كوكب الأرض وطننا

هو عالم لا مثيل له وهو الكوكب الثالث من حيث ترتيب الكواكب من الشمس وهو المكان الوحيد المعروف بالتأكيد انه تعيش عليه مخلوقات حية.

يبلغ قطر الارض 12742 كيلو مترأ وهو يعتبر الكوكب الخامس من حيث الحجم ، وهو الكوكب الوحيد الذي يحتوي على سطحه مياه سائلة، وتعتبر الأرض فريدة من حيث التسمية حيث تمت تسمية جميع الكواكب بأسماء يونانية أو رومانية ولكن كوكب الأرض تمت تسميته منذ أكثر من ألف عام ولغاية الآن بكلمة جرمانية " الأرض" والتي تعني ببساطة الأرض او اليابسة.

الدوران حول الشمس

يكمل كوكب الأرض دورة كاملة حول الشمس كل 365.25 يوم وبسبب أن التقويم لدينا يحتوي على 365 يوماً فقد تمت إضافة يوم كل أربع سنوات لمراعاة الفرق.

تدور الأرض في مدارها حول الشمس بسرعة تبلغ 29.7 كيلو متر في الثانية الواحدة وهذه السرعة تساوي 1782 كيلو متراً  الدقيقة ونحن لا نشعر بهذه السرعة نهائياً على الرغم من أنها سرعة عالية جداً. ويبعد كوكب الأرض داخل هذا المدار مسافة متوسطة تبلغ 149.63 ميلون كيلو متراً عن الشمس وهي مسافة تستغرق تقريباً 8 دقائق لإجتيازها بسرعة الضوء التي تبلغ 300 ألف كيلو متراً في الثانية الواحدة وهي تعرف كوحدة قياس مرجعية للمقاييس الفلكية.

وتدور الأرض حول محورها دورة كاملة كل 23.9 ساعة، وهذه الدورة هي التي تحدد الليل والنهار لسكان سطح الأرض ويميل محور الدوران بمقدار 23.4 درجة بعيداً عن مستوى مدار الأرض حول الشمس، مما يمنحنا الفصول الأربعة حيث أنه كلما كان نصف الكرة مائلاً أقرب الى الشمس يكون فصل الصيف وعندما يصبح نصف الكرة مائلاً بعيداً عن الشمس يكون موسم الشتاء. ويتلقى نصفي الكرة الأرضية كمية مماثلة من ضوء الشمس كل عام وفي تاريخين محددين يطلق عليهما الاعتدالان حيث يضيء كلا النصفين بالتساوي خلال السنة الواحدة.

خصائص طبقات الأرض:

طبقات الكرة الأرضية

تشكلت الأرض قبل ما يقارب من 4.5 مليار سنة، حيث تشكلت الأرض بواسطة الجاذبية بتكثف السديم الغازي الذي يحيط بالشمس ومع مرور الوقت تم تشكيل الجزء الداخلي للأرض إلى 4 طبقات حيث تتكون معظمها من مادة السيليكات والمعادن الأخرى.

وفي منتصف المركز يستقر القلب أو النواة وهي عبارة عن كرة صلبة من الحديد والنيكل بعرض 1221 كيلو متراً وتصل درجة حرارة النواة الى ما يقارب 5427 درج مئوية. وتحيط النواة الخارجية بالنواة الداخلية وهي عبارة عن شريط تبلغ سماكته 2252 كيلو متراً ويتكون من سوائل الحديد والنيكل. وبعد النواة الخارجية نجد الغلاف الأوسط وهو عبارة عن طبقة سميكة من الصخور المنصهرة التي يبلغ سمكها 2896 كيلو متر. وتقع عليها الطبقة الخارجية من الأرض أو ما يسمى بالقشرة حيث يبلغ متوسط سمك القشرة القارية على الأرض 30.5 كيلو متراً. ولكن القشرة التي تقع تحت المحيطات سماكتها أرق واخف بسمك ما يقارب من 5 كيلو مترات وهي أكثر كثافة.

وكحال كوكبي المريخ والزهرة فإن الأرض تتشكل من الجبال والأودية والبراكين ولكن ما يقارب من 70% من سطح الأرض يتشكل من الماء بمتوسط عمق 4 كيلو مترات وتحتوي المحيطات على 97% من براكين الكرة الأرضية وكذلك تحتوي على سلسلة جبلية ضخمة تسمى سلسلة وسط المحيط حيث يزيد طولها عن 64360 كيلو متراً.

تتشكل القشرة الأرضية من طبقات كبيرة تسمى الألواح التكتونية محاذية لبعضها البعض وتقوم كل منها بالتأثير على الألواح المحيطة بها بثلاث أنواع من الحركات التباعد والتقارب والانزلاق وعندما تتحرك هذه الألواح فإنها تشكل حركة جيولوجية نشطة تؤدي إلى حدوث الزلازل والبراكين وعندما تندفع هذه الألواح باتجاه بعضها فإنها تشكل سلاسل جبلية مثل جبال الهملايا التي ترتفع عالياً نحو الأفق.

الغلاف الجوي للأرض:

الغلاف الجوي للكرة الأرضية

يتشكل الغلاف الجوي من 78% من الهيدروجين و21% من الأوكسجين و 1% من غازات أخرى مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والأرجون. ويعمل هذا الغلاف عمل الدرع الواقي للأرض حيث يمتص الكثير من الغازات ويحتفظ بالحرارة وفي المتوسط تبلغ درجة حرارة الكرة الأرضية 14 درجة مئوية تقريباً. وبدون الغلاف الجوي ستصل إلى درجة الصفر. وقد ارتفع متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية خلال القرنين الماضيين بمقدار 1 درجة مئوية بسبب إطلاق كميات كبيرة من غازات ثاني أكسيد الكربون وغازات اخرى سببت الاحتباس الحراري وقد أثرت هذه الزيادة على طبيعة الطقس على الكرة الأرضية.

ويعتبر الغلاف الجوي الدرع الواقي للكرة الأرضية فهو لا يقوم بتغذية الأرض فقط، بل إنه يعمل على التخلص من الكثير من الأخطار القادمة من الفضاء الخارجي مثل النيازك وعكس أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة بالحمض النووي قبل وصولها إلى الأرض وعلى الرغم من قدرة الغلاف الجوي وحمايته الثمينة للأرض فأنه رقيق للغاية وبشكل مدهش حيث أن 90% من الغلاف الجوي تبعد مسافة 16 كيلو متراً عن سطح الأرض.

المجال المغناطيسي للكرة الأرضية

وكذلك يقوم المجال المغناطيسي الذي يبدو شكله مثل الدمعة بحماية أرضنا من الأجسام الصغيرة عالية الطاقة التي تطلقها الشمس وأماكن أخرى في الكون وبسبب بنية المجال المغناطيسي فإنه يتم توجيه هذه الأجسام إلى أقطاب الأرض حيث تتصادم مع غلافنا الجوي مسبباً بذلك ظاهرة الشفق والأضواء الشمالية التي تبدو مثل الألعاب النارية.

كوكبنا والفضاء الخارجي:

للحفاظ على كوكب الأرض يجب علينا فهمه بالتفصيل ولمساعدتنا على ذلك فإن العلماء يقومون بدراسة الكواكب الأخرى وكذلك النجوم المحيطة وهناك العشرات من المهام التي تقوم بها وكالات الفضاء لدراسة كوكب الأرض من الفضاء الخارجي.

وفي نفس الوقت، تقوم التلسكوبات بمهمة النظرة إلى الخارج لمراقبة ودراسة الكواكب الأخرى وبفضل الأجهزة المتوفرة مثل تلسكوب كبلر التابع لوكالة ناسا الفضائية اكتشف العلماء اكثر من 3800 كوكب تدور حول نجوم أخرى، بعضها يبلغ حجمه نفس حجم الأرض تقريباً، وفي مدارات مناسبة من الممكن ان تكون صالحة للسكن الآدمي. بالإضافة إلى بعثات المركبات الفضائية لسبر عالم الكون الشاسع.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author