ما هو مرض النوم القهري؟

اضطراب النوم القهري هو واحد من اضطرابات النوم المزمنة التي يعجز فيها المخ عن التحكم بأوقات نوم محددة ونتيجة لذلك فإن الذي يعاني من مرض النوم القهري تتأثر نشاطاته وواجباته اليومية كونه يتعرض خلال النهار لنوبات نوم خارجة عن السيطرة ويصنف على أنه مرض من أمراض الجهاز العصبي وقد اكتشف لأول مرة على يد الطبيب جيلينيو في سنة ١٨٨٠م. 

ليس هناك سبب واضح للإصابة بهذا المرض ولكنه يحدث غالبا بفعل اجتماع عوامل تساعد على إيجاد خلل في الجهاز العصبي فتتأذى بذلك الأعصاب ويكون المرض أحد النتائج المترتبة على ذلك ومن جهة أخرى فإن العديد من الأطباء يعزون سبب المرض لوجود نقص في تكوين مادتي الهيبوكرتين والأوركسين في جسم المريض حيث أنهما مادتان مسؤولتان عن نوم الشخص ويقظته فمادة الهيبوكرتين تنظم النوم، ومادة الأوكسين تحفز اليقظة عند الإنسان.

إن مرض النوم القهري غير مقترن بمرحلة عمرية معينة إذ أنه قد يصيب أي شخص، ولكن تجدر الإشارة هنا إلى أن معظم من شُخّص به كانوا من الشباب فهو يظهر بصورة أكبر في مرحلة الشباب، كما وله مخاطر كبيرة على الصحة إذا لم يتم الشروع في علاجه، إن غالبية الأعراض يكون ظهورها عند أكثر الحالات ما بين عمر ٧ سنوات و ٢٥ سنة وكونه مرض له تأثير نفسي واجتماعي على الشخص بكونه يعيق الوظائف الإدراكية عنده فعليه أن يستشير طبيبا في أسرع وقت ممكن بعد أن يبدأ ملاحظة الخمول والكسل المستمر والنعاس المفرط على غير الطبيعة وخاصة خلال فترة النهار فإن إهمال الشخص لذلك قد يقود إلى ضرر كبير بصحته.

لم يتم الوصول إلى علاج نهائي للنوم القهري بعد ولكن غالبا ما ينصح المريض ببعض العلاجات السلوكية التي قد تساعد على التخفيف من شدة الأعراض ووقعها وتأثيرها منها:
- ممارسة الرياضة باستمرار وبانتظام
- ترك شرب الكحول أو التدخين
- التخفيف من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة وغيرها.. لا سيما قبل ميعاد النوم
- الامتناع عن التعامل مع شاشة الهاتف أو الكمبيوتر أو التعرض لأي نوع من الأشعة قبل ميعاد النوم بساعتين على الأقل والاستعاضة عن ذلك بالقراءة أو التأمل أو الاسترخاء..
- حسن إدارة الوقت وتنظيمه وتحديد ساعات للنوم وللعمل
- محاولة الابتعاد عن الطعام الجاهز والوجبات السريعة كثيرة الدسم والسعرات واتباع نظام غذائي صحي
- يفضل العمل على خسارة الوزن إذا كنت تعاني من سمنة أو بضع كيلوات زائدة
ومن ناحية دوائية قد يلجأ الطبيب أحيانا لوصف بعض الأدوية التي تساعد الشخص على البقاء متيقظا خلال النهار وتخفيف الشعور بالنعاس المؤدي إلى النوم ولكن يطلب من المريض جنبا إلى جنب مع الدواء بأن يعمل على تغيير أسلوب حياته لأسلوب صحي أكثر حتى يحسن السيطرة في أغلب الحالات. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أبريل ١٨, ٢٠٢٣, ٣:٥١ م - Aya Mohammed
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٢٣ م - Abdallah
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Rasha
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٠ م - Areej Alfateh Salah Aldien
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٢ م - ملك حمدي
About Author

لا الدنيا أقبلت إليّ ولا الزمانُ أدبر