لا يقتصر تأثير الشخصية القيادية على صاحبها فحسب، بل يتعدى ذلك إلى محيطه في بيئة عمله ومنزله وحتى في الطرقات والأسواق، وذلك بما لتلك الشخصية من صفات تمكّنها من التحكم في المواقف والتعرف على الأزمات وإدارتها.
ولتكوين الشخصية القيادية لا بد للفرد من التدريب والممارسة فضلا عن المميزات الفطرية التي يمتلكها صاحب تلك الشخصية، وكما يقال (إنّما العلم بالتّعلم) وكذلك القيادة إنما تكون بتنمية المهارات القيادية وصقلها.
وهنا نذكر بعض المميزات التي بإمكان الفرد الأخذ بها لتكون شخصيته القيادية:
1. لتكوين شخصيتك قيادية، لا بد من أن تأخذ بزمام المبادرة وتحاول طرح الأفكار بصورة مختلفة عن محيطك لتكون متميزا ومتفردا بذلك الطرح وبتلكم الأفكار.
2. لتكوين شخصيتك قيادية، لا تحاول التركيز على التفاصيل، بل لا بد من النظر للصورة الكاملة بما يمنحك التصور الأمثل للحلول بعيدا عن تشتت الذهن واندثار الفكرة.
3. إنّ التغاضي عن زلات من هم حولك يمنحك أسمى صفات الشخصية القيادية ويجعل من حولك معجبين بشخصيتك مندفعين لاكتشافها إما بدافع الاطلاع أو الاستفادة.
4. الشخصية القيادية صاحبة مشروع في الحياة، فهي لا تعمل بصورة عشوائية بقدر ما تحاول بشتى الطرق تحديد أهدافها والأخذ بالوسائل اللازمة لتحقيق تلك الأهداف.
5. يحترم الناس الانضباط والدقة في المواعيد لدى أصحاب الشخصيات القيادية، حيث إن صفات الصدق والمبادرة من العوامل الحاسمة في زيادة رصيدك لدى من هم حولك.
وأخيرا لا بد من التفريق بين القيادة والتسلط، حيث إن فرض الأوامر دون تفاهم أو مناقشة يكون من صفات ذلك الشخص المتسلط الذي لا بد من أن يندم على طريقته وأسلوبه بفقد من حوله من الناس حال فقده منصبه أو سلطته، لكن صاحب الشخصية القيادية يهتدي الناس بعلمه ويحاولون جهدهم تقمص شخصيته، ومن ثم يدفعهم نحو التغيير الأفضل واستحداث الأفكار الجديدة لما فيه مصالحهم ونجاحهم.
You must be logged in to post a comment.