تأتي لحظة التخرج الحاسمة اللحظة التي سينتهي فيها مسارك الدراسي و الممهدة لمستقبل و أمل جديد لايجاد وظيفة الأحلام التى كانت الدافع لتكريس سنين حياتنا السابقة في الدراسة بجد. و لكن الواقع أدهى و أمر, ربما ليس للكل خصيصا لمن حالفه الحظ و استطاع التوفيق بين العمل و الدراسة الجامعية, و لكن الأمر يختلف لمن أراد أن ينتظر الى أن يكمل طريقا ليسلك الأخر فليس الأمر بالسهل للحالتين السابقتين و لكنه بداية جديدة و مجهولة للأخير.
فستجد نفسك في بحث طويل و نتائج هزيلة أغلب الأحيان ذلك لأنه ليس كل صاحب عمل مستعد أن يفرغ نفسه لقبول و ارشاد من ليس لديه اي خبرة سابقة او المهارات الكافية و لذلك غالبا ما يقفل الباب على الخريجين عندما يرون عدد سنين الخبرة المطلوبة التي ما كان بامكانهم الحصول عليها و هم في أوج اهتمامهم بالدراسة.
و انني لا أقول كلامي هذا من باب الشكوى و التبرير المحض أو التعميم, و لكن غاية مني لإيضاح حالي أنا في الحصول على الوظيفة المرغوبة و حال الكثير ممن ألاحظهم في تعبيرهم عن آساهم من كثرة الشروط و المتطلبات الصعبة في بعض عروض التوظيف مع ندرة فتح باب التدريب و الإرشاد لمن يجدون نفسهم تائهين و محتارين بخصوص المسار الذي يريدون سلوكه أو الخطوة التالية التي يجب أخذها. و هو وضع صعب أتمنى أن يتم التعاطف معه أكثر و احتواء الشباب حاملي الشغف و قليلي الخبرة و الحيلة بتنظيم برامج تدريب و وورش عمل أكثر لهم علهم يستثمرون وقتهم في شيء مفيد و في المقابل يفيدون اقتصاد بلدهم ذلك أن الشباب هم عماد الأمة الأول.
You must be logged in to post a comment.