة"، وبالفعل من يتبع هذه النصيحة يكون من أفضل لاعبي اللقاء إن لم يكن أفضلهم.
أثبت اللاعب يوسف أوباما أنه أفضل لاعب في منطقة الوسط الهجومي في الدوري المصري حتى الآن، فهو يسجل ويصنع ويزعج أي مدافع يتكفل بمراقبته بسبب تحركه الدائم وسرعة رد فعله في التمرير والإستلام والمراوغة والتسديد.
في مباراة الزمالك الأخيرة أمام النادي الإسماعيلي نجح يوسف أوباما في أن يكون هو رجل المباراة، حيث فعل أوباما كل شئ في كرة القدم وكلل جهده بتسجيل الهدف الأول وصناعة الثاني.
نجح يوسف أوباما بعد المباراة في فض الإشتباك وتصدره لقائمة هدافي الدوري برصيد 7 أهداف، متفوقًا على كل من أحمد سمير لاعب طلائع الجيش وحسام حسن لاعب سموحة أصحاب الوصافة بفارق هدف وحيد.
ربط البعض تألق يوسف أوباما هذا الموسم بارتدؤه التيشيرت رقم 14 وهو القميص المعروف بإسم قميص الموهوبين والذي سبق وأن ارتداه كل من حسن شحاتة وجمال عبد الحميد وحازم إمام وحسين ياسر المحمدي وأيمن حفني، ولكن الواقع أن سبب تألق أوباما هذا الموسم هو توظيفه في المكان الأمثل وتركيز اللاعب على أن يقدم أفضل ما لديه.
على عكس يوسف أوباما نجد اللاعب شيكابالا يركز كثيرًا خارج الملعب سواء مع الجماهير أو النقاد، على الرغم من أن الفهد الأسمر من أفضل اللاعبين المهاريين في تاريخ الدوري المصري ولولا ظروف معينة تمكنت على اللاعب في عز مجده وتألقه لكان من الممكن أن ينافس على جائزة الكرة الذهبية دون أي مبالغة.
قبل مباراة الزمالك والإسماعيلي حدثت مشكلة بين شيكابالا وجيمي باتشيكو بسبب أن الأباتشي لا يشارك بصفة أساسية مع الفارس الأبيض، ويبدو أن هذا الأمر أثر على قرار المدير الفني البرتغالي وأشرك شيكابلا أساسيًا من أول المباراة قبل أن يخرجه في الدقيقة 66 ويشارك أشرف بن شرقي بديلًا له.
الأمر المؤسف أن شيكابالا سريع الغضب داخل المستطيل الأخضر وهذا ما يعرفه كل من يتابعه، وبعض اللاعبين يتعمدون استفزازه وفي بعض الأحيان نلتمس له العذر ولكن ما حدث في مباراة الإسماعيلي بعيد تمامًا عن الأخلاق الرياضية، حيث حدث سوء تفاهم بين الأباتشي وحسين السيد لاعب الإسماعيلي وحاول حسين أن ينهي الخلاف سريعًا ومصالحة شيكا إلا أنه رفض تلك المبادرة ودفعه في مشهد غير رياضي بالمرة.
لم تكن هذه هي اللقطة السيئة الوحيدة من شيكابالا ولكنه كان بعيدًا تمامًا عن تركيزة داخل الملعب، ليضطر البرتغالي لإخراجه لتظهر علامات الغضب وعدم الرضا على وجه الفهد الأسمر.
جدير بالذكر أن جماهير نادي الزمالك لا تستطيع تحمل المزيد من الصدمات والأوجاع، حيث أنها بها ما يكفيها من عدم إستقرار إدارة ناديها والأزمة الكبرى الآن التي تعتبر الشغل الشاغل لجماهير القلعة البيضاء وهي التجديد للتونسي فرجاني ساسي، غير الأزمات المالية المتتالية للنادي.
الغريب في الأمر أن شيكابالا الذي اعتقد جماهير النادي أنه سيبدأ في إثارة الأزمات في وقت يحتاج النادي فيه لقائد حقيقي، هو نفس اللاعب الذي قدم مبادرة تضحية رائعة جدًا للنادي بعد أن طلب من مجلس الإدارة تأخير مستحقاته حتى تنتهي جميع مستحقات اللاعبين الآخرين.
أبدى بعض من جماهير القلعة البيضاء سعادتهم البالغة من تصرف الفهد الأسمر، مؤكدين أن هذا هو موقف أبناء النادي الحقيقيين وقد نسو تمامًا ما فعله الأباتشي قبل وأثناء مباراة الإسماعيلي الأخيرة.
تعليق مدحت شلبي على لقطة شيكابالا وحسين السيد :
https://www.youtube.com/watch?v=RTmFgKGatTc
هل ترى أن شخصية شيكابالا محيرة؟
You must be logged in to post a comment.