أنت لا تريد أن تصبح إنسانا فاشلا، و لا تريد أن تصبح إنسانا معقدا و لا إنسانا ضعيفا. فهل تعلم كيف السبيل لتحافظ على هدوء أعصابك و على نجاحك و قوتك؟
الشيء الوحيد الذي يفقدك طاقتك الإيجابية هو من حولك من أناس.
فقط الناس هم الذين سيدفعون بك الى الفشل و العقد و الضعف و لا أحد غيرهم.
فأغلبية أفراد المجتمع يعانون من عقد مختلفة فتتفاقم حتى تصبح عائقا أمام حياتهم و هم لا يدركون الأسباب الحقيقية التي تنغص عليهم معيشتهم، فيتجهون الى المعالجة النفسية فتستقر حالتهم قليلا، والسبب الرئيسي الذي تجب معالجته لا يزال مجهولا و بالتالي فالحالة تظل تتأرجح بين تعب و ضنك و بين راحة قليلة تكاد سويعاتها تعد على رؤوس الأصابع.
نحن في حياتنا نواجه مواقفا مختلفة يوميا، فأحيانا نجتمع بأناس سلبيين تحت سقف واحد فنرتوي من سلبيتهم حتى نفقد كل طاقاتنا الايجابية و بالتالي فنحن نخطو خطوات تابثة نحو العقد النفسية، كما أنه لسوء الحظ نلتقي بأفراد آخرين خارجا كالعمل و الدراسة ، فنتصادف مع أناس تقتلهم الغيرة و الحسد و البغض فلا يكون مصيرنا إلا أن نضيف عقدا أخرى .
أحيانا يظن الإنسان أن الهروب و تغيير هذه الأجواء هو الحل، نعم الحل هو الابتعاد عن هذه النماذج كلما استطعت و لكن المشكلة العظمى أنه كلما ابتعدت عن شيء ما إلا و اقتربت من أشياء أسوأ منها. فما الحل إذا؟
الحل هو أنك للأسف أصبحت معقدا بما فيه الكفاية و لكن لم يفت الأوان بعد لتتدارك نفسك، فكل ما عليك هو أن تكتفي بنفيك عن الآخرين و لا تثق بتلك الأفكار التي تقول لك أن فلانا ما لا تستطيع أن تتخلى عنه لأنه هو سندك، لأنه لا سند بعد الله، و كلما تيقنت انه لا سند لك سوى الله سوف تتحسن قليلا لأنك تستطيع أن تعتمد على نفسك و ليس على شخص آخر.
فكلما أدرك الناس أنك بحاجة إليهم كلما كانوا أشد أنانية حتى يصل بهم الأمر الى أن يحتقروك و يهينوك بكل برودة ، فبعدها ربما تصدم و تزيد من ضعفك أو ربما تجعلها قوة لك تنهضك من غفلتك.
الاعتماد على النفس و عدم الإكتراث بكلام الآخرين و مواقفهم سيجنبك الكثير من الخسارات، لأنك لو اهتممت بكل ما يقال فيك فستظل أنت الخاسر، لأن الذي يتكلم عليك ما كان همه ما يقوله عنك بل همه الوحيد هو أن يجعلك لا شيء و همه الوحيد هو ان يدس عليك حتى يتأكد من أنك أصبحت مريضا مهزوما مكسورا ، و لن يتوقف عن الكلام عليك و لن تأخذه الشفقة بك، بل سيحسب نفسه منتصرا عليك و أنك أنت لا شيء و تستحق كل ما يحدث لك.
فلماذا لا نتوقف لحظة قصيرة فقط مع أنفسنا و نعدد الناس الذين يرسلون لنا الطاقة السلبية قصدا منهم أو حتى بدون قصد؟
يجب علينا أن نعي أن ما يحصل لنا ناتج عن حساسيتنا و تعلقنا بالآخرين الذين لا يزيدوننا سوى مشقة على مشقة.
فلكي ننجح و نتمتع بصحتنا و عافيتنا، و لكي نصل الى تحقيق أمنياتنا يجب علينا أن نتجاهل كل من يرسل لنا طاقة سلبية و لو كان أقرب المقربين إلينا، و إلا فنحن من سيبقى في الحضيض.
الطريق نحو النجاح هو أن نصبح استقلاليين بأفكارنا و قناعاتنا و مبتعدين عن كل من يشوش علينا جونا الهادئ.
You must be logged in to post a comment.