قل ولا تقل

قل: ذهبتُ إلى اختصاصي أمراض القلب.         

لا تقل: ذهبتُ إلى أخِصَّائي أمراض القلب.

لماذا؟: لأن لفظ (أخصَّائي) غير موجود في اللغة العربية الفصحى، أما لفظ (أخصَّاء) من غير ياء النسب، هو جمع لكلمة (خَصِيص)، وهو الشخص شديد القرب، فالصواب استخدام كلمة (اختصاصي)، التي هي نسبة إلى كلمة (اختصاص)، ويمكننا استخدام كلمات أخرى صحيحة في هذا المقام، مثل: (متخصِّص) أو (مختص).   

قل: الأُسبوع القادم.      

لا تقل: الإِسبوع القادم.   

لماذا؟: لأن كلمة أُسبوع (بكسر الهمزة)، لا يجوز استخدامها في اللغة العربية الفصحى، وبعضهم يقول: أَسبوع (بفتح الهمزة)، وهذا أيضاً خطأ، والصواب أن نقول أُسبوع (بضم الهمزة)، والأُسبوع من الأيام سبعة، ومن الطواف سبع مرات، والجمع أسابيع.  

قل: أغمضوا أعينكم.    

لا تقل: أغمضوا عيونكم.  

لماذا؟: لأن لفظ (أعين) هو جمع عين الإنسان، وهو الأفضل والأفصح، فقد جاء لفظ (أعين) في القرآن الكريم اثنتين وعشرين مرة، وقُصِد به جمع عين الإنسان، أما لفظ (عيون) فقد ورد عشر مرات، وقُصِد به جمع عين الماء، والجدير بالذكر أنه إذا قصدنا بالعين، حرف الهجاء العين، فإنه يُجمع على (عَيْنَات)، وإذا قصدنا به الرجل العظيم في قومه، فإنه يُجمع على (أعيان).

قل: الفُطُور طعمه لذيذ.   

لا تقل: الفَطُور طعمه لذيذ.     

لماذا؟: لأن كلمة الفُطور (بضم الفاء)، هو الطعام الذي يتناوله الإنسان في الوجبة الأولى من وجبات اليوم، أو الطعام الذي يتناوله الصائم بعد غروب الشمس، أما كلمة الفَطُور (بفتح الفاء)، فهي عملية تناول الطعام، وليس الطعام نفسه.      

قل: خضتُّ تجرِبة صعبة.  

لا تقل: خضتُّ تجرُبة صعبة.

لماذا؟: لأن لفظ تجرِبة (بكسر الراء)، مصدر من الفعل جرَّب، ويجيء أحياناً على وزن تفعِلة، مثل: تكمِلة، وتذكِرة، وتكرِمة، وتبرِئة، وتهيِئة، وتهنِئة، ومثلها تجرِبة أيضاً، والجمع يكون (بكسر الراء) في تجارِب لا بضمها، لأن جمع تفعِلة يكون على تفاعِل، مثل: تذاكِر، وتهانِئ، والتَّجرِبة ما يعمل أولاً، وذلك من أجل تلافي النقص وإصلاحه في شيء ما، ومنه تجرِبة الطبع.   

قل: التِّقْنِيَّة العلمية.      

لا تقل: التَّقْنِيَة العلمية.

لماذا؟: لأن كلمة التِّقْنِيَّة (بكسر التاء المشددة وتشديد الياء)، هي مصدر صناعي من كلمة (التَّقَن) بوزن (العَلَم)، وهو الإنسان المتقن لعمله، والتِّقْنِيَّة يشار بها إلى التِّكنولوجيا، والصواب نطقها (تِقْنِيَّة) على وزن (عِلْمِيَّة)، لكن البعض ينطقها كما ينطق (تَرْبِيَة)، فيقول: (تَقْنِيَة)، والبعض الآخر ينطقها كما ينطق (حَرْبِيَّة)، فيقول (تَقْنِيَّة).

قل: جَعْبَة السهام.      

لا تقل: جُعْبَة السهام.       

لماذا؟: لأن كلمة الجَعْبَة (بفتح الجيم)، هي كنانة النُّشَّاب، والجمع جِعَاب، يقال: جَعَبْتُ الشيء جعباً، إذا جمعته، ويكون ذلك في الشيء اليسير، ولا يوجد في معاجم وقواميس اللغة العربية، ذكر لكلمة جُعْبَة (بضم الجيم).    

قل: تنفس الصُّعَدَاء.    

لا تقل:  تنفس الصَّعْدَاء.  

لماذا؟: لأن كلمة الصُّعَدَاء (بضم الصاد المشددة وفتح العين)، تعني المشقة، وفلان يتنفس الصُّعَدَاء أو يتنفس صُعُداً، أي: يتنفس نفساً ممدوداً طويلاً، وقيل هو التنفس بتوجع، أما كلمة الصَّعْدَاء (بفتح الصاد المشددة وتسكين العين)، فلا وجود لها في المعاجم والقواميس العربية.      

قل: عَتَمَة الليل.   

لا تقل: عَتْمَة الليل.

لماذا؟: لأن كلمة العَتَمَة (بفتح التاء)، هي ثلث الليل الأول، بعد غيبوبة الشفق، أو وقت صلاة العشاء، ولم يرد في المعاجم والقواميس العربية لفظ عَتْمَة (بسكون التاء).    

قل: تعلمتُ العَرُوض.  

لا تقل: تعلمتُ العُرُوض.

لماذا؟: لأن كلمة العَرُوض (بفتح العين)، تعني الخشبة التي ترتكز عليها الخيمة، لكي لا تسقط، وهي قائمة في وسط الخيمة، وقد استخدم العالم الخليل بن أحمد الفراهيدي هذا اللفظ، اصطلاحاً على علم العَرُوض، المختص بأوزان الشعر العربي، أما كلمة العُرُوض (بضم العين)، هي جمع عَرْض.       

قل: الطائرة في عَنَان السماء.

لا تقل: الطائرة في عِنَان السماء.

لماذا؟: لأن لفظ عَنَان (بفتح العين)، يقصد به السحاب، والواحدة عنانة، كما يراد به الأفق أو ناحية الشيء الذي تنظر إليه، أما لفظ عِنَان (بكسر العين)، فهو سير لجام الدابة أو الفَرَس، والجمع أعِنَّة.   

قل: البرد قَارِس.  

لا تقل: البرد قَارِص.

لماذا؟: لأن كلمة قارس أو قريس (بالسين)، من القَرْس وتعني البرد الشديد، وليلة ذات قَرْس، أي: برد، وقد قَرَس البرد يَقْرِس قَرْساً، أي: اشتد، أما كلمة قَارِص (بالصاد) من القَرْص، وتعني عملية استخدام الأصابع من أجل إيلام الجلد، ويكون القَرْص مجازاً، إشارة إلى الكلام المؤذي والموجع.          

المراجع                    

  • معجم الأخطاء الشائعة، محمد العدناني، مكتبة لبنان ناشرون، لبنان، 2008.  
  • قل ولا تقل، مصطفى جواد، دار المدى للثقافة والنشر، سورية، 2001.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author