تعب مضنى وإرهاق مستمر بدون راحة، ورياح جارفة تأخذك فى نهاية الطريق الى حيث لا تعرف اين أنت ولا كيف جئت، والصعب فى كل هذا هو انك لا تعرف فى النهاية اين ما هي مآلات الأمور، وهل سيكون كل شيء على ما يرام فى نهاية المطاف!
المؤلم يا صديق أنك ستتعب وتكافح وتتناول وربما تصاب بالخسائر الفادحة والغير فادحة، إلا أنك فى نهاية المطاف لن ترتاح يا صديق؛ هذا كونك مجبول على الكد والكبد، إلا أنه ثمة أهداف وأحلام وحياة كانت تلمع فى نجوم السماء حيث لا طاقة لنا للمسها أصبحت حقيقة، إن هذا كون هذا الحلم الذى كنت تسعى إليه و تبذل قصارى جهدك فى نيله قد أصبح حقيقة، ومن ثم تغيرت حياتك واختلفت نظرتك لنفسك وللعالم بشكل أفضل وأكثر انسجاما وتفاؤلا، وهذا يا صديق هو ما يخفف علينا عناء الرحلة الشاقة، ولكن ثمة سؤال يدور فى خاطرك دائما..
فلا يغرنك كلام الكسالى الذى يأتي على هيئة ( ما احنا ياما تعبنا وسهرنا وعملنا خدنا ايه يعنى!) بالإضافة الى أصدقاء السوء الذين لا يريدونك أن تقوم بإنجاز فى حياتك المهنية أو حياتك بشك عام كي ترضى ضمائرهم ويرضوا هم عن ضمائرهم، فكونك تتحرك وتسعى لإنجاح ذاتك وتحقيق ذاتك هذا يزيد العبئ عليهم، حيث يشعرون حينها بأنهم مقصرون فى سعيهم لتحقيق أحلامهم، بادعائهم بأنهم بذلوا قصارى جهدهم ولم يلقوا جزاء ما بذلوا.
كن على قدر حلمك الذى تحلم به، وحاول مرات عديدة فلا تيأس، فاليأس يورث الوهن ويفقد العزم ويورث الحزن، لا ترضى بالقليل او حتى الفشل، كن على يقين بأنك تستحق هذا.
You must be logged in to post a comment.