مراجعة رواية كريسماس في مكة

اسم الرواية : كريسماس في مكة 

عدد الصفحات :337

عن الكاتب :أحمد خيري العمري ، ولد عام 1970 في بغداد ، والده خيري العمري مؤرخ وقاض , يمتد نسبه إلي الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، طبيب مختص في جراحة الفم والأسنان وكاتب ، ألف أكثر من أربعة عشر كتابا وعشرات المقالات المتنوعه بين الفكر والأدب ، عرف اعلاميا بمنحناه التجديدي للفكر الاسلامي وتأثيره على الشباب وقضاياه وطرحه لمشكلة الإلحاد المعاصرة ، اختير من مركز الابحاث global influence السويسري كواحد من ضمن مائة اسم مؤثر في تشكيل الرأي العام في العالم العربي لعام 2017.

عن الرواية :" كريسماس في مكة " منذ الوهلة الاولى من قرائتك لاسم الرواية قد تشعر بالتناقض لاجتماع كلمتي "كريسماس ومكة في جملة واحدة" فكيف يكون الكريسماس - وهو عيد يحتفل فيه النصارى - في مكة وفي أطهر بقاع الارض ، لكن لن يدم استغرابك كثيرا حتى تدرك كم أن الكاتب عبقري في اختيار الاسم ،كيف يتحدث الكاتب بلسان شخصيات الرواية مما يمنحك احساس أنك تعيش وتشعر من ما تمّر به  الشخصيات ، هم أقرباء فرقتهم السياسة ، الحرب ، التاريخ والجغرافيا ، ثم جائتهم فرصة للقاء يلم شملهم بعد سنوات عديدة من الغربة والاغتراب ، الاسماء نفسها ، الملامح تغيرت قليلا أو ربما كثيرا ، لكنهم أصبحوا أشخاص آخرين ، مختلفين ، هل ستكون رحلتهم مقدمة لرحلة ذهاب واياب ، أم انها ستكون رحلة باتجاه واحد ؟ الشئ الوحيد المؤكد هو ان تلك الاجازة استثنائية حقا ،بعد إنتهاء الرحلة تصف أحد الشخصيات"مريم" هذه الرحلة وتقول: منذ الآن ستنقسم حياتي إلى مريم قبل الكريسماس في مكة ، ومريم بعد الكريسماس في مكة.

اقتباسات من الرواية :

" كنت أفكر مع نفسي : هذا لا يحدث لي ، هذا كابوس ، سأنهض الآن وينتهي كل شئ "

" لكن عندما حدث ما حدث ، وجدت نفسي بالتدريج أذهب إلى الله مليئا بالطعنات والكدمات والخناجر،لا، لم أكن منكسرا ، كلمة الانكسار مخادعة ، كنت محطما ، كنت مجرد بقايا ، ذهبت إليه زحفا ، كان يمكن أن اذهب إلى اتجاه معاكس تكون فيه نهايتي ، لكني زحفت إليه زحفا ، أملا في أن ينقذني ، أن يجعلني أواصل الحياة ، أن يجعلني أملك ما أحيا من أجله "

" موس عالق في بلعومي، لا أستطيع أن أخرجه، ولا أستطيع أن أبتلعه، لم يكن أمامي سوى أن أسكت عن أي شيء"

" أنت تعرف أني أتعذب، وأن ما بيدي حيلة، يا رب المحتاجين، أحتاجك.. أدفع حياتي الآن عذاباً في كل لحظة.. يا رب، لا أعرف ماذا أريد بالضبط.. ساعدني فقط.. حتى التنفس أصبح شاقاً.. ساعدني يا رب"

" مهما كان عالمي مختلفًا ، فلا أزال أحتاج إلى أمي "

"الحياه تسير رغم كل شئ ، مهما توقعنا انها تتوقف مع أزماتنا وكوارثنا"

"كنت أفكر مع نفسي : هذا لا يحدث لي . هذا كابوس . سأنهض الآن وينتهي كل شيء"

 

 

 "

عشت ما يكفي من تجارب الحياة لأرى كيف كلما كانت الثقة بالنفس أكثر ، كان الوجع لاحقاً أكبر ، كلما بدت لنا الدنيا زاهية أكثر ، أسفرت عن وجهها الأبشع لاحقاً"

 

 

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author