تعديل سلوك{1}

هل تعانى من سلوكيات طفلك غير المرغوبة؟ والتى تجعلك فى حالة غضب دائم..

هل تجد نفسك حائرا من تصرفات أطفالك وتتسائل لماذا تتسم سلوكياتهم بكل ما هو مشرفوض وغريب؟

هل سألت عن الأسباب التى تجعل طفلك يسلك تلك هذة السلوكيات التى تحول تعديلها وحتى الأن غير قادر على تعديلها.

عليك أذن أن ترى نفسك وتقيمها قبل أن تقيم تصرفات طفلك لأن معظم السلوكيات الصادرة من اطفالنا تنبع من البيئة المحيطة به، وحتى يتسنى لنا تعديل سلوك الطفل لابد أن نفهم التناقض بين ما نفعله داخل الآسرة وما نربى أبنائنا عليه.

ولا يقتصر الأمر على الأسرة فحسب أنما يشمل الأمر المجتمع المحيط بالطفل {الأقارب ، الأصدقاء ، المدرسة ،الجيران .....}

لكى نربى أطفالنا تربية قويمة لابد أن نتحدى السلبيات المحيطة بالطفل وإخضاعها للمراقبة والتقوييم المستمر، لأن الطفل يستقى جميع خبراتة من البيئة المحيطة به.

لابد أن نراقب انفعالاتنا وطريقة حديثنا وكل الخبرات التى تمر بنا ويتباعها الطفل والتى يكتسب من خلالها ردود افعاله وأنفعالاته القادمة.

 لابد لنا أن نحاول التحكم فى كل ما يصدر منا أمام الطفل حتى يتكون لدى الطفل التوازن المطلوب فى الحكم على المواقف المختلفة، ومن ثم ردود أفعال  مناسبة،  أنها الخطوة الأولى التى تستطيع من خلالها تقويم السلوكيات الغير مرغوبة عند الطفل وهو ما يسمى فى علم النفس{ تعديل البيئة المحيطة}.

البيئة المحيطة بالطفل هى المدرسة الأساسية التى تكسب الطفل جميع المهارات والسلوكيات الحياتية التى تنمو لدى الطفل ويشكلها بشخصيتة  تبعا لقدراته وأحتياجاته.

لابد أن  نعدل سلوكياتنا وتصرفاتنا داخل الأسرة ونقوم السلوكيات الصادرة خارج نطاق الأسرة داخل الطفل ونكون المرشد والدليل له.

 لابد أن نحتوى الطفل ونسلك السلوكيات المتزنة والتى تعطى الطفل خبرات غير مباشرة تترسخ داخلة وتبنى داخلة مبادئ وقيم سليمة.

أن ما نربى عليه أبنائا  فى الصغر يبقى راسخا فى وجدانهم وينمو داخلهم لييكون منهم شخصيات أما متزنة وأما غير متزنة ، لذلك لابد أن نفهم المعنى التربوى السليم الذى يجعلنا قدوة يحتذى بها أولادنا.

 جميعنا نشكل جسرا يعبر عليه أبنائنا إلى الآمان والقيم الآخلاقية التى يطمح إليها أى مجتمع راقى وحضارى،

لذلك وجب علينا أن نحمى أبنائنا من أنفسنا ونربى أنفسنا قبل أن نربى أجيال تحمل الوطن.