في الطقس البارد وبالذات إن كنت من من لا يحبون الرياضات الشتوية وفلا بد أنك تشتاق لأيام أطول ودرجات حرارة أكثر دفئا , بالنسبة لبعض الأشخاص يكون الطقس البارد غير مريح ويسبب شعور حقيقية بزيادة الألم. إن الطقس البارد يسبب تضخم في الاحساس بالألم. هناك الكثير من الأعراض التي تساهم بزيادة الألم في فصل الشتاء ومنها: - الضغط الجوي - انخفاض مرونة العضلات والأوتار مع انخفاض درجات الحرارة _ انخفاض تدفق الدورة الدموية في المفاصل _ الاضطراب الموسمي العاطفي. لكن في الحقيقة أكثر العلماء يميل إلى تفسير الشعور بالآلام المتزايده في فصل الشتاء هو عمل الجهاز العصبي للإنسان .
الجهاز العصبي هو الذي يقوم بنقل المعلومات في الجسم بطريقة سريعة فائقة , يحمل ويعالج كل إحساس جيد أو سيئ. تحمل الأعصاب النبضات عبر الحبل الشوكي للدماغ ثم يقوم الدماغ بتفسير وتحليل المعلومات التي يتلقاها. إذا كانت الأعصاب تعمل بطريقة متقطعة فسيتم نقل كل ما حصل لنا لأدمغتنا ويقوم الدماغ بمعالجته. كما أن القدر الهائل من المعلومات والتحفيز المستمر سيكون أكثر مما يتعامل معه عقولنا . فالنظام العصبية يشترط أن تصل المدخلات إلى مستوى معين من النشاط قبل أن يتم نقلها لأدمغتنا للمعالجة, فأجسامنا لديها وسيلة لاستيعاب هذه المدخلات وضبطها , فالأمر يتم بهذه الطريقة , ترتدي البنطال في الصباح فانت تدري بأنك ترتديه وستشعر بإن كان ملمسه ناعم أم خشن وتشعر أيضا إن كان ضيق أم فضفاض وفي فترة قصيرة من الزمن يدرك الجهاز العصبي أنك ترتدي بنطال ومع الوقت وفي خلال اليوم ستتحرك دون أن تدرك باستمرار أنك ترتدي بنطال, يرفع الجهاز العصبي للدماغ أنك ترتدي البنطال لكن بمجرد وجود مدخلات أخرى لن يعد دماغك يركز على الاحساس على وجود البنطال. وإن كنت ترتدي بنطال فضفاض مع السير ووجود الهواء وبنطال يلمس ساقيك, هنا ستشعر أنك ترتدي بنطال وتكون أكثر وعيا لذلك . ملمس سروالك بالإضافة إلى الحركة التي أحدثتها الرياح بالسروال هو احساس يتجاوز الجهاز العصبي , لذلك يقوم الجهاز العصبي بارسال احساس أو عدة أحاسيس للدماغ ويفسرها الدماغ هو احساس البنطال الذي ترتديه .
تختلف مدخلات الألم بشكل كبير , فإن قمت يتحطيم إصبعك بواسطة مطرقه, فسيتجاوز هذا الألم الجهاز العصبي ويرسل الجهاز العصبي للدماغ ويفسره الدماغ بكونه ألم. ربما لا تكون المدخلات كبيرة بما يكفي لتجاوز جهازك العصبي مما يسبب لك الشعور بالألم فقط أو ربما قد يكون جسمك قد استوعب الاحساس ولكن دون المستوى المطلوب, بحيث يلزم الكثير من المخدلات قبل أن تشعر بالألم . في كلتا الحالتين قد يستغرق الأمر كمية صغيرة من المدخلات الإضافية لعقلك لتفسير الادخال التراكمي على أنه ألم . ومن المؤكد أن البرودة يمكن أن تكون تلك المدخلات الإضافية , وغن كنت تعاني من التهاب المفاصل أو الالم العضلي أو أي حالة أخرى فيكون المنبه (الألم ) موجود دائما ويضاف إليه مدخلات أخرى مثل البرودة وتتحد لتتجاوز الحد الذي يفسره عقلك , ويقوم بتفسيره عقلك على كونه ألم .
You must be logged in to post a comment.