رواية 1919 لأحمد مراد تأليف عام 2014
تتحدث الرواية عن واقع حال مدينة القاهرة من اثار استعمار لانجلترا وبروز
سعد زغلول كرمز للثوره السياسيه في هذا الوقت . وجود الجماعات السريه
كاليد السوداء التي يقودها شاب يدعى ب أحمد كيرة .التي تهدف الى تحقيق
أهداف سياسيه عن طريق الاغتيالات المنظمه لاعضاء الجيش الانجليزي .
الروايه سريعه الأحداث وغنيه بالتفاصيل عن تلك الحقبه . من الشخصيات ووصف
المكان والزمان. مما يجعل من القصه تجربه ممتعه وتخيليه لكل من هو مهتم في
تلك الفتره المهمه من تاريخ مصر .
يطرح أحمد مراد عده تساؤلات في قصته حول كيفيه الثوره وكيف يكون الاستقلال
الحقيقي من الاستعمار . فهل زمن الثوره والنضال المسلح انتهى ؟ وهل كان سعد
زغلول في النهايه خائنا لأن هذا الخيار هو الوحيد والأنسب . هذا التساؤل كان غير
مباشر لكن يمكن الانقياد اليه في نهايه الأحداث .
أحداث القصه :
تبدأ القصه في ذكر تاريخ ثوره عرابي والتي عرفت بهوجه . وذكر مصير شخص
كان رفيق ل سعد زغلول وهو والد أحمد كيره في الحقيقه . عبد الحي كيرة .
الشخص الذي تم اعدامه بسبب ثوره عرابي الغير منظمه والتي انتهت بمجرد
ابتدائها . يخلف عبد الحي . ابنه احمد كيرة . ومن الجدير بالذكر ان هذه الشخصيات
حقيقيه . فأحمد هو شخصيه تاريخيه في تاريخ مصر وكان لقبه بعبع الانجليز .
يعمل أحمد مع منظمه سرية تدعى باليد السوداء وفي مشهد افتتاحي نراه يقود
احد الضباط الانجليز في حانه الى فخ ليغتاله بعدها .
للقصه خيوط أخرى لباقي الشخصيات .
ورد فتاه من الأرمن هاجرت من سوريا الى مصر بعدما اجتاحت الانفلونزا الاسبانيه
تلك البلاد . يموت والديها بسبب هذا المرض في مصر وينتهي بها وحيده في دكان
والدها . يتم اخطافها لاحقا من قبل جارها وزوجته . سلامة النجس وبنبنه التي تعمل قواده .
بسبب ان القاهره كان فيها محلات للدعاره بترخيص من الحكومه .
يتم ابقاء ورد هناك للعمل تحت ظروف قاسيه .بحيث يبقيها سلامة تحت اثر الافيون
فتصبح معتمده عليه .وفي حاله يرثى لها .
عبد القادر الجن هو ابن الفتوة المعروف شحاتة الجن الذي يقرر ان يغير من حياته بعد مقتل والده في احد
المظاهرات التي طالبت بحقوق المصريين من قبل الانجليز . فيقرر ترك العمل مع الانجليز بعد ان كان يمدهم
بما يريدون من سجائر وكحوليات . هذا التغير يجلعه يرغب بالانتقام منهم ويساهم في انقاذ ورد من قبضه
سلامة وزوجته وتهريبها . عبد القادر ينضم الى عصابه اليد السوداء . بعد محاولته الطائشة في الانقضاض
على احد الضباط الانجليز . وهنا يبدأ بالاعجاب بفتاه من الصعيد تعمل كمدرسه في مدرسه القاهره تدعى
دولت . التي الهمته الحب وغيرت من حاله رغم انها صدته ومنعته من التحدث اليها .
دولت هي فتاه من الصعيد تعمل في المنظمه كدور توعوي في نشر المنشورات التي تحض على الثوره والمظاهرات
ونشرها في شوارع القاهره . كما يصفها عبد القادر . هي فتاه في قمة الاناقه كبنات الذوات لكنها حين تعمل تتغير
وكأنها بنت الصعيد المحافظه الجاده . فهي لا ترغب الا في العمل لتحقيق الوطنية في مصر .تكن لعبد القادر بعض
المشاعر لكنها لم تبح لها فهي اخبئت في حقيبتها صوره له تركها كتذكار . تتعرض لاخبار سيئه بعد ان تعلم ان
أخاها ياسين في الصعيد قد عاد من مهمه التجنيد الألزامي مع الجيش الانجليزي وهناك قد تعرض لضغوطات جعلته
يخون مبادئه ويقتل ابناء قريته ليحافظ على حياته بعد فرض هذا الأمر عليه من قبل الأنجليز . الأمر الذي جعل ياسين
في حاله اضطراب ودولت في حال خوف وقلق شديد على حالته .
يقع أحمد كيرة في حب فتاه تربت في بيت سعد زغلول . بحيث انها تنادي سعد "بابا" تدعى نازلي التي يتعرف عليها
أحمد بعد زيارته لمنزل سعد . والتحدث الى مندوب يعمل كوسيط بينهم . بعد اعتقال سعد من قبل الأنجليز .نازلي
فتاه من المجتمع الاستقراطي التي يعطي اشاره منذ بدايه القصه ان علاقه أحمد بها ستؤول الى الفشل . نرى هنا
براعه مراد في سرد ما يعتبر كتسليه ووسائل ترفيه من مسرح وغناء وسينما في تلك الحقبه .وكذلك , التفاصيل في
سرد تلك المناسبات الاجتماعيه والازياء التي عرفت انذاك . تنتهي هذه القصه بزواج نازلي من حاكم مصر . بعد
ضغوطات من والدها لتصبح جزء من لعبه سياسيه كبيره بعد ان شعرت بان أحمد يخفي عنها حقيقه عمله وحياته .
وسره الخطير ومطالبه والدها بالبحث عنه والقبض عليه .
تبدأ الاحداث هنا بوضع المصير المحتوم لكل شخصيه فنرى هنا جهل الشخصيات كلها عن ماهيه الامور فيضع
احمد مفتاح فهم لما حصل ما حصل للجميع . في لسان الضابط الانجليزي ارثر . حين وصف ان المصريين هم
جهلاء واغبياء عن ماهيه ما يحصل . ف أحمد اعتقد بانه يستطيع تحرير البلاد بهذه الطريقه وكذلك سعد الحالم
الذي شعر بان سياسته ستكون هي الحل في الخلاص . وعبد القادر الذي فشل في مهمته . وايضا خيانة الأهواني
لكيرة والجن في نهايه القصه فقط من اجل الثوره والمال ولانه شعر بانه ضحى بحياته وعمره من اجل لا شئ
وان القضيه التي كان مؤمنا بها هي فاسده . فقدان أحمد مرتين للحب جعله يتخبط في قراراته . فاكثر من عملياته
واستطاع بصعوبه الهرب الى اسطنبول حتى يلاقي حتفه هناك . وأخيرا ياسين الصعيدي المقهور على امره الذي
قرر غسل عاره بيده بعد ان علم ان دولت بسبب دفاعها عن عبد القادر . اخبرت الانجليز انها عشيقته . وانه لم
يكن المسؤول عن اغتيال احد لانه كان معها في بيتها . واخيرا نرى تحول ورد الى فتاه تعمل في الكنيسه مع الصليب
الأحمر ولقائها بعبد القادر وأعطائها رساله احمد الأخيرة . بعد انفصالهما عن بعضهم .
تعدد الشخصيات جعل من القصه ممتعه وتمكن أحمد مراد من ربط الأحداث بتناغم . الذي كان موفقا جدا في ذلك
ما يعيب القصه هو وجود المبالغات والكليشهات في احداث القصه . فلا أحد يسأل اسئله وجوديه وألحاديه وهو في قمه
السكر كما كان يفعل عبد القادر مع أحمد في البار . والشخصيات النمطيه في احداث القصه جعلت منها بعض الأحيان
قصه تروى تحت معايير معينه لا تملك صوتا مميز لها . رسم سعد زغلول في القصه كان هزليا فهي شخصيه تحب
الاضواء ومنغمسه في القمار وشهواته ونزواته . ولم يذكر له اثر سوى انه تم اعتقاله . اخيرا , الجنس والبغاء قد
يبدو للبعض كموضوع مزعج لم يكن مبالغ فيه لكنه لم يكن ضروريا . خاصه مشهد عبد القادر وحلمه مع بنبة وزوجها
وأخيرا شخصيه الأهواني الذي كان يدرس ويعمل مع أحمد في مختبر الكيماء نجد انه لم يحصل على وظيفه مرموقه
بسبب انه لا يمتلك تعليم رسميا وهي سقطه لأحمد في القصه .
ارقام هذه الصفحات عليها الاحداث المفتاحيه للقصه . لمن يرغب في قراءه القصه وايجاد الأحداث الرئيسيه فيها .
129
151
161
168
179
231
253
279
284
292
339
346
349
365
374
385
405
421
427
431
شكرا لكم للمتابعه .
You must be logged in to post a comment.