شاعر النيل حافظ ابراهيم

شاعر النيل حافظ ابراهيم

هو محمد حافظ ابراهيم، ولد في الرابع و العشرين من شباط عام 1872م ، في أسيوط و هو مصري الجنسية، لقب بشاعر النيل، و شاعر الشعب أيضاً، نشأ يتيماً، و عمل خاله على تربيته، فعاش بوضع مادي متوسط الحال، درس في مدارس الخديوية، و الجامع الأحمدي، و بعد أن أصبح شاباً درس في جامع الأزهر، و لطلاقة لسانه درس المحاماة و عمل بها، ثم التحق بالكلية الحربية، و بعد ذلك عُين في الوزارة الحربية، وخدم ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية.

أما عن شعر حافظ ابراهيم فشيخ الشعر اسماعيل صبري هو من علمه الشعر ونظمه، و من الشعراء الذين تتلمذوا على يد اسماعيل صبري: أحمد شوقيّ، وخليل مطران، وأحمد نسيم، كذلك محمّد عبد المُطّلب، وعبد الحليم المِصريّ، وغيرهم من الشُّعراء الشّباب آنذاك.

و من الموضوعات التي تطرق لها حافظ ابراهيم في شعره: الشعر السياسي، و الاجتماعي، شعر المديح للغة العربية، شعر الرثاء، و من أهم قصائده: قصيدة حطمتُ اليراعَ، قصيدة راعية الطّفل، قصيدة المُناجاة، قصيدة مُظاهرات السّيدات.

تُوفّي حافظ إبراهيم يوم الخميس صباحاً في الحادي والعشرين من شهر حُزيران لعام 1932م.

ومن الأبيات التي كتبها حافظ ابراهيم:

قصيدة (ايها القائمون)

أَيُّهَـا القَـائِمُـوْنَ بِـالأَمْـرِ فِيْـنَا                      هَـلْ نُـسَيِّــمُ وَلاَءَنَـا وَالـوِدَادَا

خَفِّظُـوا جَيْشُكُـمْ وَنَامُـوا هَـنِيْئـاً                    وَابْتَغُـوا صَيْدُكُـمْ وَجُـوْبُوْا البِـلادَا

وَإِذَا أَعْـوَزَتْـكُـمُ ذَاتَ طَـــوْقٍ                      بَيْـنَ تِلْكَ الرُّبَـى فَصِيْـدُوا العِبَـادَا

وَإِنَّـمَـا نَحْـنُ وَالحَـمَامُ سَــوَاءٌ                      لَـمْ تُغَـادِرْ أَطْـوَاقُنَـا الأَجْـيَـادَا

تغنى لمصر وطنه فقال في أبياته:

لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ                     هُنا العُلا وهُناكَ المجدُ والحَسَبُ

 رُكْنانِ للشَّرْقِ لا زالَتْ رُبُوعُهُما                 قَلْبُ الهِلالِ عليها خافِقٌ يَجِبُ

خِدْرانِ للضّادِ لَم تُهْتَكْ سُتُورُهُما                  ولا تَحَوَّلَ عن مَغْناهُما الأدَبُ