لمن وقف عاجزا امام خسارة الوزن

  • كثرت الصيحات وتتالت الحميات والنظريات التي تدعي انها الطريقة الامثل لخسارة الوزن, ولكنها مالبث ان تنهار الواحدة تلو الاخرى
    ولكن مثلها مثل صيحات التجميل وايقاف تساقط الشعر مازالت منتجات التنحيف والرشاقة تملأ دعايات التلفاز والانترنت والشارع
    ومازال الناس يتهافتون في اتباعها وشراء المنتجات المرتبطة بها بالرغم من فشلها في تحقيق نتيجة الا مع البعض القليل منهم, ولكن جميعها تشترك بشيء واحد, وهي انها دائما تعوز الحل الى سبب واحد, فهذا بحد ذاته كلام غير واقعي, فلا الاكل الزائد ولا النوم السيء ولا الجينات الوراثية ولا دهون الطعام يمكن الاشارة بالاصبع عليها بانها الملام, وهذا مايفشل مدمنو التخسيس دائما في استيعابه.
    ولكن هنالك طريقة واحدة اثبتت تقريبا نجاحها مع الجميع تقريبا, وهي بالرغم من صعوبتها تنجح في مخاطبة الجذر الرئيسي لمشكلة السمنة, الا وهي النشويات البسيطة , فنظام الطعام الحالي يعتمد بشكل كبير على النشويات والسكريات المكررة والسكر بشكل خاص, مما سبب خللل ي تركيبة اجسامنا الذكية جدا, فالجسم البشري عند ما يجد ذلك المخزون الكافي من السكر, يصاب بالكسل والخمول ويحول اعتماده الكلي في الطاقة نحو ذلك المصدر, لذلك يعاني الكثيرون عند البدء باي حمية من التعب والخمول والاكتئاب وزيادة الوزن احيانا, لان الجسم عند حرمانه من تلك الاغذية, يصاب بحالة من الهلع تدفعه الى تخفيض عملية الايض لحرق اقل عدد ممكن من الحريرات, اضف عليها ادمان الدماغ على السكر, مما يسبب نقص في افراز الدوبامين وبالتالي الاصابة بالعصبية ونوبات الاكتئاب, ولكن هنالك الحل, اربعون يوما, كل مايحتاجه الجسم هو اربعون يوما من الانقطاع التام عن تلك السكريات مثل (السكر الابيض – التمر –العسل – البرغل – الارز – الخبز – القمح......)وبعدها يتحول الى الحالة الكيتونية وفي تلك الحالة يقوم الجسم بالحصول على الطاقة بتفكيك كيتونات الخلايا الدهنية بدلا من سكر الطعام الماكول, وقد اكتشف العلماء بانه في تلك الحالة يصبح الجسم اكثر نشاطاوالدماغ اكثر نباهة ويخسر الشخص الوزن وهو حتى في حالة النوم, وقد يسأل الكثير هل من المنطق ان اقطع السكريات بشكل نهائي؟ بالتاكيد لا, فالفواكة والخضراوات مازالت متاحة وهي لاتؤثر على العملية الكيتونية, وليس بالضرورة الاستمرار بهذه الحمية لانه بعد الوصول الى الوزن المطلوب يمكن العودة الى النظام الغذائي الاعتيادي مع تجنب السكر الابيض بشكل تام الذي لاحصر لمضاره
    ولكن من المؤكد انه بعد التخلص من ادمان السكريات البسيطة, فانه يصبح اسهل بكثير التحكم بالشهية ودافع الاكل الذي يعود معظمه للطبيعة الادمانة للمأكولات, خاصة السيئة منها.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أبريل ١٨, ٢٠٢٣, ٣:٥١ م - Aya Mohammed
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٢٣ م - Abdallah
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Rasha
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٠ م - Areej Alfateh Salah Aldien
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٢ م - ملك حمدي
About Author