كارتيرون رحل عن الزمالك .. نعم صدمة كبيرة ولكن

لا شك ان الجميع تفاجئ برحيل الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى للزمالك بهذا الشكل الغريب الذى حدث والذى تم الاعلان عنه خلال الساعات الماضية، والبعض يتصور ان هذا الأمر يمثل صدمة لجمهور الزمالك خاصة فى ظل نتائج المدرب الفرنسى الجيدة مؤخرا مع الفريق والتتويج ببطولات السوبر المصرى والأفريقى والفوز على الأهلى، والتاهل الى نصف نهائى دورى ابطال أفريقيا.

ولكن من المنظور الايجابى قد يكون هذا الأمر مرحلة اعادة مراجعة الحسابات وترتيب البيت الأبيض، ودفع الحماس الشديد فى ظل اقتراب موعد البطولة الاهم وهى بطولة دورى ابطال أفريقيا.

حيث يكون التغيير أحيانا ميزة تدفع الفريق الى الأمام، وذلك فى الفرق التى يكون لديها تراجع فى النتائج، فما بال ان الزمالك فريق واقف على قدميه ويحقق العديد من النجاحات، وأى مدرب سيتولى الفريق سيجد فريق جاهز ومتكامل ولن يحتاج الى شغل كثير.

فرحيل كارتيرون مرحلة هامة وفارقة فى تاريخ فريق الزمالك وتحدى جديد للفريق، قد يقوده الى الاستمرار فى الفوز بالبطولات وخاصة بطولة دورى أبطال أفريقيا القادمة والحفاظ على كأس مصر، والتحضير الجيد لبطولة الدورى القادمة والتخطيط للمستقبل.

فقد تكون حادثة تبدو سيئة ولكنها تفتح المجال الجديد لطريق جديد، وهذا دور لاعبى الفريق الأول لكرة القدم ان يدركوا حقيقة الواقع ويستعدون جيدا لاسعاد الجماهير ويقبلون التحدى.

فالزمالك المصرى ليس نادى صغير بل هو نادى كبير وعريق ويستطيع ان يستكمل المسيرة ويستمر فى وضع قدميه على منصات التتويج اذا اراد ذلك، والراى الحاسم سيكون راى اللاعبين وقدراتهم قبولهم التحدى الجديد.

ومن هنا نتحدث عن النواحى الايجابية فى القرار المفاجئ لرحيل المدرب الفرنسى باتريس كارتيرون عن تدريب الفريق، ولا ننظر الى السلبيات بل نقف امامها ونتخطى تلك السلبيات بروح وبقلب.