عندما يتعلق الأمر بالتغوط، فكل شخص لديه شكل طبيعي مختلف
ماذا يعني التغوط الطبيعي؟ كثير من الناس غير متأكدين مما إذا كان التغوط لديهم "طبيعي" أم لا، وقد يكون هذا بسبب صعوبة مناقشة هذا الأمر، حتى مع الطبيب. في الحقيقة، لا يوجد تعريف أو وصف كامل للتغوط الطبيعي. حيث يعتبر التغوط فرديًا، فليس هناك نوعًا "طبيعيا" من التغوط يناسب الجميع، وهناك سلسلة من الاعتبارات ضمن النطاق الطبيعي. على العكس من ذلك، يجب الانتباه لأي علامات تدل على أن البراز ليس ضمن النطاق الشخصي الطبيعي، أو أن البراز يتغير بمرور الوقت، لذا يجب إحضار عينة منه أثناء مرحلة التشخيص والعلاج عند الطبيب.
لا يتغوط الجميع كل يوم
يعتقد الناس عمومًا أن الجهاز الهضمي الطبيعي يعني التغوط يوميا. ومع ذلك، هذا لا ينطبق على الجميع. في الواقع، قد يكون الوضع الطبيعي من بضع إلى عدة مرات أسبوعيًا. بمعنى آخر، لا توجد قاعدة ثابتة حول ما هو نموذجي، لأنه يختلف من شخص لآخر. فالنطاق العام من 3 مرات في اليوم إلى 3 مرات في الأسبوع. فأقل من 3 مرات في الأسبوع قد يشير إلى الإمساك، وقد يشير البراز المائي أكثر من 3 مرات في اليوم إلى الإسهال. وإذا لم تتغوط يوميا، فهذا لا يعني أنك مصاب بالإمساك. كما لا يعني التغوط عدة مرات في اليوم أنك مصاب بالإسهال. فالإمساك صعب، والبراز الذي يصعب إخراجه يكون جافًا، أما الإسهال فهو أكثر من 3 مرات في اليوم ويكون برازًا مائيًا. يعاني معظم البالغين الأصحاء من الإسهال أو الإمساك في فترة ما، ولكن يجب مناقشة التغييرات في عادات التغوط الطبيعية (مثل اللون أو عدد المرات أو درجة التماسك) مع طبيبك. فهذا أمر هام، خاصة إذا كان عمرك يزيد عن 50 عامًا.
حجم البراز وشكله
يجب أن يكون البراز لينا وسهل الخروج، على الرغم من أن بعض الناس قد يكون البراز لديهم أكثر صلابة أو ليونة من الآخرين. بشكل عام، يجب أن يكون البراز بنيًا أو أصفرًا ذهبيًا، ومتماسكا، وله قوام مشابه لزبدة الفول السوداني، وله حجم وشكل مشابهين للنقانق. في كثير من الحالات، لا يتم الانتباه إذا كان البراز مختلف قليلاً، خاصةً إذا كان عرضا منفردًا. فإذا تغير برازك فجأة، فهذا شيء يستحق التحدث مع طبيبك.
كيف تعرف أنك مصاب بالإمساك
الإمساك مشكلة شائعة، ويقدر حوالي 2 مليون شخصا يزورون الطبيب كل عام للتشخيص. والإمساك هو نوع من البراز يصعب إخراجه، وقد يكون مصحوبًا بالانتفاخ والشعور بعدم الراحة، ويكون جافا ومتكتلا. يمكن أن يؤدي الجفاف المزمن وعدم ممارسة الرياضة وقلة كمية الألياف الغذائية إلى الإصابة بالإمساك. ويمكن أن يساعد شرب كمية كافية من الماء كل يوم في منع الجفاف. ومن أجل صحة عامة أفضل (حتى المشي السريع أفضل من التمارين دون الأكسجين) وهضم أفضل، يوصى بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم أيام الأسبوع. ويجب أن يكون هناك ما يكفي من الألياف في النظام الغذائي لضمان أن يصبح البراز لينا وغير مؤلم وسهل الخروج.
الآثار طويلة المدى للإمساك
إن النساء وكبار السن معرضون بشكل خاص للإصابة بالإمساك، وهو ما يسمى بالإمساك المزمن. ولسوء الحظ، الإمساك المزمن ليس مزعجًا فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أخرى. حيث يمكن أن يؤدي التغوط المفرط إلى ظهور البواسير أو الشقوق الشرجية (تمزق جلد القناة الشرجية). وهناك مشكلة أخرى محتملة آلا وهي انحشار البراز عندما يتصلب البراز ويعلق في الأمعاء دون حركة. وإذا كانت الحالة شديدة، فقد تتطلب العلاج في المستشفى أو عيادة الطبيب. وقد يحدث تدلي للمستقيم بعد هبوط جزء منه من فتحة الشرج أيضًا، بعد صعوبة خروج البراز المفرط. يمكن علاج تدلي المستقيم في المنزل، ولكن قد تكون الجراحة مطلوبة في بعض الحالات.
هذا يعني إصابتك بالإسهال
الإسهال هو براز لين ومائي يحدث أكثر من 3 مرات في اليوم. بالنسبة لمعظم البالغين، يعتبر الإسهال مشكلة شائعة تحدث عدة مرات في السنة، وعادة ما تستمر ليوم أو يومين، ولا تتطلب أي علاج. تشمل أسباب الإسهال العدوى والآثار الجانبية للأدوية وعدم تحمل الطعام. فإذا استمر لأكثر من 3 أيام وكان مصحوبًا بحمى أو ألم شديد أو جفاف، أو إذا بدا لونه أسودًا مثل القطران أو احتوى على دم، فقد يتطلب الإسهال العلاج.
حينما تتغير عادات أمعائك
يختلف التغوط الطبيعي لدى الجميع، وقد يختلف من حيث درجة التماسك وعدد المرات. ومع ذلك، هناك العديد من العلامات التي تشير إلى أن البراز غير طبيعي، وقد تكون علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة. تشمل التغييرات في عادات التغوط أي تغييرات مستمرة في عدد مرات التغوط أو لون البراز ودرجة تماسكه أو شكله. وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، فتستحق هذه العلامة اهتمامًا خاصًا، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
البراز الدموي: يكون فحص الدم الخفيّ بالبراز غير طبيعي، ويمكن أن يكون ناتجًا عن عدة حالات تتراوح من أعراض خفيفة مثل البواسير إلى حالات خطيرة مثل العدوى أو سرطان القولون. كما يمكن أن يشير البراز الدموي إلى نزيف الجهاز الهضمي السفلي، ويجب تقييمه من قبل الطبيب في أقرب وقت ممكن.
البراز الأسود: قد يكون البراز الأسود -ذو الرائحة الكريهة الذي يشبه القطران- ناتجًا عن تناول أطعمة معينة أو تناول مكملات الحديد، أو قد يأتي من نزيف داخلي من أعلى الجهاز الهضمي.
البراز الأحمر أو الكستنائي: قد يصبح البراز أحمر اللون أو كستنائي اللون بسبب بعض المواد غير الضارة، مثل تناول أطعمة باللون الأحمر، أو قد يكون ناتجًا عن عدة حالات مختلفة، بما في ذلك البواسير والشقوق الشرجية أورام القولون الحميدة (البوليب) أو سرطان القولون، أو نزيف داء الرتوج أو مرض التهاب الأمعاء.
البراز الأخضر: قد يكون البراز الأخضر ناتجًا عن اتناول لأطعمة باللون الأخضر أو الملونة صناعيًا، أو مكملات الحديد، أو قصر وقت خروج البراز من القولون. ففي الأطفال حديثي الولادة، يكون البراز الأخضر شائعًا في الأيام القليلة الأولى من الولادة.
البراز الشاحب أو الشبيه بالطين: قد يكون البراز الشاحب أو الشبيه بالطين ناتجًا عن نقص الأحماض الصفراوية (التي تجعل البراز بنيًا اللون) أو مضادات الحموضة أو الباريوم في اختبار حقنة الباريوم الشرجية أو التهاب الكبد.
إجمالي القول
إذا كان هناك شيء واحد يجعل كل شخص تقريبًا يقلق بشأن زيارة الطبيب فهو التغوط. حيث يشعر الكثير من الناس بالقلق بشأن هذا الأمر، ولكن قد يكون هذا خطأ. فعندما يغير الهضم شيئًا ما، يجب ذكر ذلك عند استشارة الطبيب. وإذا تم اكتشاف مشكلة في الجهاز الهضمي مبكرًا، فمن الأسهل التعامل معها بدلاً من تركها تختفي حتى يصبح العلاج أكثر صعوبة. ويمكن التحكم في العديد من مشاكل الجهاز الهضمي من خلال تغييرات نمط الحياة، مثل تناول المزيد من الألياف وشرب الماء والمشي، لذا عليك بزيارة الطبيب لتلقي العلاج الطبي.
المقال مترجم من اللغة الصينية إلى العربية
المصادر والدراسات:
> ASCRS。 “痔疮:扩大版。” 美国结肠和直肠外科医师协会。 2016年
> Morken J.“直肠脱垂:扩大版本”。 美国结肠和直肠外科医师协会。 2016年
You must be logged in to post a comment.