فأر وصرصار

فزعت يوما من نومى على ..... صياح ديك النهار 

ايقظنى الغبي من الهدوء والسكينة..... والإستقرار

كنت اتابع احلامى..... بقنطار لب وقنطارفشار 

صرخت ، أدعو عليك أن تشوى ..... على لهب من نار

رفعت فراشي ونهضت..... وكلى إصرار 

قتلك اليوم على يدي..... بتأكيد وإقرار

ذهبت الى المطبخ ابحث ..... عن سكين أو منشار

أقسمت لأستريح من صياح..... أضاع احلامى باستهتار

أسرعت إليه ، رآنى ، فر هاربا منى..... على حوائط الدار

هرعت عليه بكل عزمى ألاحقه... يمينا ويسار

تعالى إلى يامن أفقتنى من أحلامى المبهمة.. على واقع ومرار

وهو يجرى هنا وهناك ...بكل حرص واقتدار

تعبت ، جلست ، نظرت لساعتى... لقد فاتنى موعد قطار

هدأت ، سكنت ، ولمت الديك على الفرار

لا سامحك الله ، لا واصلت أحلامى ولا غيرت واقع قد صار

لا التحقت بسفر ... ولا نلت من الديك شربة خضار

عدت أدراجى ونظرت إلى المرآة ، رأيت نفسي وسط حصار

بين أحلام لا يحققها إلا فراشي ، وبين واقعى الواقع فى أعماق البحار 

تذكرت ما اقترفته من ذنب حين نشبت حربا وإعصار

إعتقدت أنى بطلا فيها..... وهى حقيقة حربا بين فأر وصرصار 

Mervat Fathi

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٤ م - شروق
مارس ٣١, ٢٠٢١, ١٢:١٥ ص - Mervat
يناير ٢٦, ٢٠٢١, ٣:٢٦ ص - islam mohmed ahmed
About Author