ماذا تعرف عن مرض بهجت
من النادر أن يُصاب شخص ما بمرض بهجت وهو عبارة عن اضطراب يتسبب في حصول التهاب الأوعية الدموية في كافة أنحاء الجسم.
ويظهر على المريض العديد من الأعراض والعلامات، التي تكون غير مترابطة في بداية المرض، والتي تشتمل على التهاب العين وقُرح الفم، ومشكلات وقرح تناسلية، وطفح جلدي، هذا ويمكن علاجه عن طريق إعطاء المريض الأدوية التي تخفف من أعراض وعلامات المرض، وبهدف منع حصول مضاعفات شديدة وخطيرة كالإصابة بالعمى.
الأعراض الناجمة عن مرض بهجت
قد لا تتشابه أعراض هذا المرض من بين كافة المصابين، كما ويمكن أن تظهر الأعراض وتتلاشى، أو أن تنخفض شدتها مع مرور الوقت، إذ يعتمد ظهور العلامات والأعراض بحسب الأجزاء المصابة في الجسم.
الأعضاء التي تتأثر بالمرض
يمكن أن يظهر التأثر بالمرض على المناطق التالية:
- الفم؛ تعتبر قرح الفم أحد العلامات الأبرز شيوعًا لمرض بهجت، وهي مؤلمة بشكل كبير، وتبدأ في الظهور بالفم ومن ثم تُصبح قرح مؤلمة سريعًا، وكثيرًا ما يتم شفاء هذه القرح من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ولكن قد يتكرر ظهورها بين الحين والآخر.
- الجلد؛ قد يظهر على جسم المصاب قُرح شبيهة بحب الشباب وقد يُصاب بعضهم بعقد حمراء بارزة وتؤلم إذا ما تم لمسها وتكون على الجلد أو على الساق السُفلى.
- الأعضاء التناسلية؛ قد تظهر القُرح الحمراء على الفرج أو كيس الصفن، وكثيرًا ما تكون مؤلمة وتترك الندبات على مكان الإصابة.
- العينان؛ تُصاب العينان بالتهاب يسبب الاحمرار والرؤية الضبابية والألم، ويمكن أن يظهر المرض ويتم التعافي منه.
- المفاصل؛ يسبب مرض بهجت تورُّم في المفاصل وألم في الركبتين، ومن المحتمل أن يُصاب الكاحلان أو المرفقان أو الرسغان وقد تدوم الأعراض والعلامات من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ثم تزول لوحدها.
- الأوعية الدموية؛ يتسبب التهاب الأوردة والشرايين إلى ظهور تورم وألم واحمرار في الساقين أو الذراعين عند الإصابة بالجلطات الدموية، ويمكن أن يحصل التهاب الشرايين الكبيرة والتي تؤدي بدورها إلى حدوث مضاعفات، تتضمن انسداد وتضيق في الأوعية الدموية أو حصول تمدد في الأوعية الدموية.
- الجهاز الهضمي؛ يتأثر الجهاز الهضمي بمجموعة متنوعة من الأعراض والعلامات، ومنها حصول آلام في البطن، وإسهال ونزيف.
- الدماغ؛ يلتهب الدماغ والجهاز العصبي ويسبب هذا الالتهاب الصداع أو الحمى أو التوهان كما ويحصل ضعف في التركيز أو سكتة دماغية.
متى ينبغي عليكَ زيارة الطبيب
في حال لاحظتَ علامات وأعراض غير عادية تخبرك أن هناك أعراضًا تظهر عليك تنبئ بحصول مرض بهجت، كما وينبغي استشارة الطبيب في حال ظهرت أعراض وعلامات جديدة.
الأسباب
قد يكون للعوامل البيئية والمرضية دورًا في الإصابة بمرض بهجت، وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية، ويحدث ذلك عندما يهاجم الجهاز المناعي بعض خلاياه السليمة عن طريق الخطأ، كما وتظهر أعراض وعلامات هذا المرض نتيجة التهاب الأوعية الدموية إذ تُصيب هذه الحالة الشرايين والأوردة بأحجامها المختلفة، مما يؤدي إلى إتلافها في كافة الجسم.
وقد اكتُشف أن هناك علاقة تربط ما بين الجينات والمرض، إذ يرى بعض الباحثين أن هناكَ فيروسًا أو بكتيريا يعملان على تحفيز داء بهجت لدى المرضى الذين يحملون بعض الجينات التي تعرضهم للإصابة بالمرض.
عوامل الخطر
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من نسبة إصابة الشخص بداء بهجت وهي كالتالي:
- العمر؛ غالبا ما يصيب هذا المرض الناس من كلا الجنسين، وممن يبلغون العشرين أو الثلاثين من العمر، بالرغم من أنّ كبار السن والأطفال معرضون للإصابة بهذا المرض.
- مكان العيش؛ يتعرض السكان من دول الشرق الأوسط وشرق آسيا بالإضافة إلى تركيا وإيران واليابان والصين، للإصابة بداء بهجت بنسبة تفوق الدول الأخرى.
- الجنس؛ بالرغم من أنه أشد لدى الرجال ولكنه يُصيب كلا الجنسين.
- الجينات؛ هناك جينات معينة يرتبط وجودها لدى المريض بزيادة نسبة التعرض للإصابة بداء بهجت.
مضاعفات المرض
تعتمد مضاعفات المرض على العلامات والأعراض، إذ إن عدم معالجة التهاب القزحية، يؤدي إلى تدني الإبصار ومن ثم العمى، إذ إنهم بحاجة دائمة لمراجعة طبيب العيون، بانتظام إذ سيقوم بمساعدتهم في تجاوز تلك الأعراض والمضاعفات.
المراجع
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions
You must be logged in to post a comment.