أصبحت الجهود المبذولة لمحاربة جائحة فيروس كورونا المستجد أكثر أهمية من أي وقت مضى بسبب ارتفاع نسب الاصابات في أرجاء البلاد والعالم.
التوقعات ليست مبشرة لكننا لسنا عاجزين. يقدّر الخبراء بأننا باستطاعتنا الحفاظ على حياة مئات الالاف وتعزيز فرص السيطرة على الجائحة بشكل كبير إذا التزم الجميع بارتداء كمامات الوجه واتباع الاجراءات الوقائية بما فيها من تباعد جسدي، وغسل اليدين بصورة متكررة، والابتعاد عن الآخرين عند الشعور بأعراض الجائحة، والأهم عزل نفسك واجراء الفحص اللازم إذا كنت من المخالطين لحالة إيجابية لفيروس كورونا المستجد.
ومن الأسئلة الشائعة ما هو أفضل نوع من الكمامات؟
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC) فيفضل اختيار التوليفة المثالية للكمامة التي تكون ذات طبقتين على الأقل، ومصنوعة من القماش القابل للغسل وذا تهوية. والقماش المنسوج بإحكام هو خيار جيد أيضاً. ومن الجدير بالذكر فإن الأوشحة لا توفر الحماية الكافية، ولا تعد من الخيارات الأولى؛ لأنها تصنع بطبقة واحدة في المجمل وغير مصممة لتغطية الوجه بشكل محكم. ولا يحبذ استخدام الكمامات غير الطبية المزودة بفتحات أو صمامات تهوية؛ بسبب تمكن جزيئات الفيروسات من العبور خلالها.
هل تحمي الكمامة من يرتديها أو تحمي من حوله أم كليهما؟
كانت الأدلة العلمية محدودة في بداية الجائحة بما يتعلق في هذا السؤال، فكان ينصح بارتداء الكمامات لحماية الآخرين بشكل رئيسي. أما الآن فقد عرف الكثير عن مقدار عدوى فيروس كورونا المستجد ومدى انتشاره وكيفيتها.
تشير الدلائل الحالية أن من يرتدي الكمامة قد يجني بعض الفوائد، ففي دراسة دنماركية حديثة النشر أثارت التساؤل حول التأثير الوقائي للكمامات لمن يرتديها ولكن المجتمع الذي أجريت فيه الدراسة لم تكن معدلات الإصابة عالية ولا يتم ارتداء الكمامات بشكل شائع أيضًا. وتوضح الأبحاث أن أكبر فائدة عامة تحدث عندما يرتدي الجميع الكمامات.
هل تقلل الكمامات من شدة الإصابة؟
يقترح البعض بأن ارتداء الكمامات قد يحفز المناعة مع عدوى أقل فتكاً بحياة الانسان، بسبب تقليلها من جرعة التعرض لفيروس كورونا المستجد وإذا كانت كمية التعرض أقل فإنها تسبب عدوى أقل حدة. ولكن تبقى هذه النقطة محل للجدل وغير مثبتة بالأدلة. ولكن لا يجب رفض هذه النقطة أيضاً.
هل من الضروري ارتداء الكمامات عند الخروج في الهواء الطلق؟
يعتمد جواب هذا السؤال على الحالة التي فيها الشخص. إذا كنت ذاهباً للمشي خارجاً ولا يوجد أحد في الجوار فيمكن عدم لبس الكمامة. ولكن على الصعيد الآخر إذا كان هنالك أشخاص حولك أو كنت مع أشخاص آخرين أو في تجمع ولا يمكن المحافظة على مسافة التباعد الاجتماعي فيجب عليك ارتداء الكمامات بشدة وبالطبع عليك اتباع اللوائح والتشريعات الصحية المحلية في بلدك.
ارشادات ارتداء الكمامات
· يجب إحكام الكمامة على منطقتي الفم والأنف، ومن دون ترك فجوات على جوانب الكمامة.
· قم بتجربة كمامات مختلفة الأنماط والخامات لإيجاد الكمامة المناسبة. فكلما كانت الكمامة مريحة أكثر، ازدادت احتمالية ارتدائها.
· اغسل الكمامة بشكل منتظم.
· تجنب الممارسات الخاطئة في ارتداء الكمامة مثل الأنف المكشوف، والذقن الظاهر، والقرط المتدلي. ولا تقم بممارسات تمنع من تغطية الأنف والفم بشكل تام.
خلاصة القول
علينا تبني العلم وآراء الخبراء من حولنا ولا يعني التغيير في الارشادات الضعف وعدم المعرفة بل أنها تعني أن الخبراء يقومون بعملهم.
إن أفضل دليل علمي متاح لدينا في جائحة فيروس كورونا المستجد هو ارتداء الكمامات من قبل الجميع لأن ذلك سوف يؤدي الى التقليل من انتشار العدوى والمحافظة على الحياة وأنه من الصعب تقديم حجة مقنعة بعدم ارتدائها.
المصادر:
https://www.health.harvard.edu/blog/masks-save-lives-heres-what-you-need-to-know-2020111921466
You must be logged in to post a comment.