أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم يوم الثلاثاء 6/10/2020 أن جائزة نوبل في الفيزياء عام 2020 يتقاسمها ثلاثة علماء في مجال الفيزياء الفلكية: أندريا غيز من جامعة كاليفورنيا، وراينهارد جنزيل من معهد ماكس بلانك للفيزياء، وروجر بنروز. عن بحوثهم الرائدة في تحسين فهمنا للثقوب السوداء ، لا سيما تلك الموجودة في مركز مجرتنا .هذه الأشياء فائقة الكتلة تلتهم كل ما يقترب منها حتى الضوء
ذهب نصف الجائزة إلى روجر بنروز ، الذي ابتكر نماذج رياضية معقدة لإثبات وجود الثقوب السوداء في إطار نظرية النسبية العامة لآينشتاين . عام 1965 ، بعد مرور عقد على وفاة آينشتاين ، استخدم بنروز هذه النماذج لتفسير الثقوب السوداء بشكل أكثر وضوحًا حيث وصفها في إحدى مقالاته بأنها تخفي في داخلها تفرداً وغموضاً تتوقف عنده جميع قوانين الطبيعة المعروفة. ولا تزال تعتبر مقالته الرائدة أهم مساهمة في نظرية النسبية العامة حتى يومنا هذا.
أما النصف الآخر من الجائزة فقد كان من نصيب رينهارد جينزل وأندريا غيز لعملهما المستقل فيما يتعلق بالقوس * A ، أو الثقب الأسود في وسط المجرة. القوس * أ (Sagittarius * A) أكبر من الشمس بأربعة ملايين مرة ، وهو مغطى بسحب من الغاز الكوني. ولكن باستخدام أكبر التلسكوبات وأدوات المشاهدة بالأشعة تحت الحمراء في العالم ، ابتكر كل من جنزيل وغيز طريقة جديدة للرؤية عبر الغاز وإلقاء نظرة أفضل على مركز مجرة درب التبانة. وفقاً للجنة نوبل فإنهم قد قدموا لنا أكثر الأدلة إقناعًا حتى الآن على وجود ثقب أسود هائل.
على وجه التحديد ، قاموا برسم خرائط النجوم الأكثر سطوعًا والأقرب إلى مركز المجرة لتوضيح ما يمكن أن يكون في مركزها، مثل نجم S2وهو عبارة عن كرة ملتهبة من الغاز أكبر بـ 15 مرة من كتلة الشمس ، يدور حول مركز مجرتنا بسرعات فائقة. يميل هذا النجم إلى الدوران بسرعة 11 مليون ميل في الساعة ، وهو أسرع 200 مرة من دوران الأرض حول الشمس. لكن في العام الماضي وصلت سرعة S2 إلى 15 مليون ميل في الساعة ، أو 4300 ميل في الثانية بفضل قوة السحب الهائلة للثقب الأسود.
تقدم هذه الأرقام مرة أخرى دعماً لنظرية النسبية العامة فيما يتعلق بالثقوب السوداء
وخاصة تلك الواقعة في منتصف مجرتنا.
You must be logged in to post a comment.