جبل نيبو

جبل نيبو

 

أحد أهم المواقع التاريخية والجغرافية في الأردن وأقرب محافظة إليه هي مأدبا، يرتفع عن سطح البحر 817 مترا ويبعد عن عمان حوالي واحد وأربعين كيلومترا ، وهو مطل على البحر الميت وتستطيع من خلاله وفي يوم صاف رؤية قبة الصخرة المشرفة إذ يعد مكانا ملائما للمراقبة.

 

سبب التسمية

سمي جبل نيبو بذلك نسبة لإله التجارة لدى البابليين، حيث كانت القوافل التجارية تمر من خلاله إلى فلسطين،تشير الدراسات التاريخية أن جبل نيبو كان عامرا بالسكان منذ أقدم العصور التاريخية بوجود الحجارة التاريخية الضخمة والدلمن والأنصاب والعديد من قطع الصوان المصنعة حيث تم تشييد كنيسة تحمل اسم النبي موسى عليه السلام لاتزال موجودة حتى يومنا هذا وتقام فيها باستمرار المراسم الدينية المتعددة ، ويعتبر جبل نيبو موقعا مقدسا ليس فقط للديانة المسيحية بل أيضا للمسلمين فالمعتقد لديهم أن وفاة سيدنا موسى عليه السلام وقصة قبض روحه من قبل ملك الموت فقد ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم :(مررت على موسى ليلة أسري بي الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره) 

 

والكثيب قد يكون جبلا كما في قوله تعالى (وكانت الجبال كثيبا مهيلا)

 

ويؤمن المسيحيون بأن سيدنا موسى عليه السلام قد رأى الأرض التي وعده الله بها وهو واقف على جبل نيبو حيث وقف مع قومه ورأى الأرض وأنه توفي ودفن في هذه الأرض وتقديسا لهذا المكان تم بناء مجمع من الكنائس وقبور ولوحات فسيفسائية ومعبد وهو يعتبر كمقام لسيدنا موسى وفيه ثلاث كنائس أثرية هي كنيسة القديس جورج وكنيسة لوط وكنيسة اموص وكاسيسو القائمة وسط منازل القرية البيزنطية وعلى المنحدرات الشرقية للجبل وبجوار هذه المناطق تقع منطقة عيون موسى وتتميز بجماليتها وتشاهد من أعلى الجبال وتشتهر بمياهها العذبة التي كانت تسقي منذ عام 1931 مدينة مأدبا كلها وأقيم في جبل نيبو متحف يحتوي على أهم محتويات الموقع الديني والأثري ومرافق عامة ومواقف خاصة بحافلات النقل السياحي ومهبط طائرات وعلى جانبي الطريق الواصل من مدينة مأدبا إلى الموقع أسواق شعبية للحرف اليدوية والمنتوجات السياحية لتشجيع السياح على التسوق من المدينة نفسها بدلا من خارجها لرفد سكانها المحليين بالدخل ودفع عجلة اقتصاد المدينة وتحسين معيشة سكانها أما المعلم المدهش في المدينة فهو عصا سيدنا موسى وقد ذكرت في الكتاب المقدس والقران الكريم كان يستخدمها لعدة أغراض يتكأ عليها ويرعى غنمه ومارب أخرى وتعتبر من معجزاته الكبرى فقد تحدى بها سحرة فرعون في يوم الزينة وتحولت إلى ثعبان فعرف السحرة أن ما أتى به موسى ليس من السحر فخروا لله سجدا .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
فبراير ١٠, ٢٠٢١, ٦:٠١ ص - اسيل علي محمد الحضرمي
يناير ٢٦, ٢٠٢١, ٣:٣٧ ص - magdy rabee
يناير ١٧, ٢٠٢١, ٢:٤٥ م - Hala96
About Author