كسل أو قصور الغدة الدرقية

 توجد الغدة الدرقية في الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرة، تشبه في شكلها الفراشة، تقوم بإفراز هرمونات الثيروكسين وثلاثي اليودوثيرونين، حيث تعمل هذه الهرمونات على التحكم بالوظائف الحيوية في الجسم مثل نبض القلب ودرجة الحرارة.

يحدث كسل الغدة الدرقية عند وجود خلل في إنتاج كميات كافية من الهرمونات؛ تصيب هذه المشكلة جميع الفئات العمرية، وبشكل أخص النساء في منتصف العمر.

تظهر أعراض كسل الغدة الدرقية بعد مراحل متأخرة من حدوثها وليس ببدايتها، إذ تسبب العديد من المشكلات الجسمانية والصحية كالعقم والسمنة وأمراض القلب وآلام المفاصل.

 

أعراض كسل الغدة الدرقية

من النادر ملاحظة الأعراض في بداية كسل الغدة الدرقية، وقد يبقى الشخص المصاب بها لعدة سنوات أحيانا دون أن يشعر بمشكلته، كما تختلف الأعراض حسب شدة نقص الهرمون، وهي كما يلي:

• التعب والكسل.

• انبحاح الصوت.

• إمساك.

• الشعور بالبرد المستمر.

• جفاف الجلد.

• انتفاخ ملحوظ في الوجه.

• السمنة أو زيادة في الوزن.

• آلام بالعضلات والمفاصل وحدوث ضعف وتيبس فيها.

• ضعف الذاكرة.

• غزارة الدورة الشهرية وعدم انتظامها.

• تساقط الشعر بكثرة.

• بطء في نبضات القلب.

• زيادة نسبة الكوليسترول.

• الإصابة بالاكتئاب.

 

كسل الغدة الدرقية لدى حديثي الولادة

من الممكن أن يولد الطفل بدون الغدة الدرقية أو قد تكون موجودة ولكنها لا تعمل بالشكل المطلوب ، مما يسبب له عدة مشاكل وهي:

• اصفرار الجلد والعينين أو كما يعرف باليرقان.

• الإمساك.

• صعوبة التنفس.

• ضعف في العضلات.

• تدلي اللسان وتضخمه.

• بكاء شديد

• فتق في السرة.

• كثرة النوم بشكل غير طبيعي.

*يجب معالجة هذه المشكلة في بدايتها، حيث يؤدي إهمالها إلى حدوث اضطراب في النمو العقلي والجسماني للطفل.

 

أعراض قصور الغدة الدرقية عند الأطفال والمراهقين

يشعر المراهق والطفل بنفس الأعراض التي تصيب الكبار، ولكن قد يتعرضون لعدة مشاكل أخرى وهي:

• التأخير في ظهور الأسنان الدائمة.

• ضعف النمو وقصر القامة.

• اضطراب في النمو العقلي.

• تأخر البلوغ.

 

الأسباب والعوامل التي تؤدي لحدوث كسل الغدة الدرقية

1- حدوث اضطراب وخلل في جهاز المناعة ، حيث يقوم جهاز المناعة حينها بتصنيع مضادات حيوية تهاجم الخلايا والأنسجة السليمة، ومنها الغدة الدرقية؛ وهو ما يعرف بالتهاب هاميشوتو. 

2- أحيانا يكون السبب المبالغة في علاج (شدة نشاط الغدة الدرقية)، حيث يستخدم حينها أدوية مضادة لهرمون الغدة الدرقية أو العلاج بالأيودين المشع، إذ يؤدي فرط استخدام هذه العلاجات إلى تقليل كمية الهرمون بشكل كبير مما ينتج عنه حدوث كسل دائم بالغدة الدرقية.

3- إزالة جزء من الغدة الدرقية أو كلها بالعمليات الجراحية مما يوقف عمل الهرمون بشكل نهائي، يضطر حينها الشخص إلى تناول أدوية الهرمون طوال العمر.

4- علاج الغدد السرطانية في الرقبة أو الرأس بالإشعاع، يؤثر ذلك على الغدة الدرقية مما يؤدي إلى حدوث قصور فيها.

5- تناول بعض أدوية الأمراض النفسية يؤثر سلباً على الغدة مثل دواء الليثيوم.

6- حدوث اضطراب في عمل الغدة النخامية بسبب ورم حميد يؤثر على إنتاج الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية، وهو سبب نادر الحدوث.

7- قد يصيب النساء الحوامل بسبب إنتاج الغدة مضادات حيوية تهاجم نفسها مما يؤثر على الجنين وتؤدي إلى الإجهاض إذا تركت دون علاج.

8- نقص معدن الأيودين المفيد للغدة الدرقية وهو موجود في المأكولات والأعشاب البحرية.

 

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية؟

• النساء.

• من هم فوق ال ٦٠ سنة.

• الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بقصور الغدة الدرقية.

• الحوامل.

• الذين استخدموا الأدوية المضادة أو اليود المشعّ للغدة الدرقية.

• المصابون بأورام الرأس والرقبة وتمت معالجتهم بالإشعاع.

• الأشخاص الذين استأصلوا الغدة الدرقية بالعملية الجراحية.

• المصابون بالأمراض المزمنة، كالسكري والضغط.

 

المضاعفات التي تحدث عند اهمال علاج كسل الغدة الدرقية

• يؤدي زيادة تحفيز عمل الغدة إلى تضخمها مما يؤثر على المنظر، ويسبب اضطرابات في عملية التنفس والبلع، وهو ما يسمى بالدُراق.

• تعمل الإصابة بكسل الغدة إلى حدوث أمراض بالقلب إذا لم يتم علاجها، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول البروتيني الذي يصيب الأشخاص الذين لديهم قصور بالغدة.

• قد يؤدي إلى حدوث الاكتئاب وبعض المشاكل النفسية، كما يعمل على إبطاء الأمور الذهنية كالذاكرة، وقلة التركيز.

• يؤدي إهمال علاج كسل الغدة الدرقية على المدى البعيد إلى إتلاف الأعصاب الموجودة بالأيدي والأرجل، مما يشعر الشخص بالوخز والتنميل والألم.

• حدوث ما يسمى بالوذمة المخاطية، من أعراضه: الشعور بالبرد القارص الغير محتمل، والنعاس الشديد، وفقدان الوعي، وهذه من الأمور الخطرة التي تستوجب العلاج فوراً.

• يؤثر انخفاض مستوى إفراز هرمون الغدة على الخصوبة والإنجاب.

• الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات بكسل الغدة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتشوهات الخلقية.

• إذا لم يتم تشخيص حديثي الولادة بالأشهر الأولى، يعمل ذلك على ظهور مشاكل بالنمو العقلي والبدني، أما الذين يتم تشخيصهم مبكراً وبدء علاجهم، سيتمتعون بصحة ممتازة وطبيعية.

 

☆ ملاحظة: يجب مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض قصور الغدة الدرقية، كالتعب الغير طبيعي، وانتفاخ الوجه، والشحوب أو الجلد الجاف، وباقي الأعراض التي تم ذكرها سابقاً.

☆ العلاج: يتم بالعادة إجراء فحوصات مخبرية للتأكيد على وجود هذا المرض، وبعدها يبدأ الشخص بعلاج قصور الغدة الدرقية باستخدام دواء لهرمون الغدة ، وذلك عن طريق جرعات مناسبة يحددها الطبيب.

 

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أبريل ١٨, ٢٠٢٣, ٣:٥١ م - Aya Mohammed
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٢٣ م - Abdallah
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Rasha
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٠ م - Areej Alfateh Salah Aldien
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٢ م - ملك حمدي
About Author