طلاق كبار السن

الطلاق بعد زواج طال امده لاكثر من ثلاثين عاما واثمر عددا من الابناء والبنات الذين بلغوا كلهم سن الرشد وتزوج معظمهم وجائت لحظة القرار الصعب المدمر لينفصل الزوجان وتعود الام الى بيت اهلها لتجده خاويا على عروشة فقد مات ابوها وبقيت امها مريضة تعاني من مرض الزهايمر وتزوج اخوانها وتشتت ابناؤها وتزوج زوجها من امراءة اخرى تصغره بالسن بعشرين عاما وكانت جميلة جدا وجذابة لكنها مطلقة وعندها بنت تبلغ من العمر ثمان سنوات وابوها لا يريدها وما لبثت الزوجة الجميلة ان حملت وانجبت بنتا في غاية الروعة والجمال سرعات ما اسرت قلب ابيها وتعلق بها حتى انه لم يعد يطيق لها فراقا وبدأت المشاكل الزوجية تتنامى وخصوصا بعدما اكتشف الزوج المسن بان زوجته مطلقة وامها ايضا مطلقة واختها الكبيرة مطلقة مرتين واختها الصغيرة مطلقة لاسباب مخلة بالشرف واخوانها كلهم دخلوا السجون لاسباب مختلفة وابنتها كبرت وبلغت سن الرشد وما زال ابوها لا يريدها واصبحت عبئا على الرجل المسن الذي ترك بيته الكبير الذي بناه بنفسة وذهب ليسكن في بيت زوجته الجديدة بعقد اجار باسمها مما يعطيها الحق بالتصرف بالبيت قانونيا كما تشاء حتى انها قامت بطرده من البيت عدة مرات لاي خلاف وقع بينهما وكان الزوج المسن يخضع ويتنازل ويتحمل كل شيء فقط من اجل ان يبقى مع ابنته الصغيرة وهنا وجد الزوج المسن نفسه قد خسر ابناءه وبناته وفقد الجو الاسري اذ لم يعودوا يجتمعون معه او يزوره الا بالأعياد ولا يتفقدون حاله بل مالوا الى امهم التي فقدت الكثير من نعم الحياة التي كانت تتمتع بها قبل الطلاق وكان اكثر ما يشغل بال الرجل وتفكيره هو مستقبل ابنته الصغيره وكم سيكون عمرها عندما يأتي أجله ومن سيرعاها بعد وفاته فابناءه لا يهتمون به ولا بابنته التي هي اختهم التي يكادون لا يعرفونها كما ان مصادر الدخل قد انحصرت في راتبه التقاعدي الذي يكاد لا يكفي الا لضروريات الحياة ومن هنا ارى ان بقاء الرجل المسن اعزبا بين ابناءه الذين يجلونه ويحترمونه خير له من زواج يعزله ويحرمه اسرته ويحمله ما لا يطيق من اعباء لبناء اسرة في نهاية العمر بعد ان وهن عظمه وقل دخله، وخارت قواه البدنية وحتى العقلية