مع الماء وداعاً للأمراض والآلام

بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إلى يوم الدين آمين قال الله عز وجل في كتابه العزيز من بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وجعلنا من الماء كل شي حي) المياه :هي واحدة من المكونات الأساسية لحياة الإنسان وحياة كل المخلوقات دون استثناء، فمن دونها يصيبنا العطش والجفاف ثم الهلاك والموت كما نعلم، وعلى هذا لا يمكننا العيش، اكتشف العلم الحديث أن جسم الإنسان البالغ يتكون من 70٪إلى 90٪ من الماء، وأن شرب الماء العذب باستمرار يقلل من ارتفاع نسبة الرمل ويمنع تشكل الحصيات بالكلى، ويقي من حدوث التهابات المثانة والالتهابات البولية بشكلٍ عام ، ويخلص الجسم من سموم وأمراض عديدة عن طريق طرح البول، ويخلص الجسم من الأملاح الزائدة فيه، مما يجعل الجسم رطباً منتعشاً، كما أكدَّت الدراسات أن لنقص كمية الماء في الجسم آثار سلبية كثيرة ومنها:ألم في الرأس والصداع وانخفاض ضغط الدم وربما يؤدي إلى الفشل الكلوي، ويسبب أيضاً الارهاق وجفاف البشرة وعسر الهضم ويتعب المعدة، كما أثبتت أنه يمكننا معرفة كمية الماء في الجسم عن طريق لون البول، فعندما يكون لون البول مائل إلى البياض فهذا يعني أن نسبة المياه في أجسامنا جيدة، وكلما كان لونه مائل إلى الصفار فهذا يعني أن نسبة المياه في أجسامنا منخفضة، كيف نشرب: لا يوجد كمية محددة لشرب المياه، ولكن ينصح بشرب لترين إلى ثلاث لترات يومياً وعلى مراحل متفرقة، أما بخصوص المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى، عليهم مراجعة الطبيب للاطمئنان على صحتهم ولسؤاله عن طريقة وكيفية شربهم للماء وكميته، وعن النظام الغذائي الملائم للكلى، لأن هناك بعض العناصر الغذائية التي تضر بصحة الكلى لدى المرضى الذين يعانون من أمراض فيها،مع تمنياتنا لجميع المرضى بالشفاء العاجل ، خاتمة: تدل المؤشرات على انخفاض منسوب المياه العذبة حول العالم وهذا الشيئ خطير جدا، فلنحافظ أخي على هذا الكنز الثمين، فكم من قطرة ماء نهدرها انا وانت، وهناك شعوب بأكملها تبحث عن هذه القطرة في الدول الإفريقية الفقيرة، ناهيك عن المجاعات التي تفتك بهم، وأخيراً وليس آخراً نذكر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( روى الإمام أحمد (6768) وابن ماجة(419) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ)
وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم (عَنْ أبي هُريرةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئرًا، فنزل فيها فشَرِبَ، ثم خرج فإذا كلبٌ يلهثُ، يأكلُ الثَّرَى من العَطشِ، فقال الرَّجلُ: لقد بلَغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان قد بلَغَ منِّي، فنزل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً، ثم أمْسكَه بفِيه، حتَّى رَقَى فسَقَى الكلبَ، فشَكَرَ له، فغَفَرَ له» قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ أجرًا؟ فقال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». متفق عليه).

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أبريل ١٨, ٢٠٢٣, ٣:٥١ م - Aya Mohammed
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٢٣ م - Abdallah
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Rasha
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٠ م - Areej Alfateh Salah Aldien
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٢ م - ملك حمدي
About Author