خرافات شائعة عن الفيتامينات والمكملات الغذائية

أصبحت الفيتامينات والمكملات الغذائية أكثر شيوعاً اليوم مما كانت عليه في أي وقت.ٍ مضى.

لكن هل هي مفيدة إلى هذه الدرجة؟

نستعرض في هذا المقال مجموعة من الخرافات الطبية الشائعة حول الفيتامينات والمكملات الغذائية:

• الخرافة: تناول المزيد من الفيتامينات والمعادن أفضل من تناول كميات أقل.

الحقيقة:

عندما يتعلق الأمر بالفيتامينات والمعادن، فالكثير لا يعني دائماً الأفضل، فقد يكون المزيد في بعض الأحيان خطيراً وحتى ساماً. 

نظراً لأنّ مكملات الفيتامينات والمعادن متوفرة من دون الحاجة إلى وصفة طبية، فقد يعتقد الناس بأنّ تناولها آمن، حتى في الجرعات العالية. 

وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية:

• الإفراط في تناول فيتامين C يمكن أن يتعارض مع قدرة الجسم على امتصاص النحاس. 
• تناول الكثير من الفسفور يمكن أن يمنع امتصاص الجسم  للكالسيوم. 
• لا يستطيع الجسم التخلص من الجرعات الكبيرة من فيتامينات A وD وK، ويمكن أن تصل هذه الجرعات إلى مستويات سامة عند تناول الكثير منها. 

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول الكثير من فيتامين C أو الكالسيوم إلى الإسهال وآلام المعدة. 

ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين D على فترات طويلة إلى تراكم الكالسيوم في الجسم، وهو ما يسمى بفرط كالسيوم الدم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إضعاف العظام وتلف القلب والكليتين.

كما يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين B6 إلى تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والخدر.

• الخرافة: لا داعي للقلق بشأن تناول الأدوية مع المكملات الغذائية. 

الحقيقة:

قد تؤثر المكملات الغذائية على فعالية الأدوية، حيث يمكن أن تعزز أو تقلل من تأثيرات الأدوية، والذي يمكن أن ينتج عنه مشاكل صحية خطيرة.

على سبيل المثال، يتفاعل الوارفارين (مميع للدم) مع فيتامين K، ويتسبب في فقدان الوارفارين لتأثيره.

وفي مراجعة أُجريت في عام 2012، حقق الباحثون في «التفاعلات الدوائية وموانع الاستعمال المرتبطة بالأعشاب والمكملات الغذائية»، ووجدوا ما لا يقل عن 1491 تفاعلاً مختلفاً بين المكملات العشبية والغذائية والأدوية.

على وجه الخصوص، كان للمكملات الغذائية التي تحتوي على المغنيسيوم ونبتة سانت جون والحديد والكالسيوم ونبتة الجنكة أكبر عدد من التفاعلات مع الأدوية.

وللأسف فإنّ غالبية الأشخاص الذين يتناولون المكملات العشبية أو الغذائية لا يناقشون هذا الاستخدام مع أطبائهم، مما يزيد من المشاكل المحتملة.

فمن المهم مراجعة طبيبك أو الصيدلي قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية.

• الخرافة: فيتامين C يمنع الزكام.

الحقيقة:

إنّ الدليل على أنّ فيتامين C يمكن أن يمنع الإصابة بالزكام يُعد ضعيفاً.

قامت مراجعة كوكرين لعام 2013 بالغوص في الأدلة الموجودة، وكان هدف المؤلفين هو معرفة ما إذا كان فيتامين C يقلل من حدوث نزلات البرد أو مدتها أو شدتها عند استخدامه، إما كمكملات غذائية منتظمة أو كعلاج في بداية أعراض البرد.

وجد العلماء أنّ مكملات فيتامين C لا تمنع نزلات البرد، ومع ذلك، فقد استنتج العلماء أنّ فيتامين C يقلل من شدة الأعراض ومدة المرض.

• الخرافة: يمكن أن تمنع الفيتامينات الأمراض أو تعالجها. 

الحقيقة:

لا يمكن استخدام الفيتامينات لعلاج بعض الأمراض أو الوقاية منها، إلا إذا كانت هذه الأمراض ناتجة عن نقص تلك الفيتامينات. 

على سبيل المثال، يتسبب نقص فيتامين C في الإصابة بالاسقربوط، ويمكن علاجه عن طريق تناول فيتامين C.

يمكن الوقاية من السنسنة المشقوقة (هي حالة لا يتشكل فيها العمود الفقري والحبل الشوكي بشكل صحيح عند الطفل) عن طريق تناول مكملات حمض الفوليك أثناء الحمل. 

من ناحية أخرى، فإنّ تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات لا يعالج أو يمنع المرض. 

على سبيل المثال، تناول كميات كبيرة من فيتامين E لن يمنع مشاكل القلب.

• الخرافة: المكملات الغذائية تحل محل النظام الغذائي الصحي.

الحقيقة:

في حين أنّ تناول المكملات الغذائية يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الفيتامينات والمعادن التي يفتقر إليها نظامك الغذائي، لكن لا يزال من المهم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.

إنّ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن سيقلل من خطر الإصابة بحالات طبية طويلة المدى مثل أمراض القلب أو مرض السكري، والتي لا يمكن لمكملات الفيتامينات والمعادن منعها.

ملخص:

اسأل طبيبك أو أخصائي التغذية الخاص بك عن المكملات الغذائية التي تناسبك، وما هي الجرعات التي عليك اتباعها، واسأل عن الأعراض الجانبية الممكن حدوثها والتفاعلات الممكنة مع الأدوية التي تتناولها.

إذا كنت تتمتع بصحة جيدة وتتناول طعام متنوع يحتوي على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون والأسماك، فأنت على الأرجح لا تحتاج إلى المكملات الغذائية. 

المراجع:

www.pharmacy.nhg.com.sg

www.medicalnewstoday.com