لما بنسمع حكاوى جدودنا والجيل اللى قبلنا بيقولوا قد ايه كان المجتمع راقى ونضيف... فيه احترام واخلاق بين الناس.. الصغير لازم يحترم الكبير والكبير لازم يقدر الصغير.
بنخرج من القعده دى وخيالنا سارح بينا بعيد فى دنيا تانية بس اول ما نفتح الباب على دنيتنا دى بنتصدم بالواقع وبنشوف ان الكلام دا كله فعلا مجرد حكاوى مبقتش موجودة... اللى موجود قلة ذوق.. مفيش مراعاه لحرمة أى حاجه .. مش بس بقى فيه قلة ذوق ده بقى فيه قلة ادب ومفيش حياء.
قلدنا الغرب تقليد اعمى وانفتحنا على المجتمعات الغربية بشكل يخوف لدرجة اننا نسينا عاداتنا وتقاليدنا وتربيتنا احنا... بنلبس ع الموضه ومش شايفين اننا كدا بنبوظ الذوق العام ... بقى فيه برود فى المشاعر محدش بيحس بحد ..كل واحد فى دنيته وعيشته ومش باصص للى حواليه فاكرين اننا كدا هنعيش احسن بالعكس داحنا بنموت بالبطئ وبنبعد ع بعض لحد ما بقى بيننا مسافات عايزة سنين عشان نقرب تانى.
بقينا نلاقى ف اى وسيلة مواصلات شاب صغير قاعد رجل ع رجل وراجل قد جده واقف لحد ما ضهره اتقطم ورجله ورمت ومش هاين عليه يقوم و يقوله اتفضل استريح.. مبقاش فيه حد بيساعد حد حتى الكلمة الحلوة بنستخسرها ف بعض.
المعافرة والارادة بتاعت زمن لما كانوا بيذاكروا على لمبة جاز دي مبقتش موجودة بالعكس دا بقى المتاح لينا اكتر بس بردو بنكسل ونستسلم... وحياة قلبى وافراحه دى بقينا نشغلها بعد ما نجحنا بمجهود غيرنا او مبقناش نشغلها اصلا.. بقى اللى بيصلى ويقطع دا المتدين مبقاش حد عارف حاجه عن دينه وهما آيتين اللى حافظهم وماشي يتنطط بيهم على الناس وياريته فاهمهم صح.
حتى الحب مبقاش زى زمان مبقناش نسمع عن قصص الحب الاسطورية بتاعت جدى وجدتى انهم تعبوا وكملوا مع بعض فوق ال50 سنه اما بتوع اليومين دول... نفسهم قصير ومن اول سنه ومع اول مشكله بينطوا من المركب.
لما نبص ع مساوئ المجتمع دلوقتى في 2020 نلاقى ان العيب مش في الدنيا العيب فينا احنا لأن الحياة زى مهيا الظروف صعبة اه صعبة.. طب ما كانت زمان اصعب بس كان فى ناس قوية بتتعب عشان توصل احنا اللي بنستسهل بنستسهل نتعب بنستسهل نعافر وهنفضل نستسهل لحد ما نغرق.
You must be logged in to post a comment.