كومان .. الناجح " أوروبياً " و المتعثر " محلياً "

دارت عجلة الدوري الاسباني رحاها لتصل إلى الجولة الثامنة من عمر الدوري لتكشف النقاب عن أوجاع النادي الكاتلوني و التي لم تلبث طويلاً حتى ظهرت مجدداً ، كومان المدرب الهولندي و الذي أتى ليعالج مشكلات النادي الكاتلوني وجد نفسه في مأزق كبير فلم تكن علة النادي في أعمار اللاعبين و لا في الثورة ضد بارتيميو بل في أمور فنية معقدة و بعض الغيابات المأثرة و عدم و جود دفاع قوي يعوض كوارث بيكيه و لينغليه ، و الناظر إلى حال برشلونة هذا الموسم فيجد أن برشلونة يتكأ على مواهبه الصغيرة أمثال فاتي و بيدري و ديست و بعضاً من مهارات ميسي و ديمبلي المحفوف بشبح الاصابات و في ظل تراجع مستوى انطوان جريزمان وأداؤه المتذبذب في برشلونة و المتألق بقميص فرنسا ، ستة جولات لعبها كومان في الليغا الاسبانية بعد أن تأجلت أولى مواجهتين و بدأ من الجولة الثالثة فابتسم له الحظ في فوزين و تعادلين و خسارتين أبرزهما خسارة الكلاسيكو بنتيجة 3 - 1 في عقر داره ، كومان المحاط بمواهب عديدة شابة بدأت تشق طريقها يجد أن الخسارة في البدايات ليست منعرجاً خطيراً على حال البارسا بل هي بداية مشروع جديد يحتاج إلى المزيد من الوقت و الصبر فالموسم ما زال في بدايته و لا يمكن الحكم عليه بمجرد تعثرات ، و ما يأكد نظرية كومان هو المستوى الممتاز الذي قدمه في بطولة دوري أبطال أوروبا و لا سيما الفوز العريض على يوفنتوس في ملعبهم ، القوة التهديفية على المستوى الأوروبي هو ما يحتاجه كومان داخل الليغا  بالإضافة إلى عودة حارسه المخضرم تير شتيغن و الذي ترك فراغاً كبيراً بوجود نيتو و هو ما سيغير بطبيعة الحال أداء البارسا لعبا و تكتيكاً من أجل النهوض من كبوة أصابت الباراسا على مدار أعوام  .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles