مفهوم خاطئ:الإعالة والتربية

الإعالة والتربية
مصطلحان كبيران وعميقان على كل زوجين إن أرادوا زرع خيرٍ ليحصدوا خيراً، لكن نلاحظ في الآونة الأخيرة بأن المجتمع قد نام و غفى على فهم وإدراك ماهية الإعالة من طرف والتربية من طرف أخر، مفهوم التربية أصبح في ركنٍ مهجور بعض الشيء أو يمكنني القول بأنه امتزج بمفهوم الإعالة في عقول المجتمع (إلا من رحم ربي).(لا يمكن ان نعمم )
فهناك فرق شاسع بينهما لكل إحدهما طريق خاص به يجب على كل زوجين تميزهما عن الآخر وإلا ستكون الإضرار وخيمة وسلبية جدا الى حدٍ كبير اذ تصبح آفة على المجتمع
ففي اعتقاد البعض إن إطعام الأولاد، اكسائهم، العناية بهم، تدبير أمورهم وكثير من الأمور تعتبر تربية، ولكن هذه تسمى إعالة
أما التربية في مفهومها العميق هي قيمٌ وأساليب عيش كما أنها مسلك يأخذ بالرسول صلى الله عليه وسلم قدوة يتربى الأولاد في هذا الطريق.
وإلاعالة هي جزءٌ من الأجزاء التي تكمل التربية وليست التربية كلها.
ومن هذه المفاهيم الخاطئة نتعلم و تعلمنا جداً ومع كل درس تعلمناه نسينا مفهموماً صحيحاً كان يجب علينا تعلمه ونسيناه!
والأولاد دون الثامنة دفاترٌ بيضاء يكبرون على الخط الذي نرسمه على هذه الصفحات بالقدوة سواء كانت صالحة أم غير صالخة
"ومن يزرع قمحاً يحصده ومن يزرع شعيراً لا يقطف عنباً"
إذاً لابد من الحرص على الإبتعاد من ترسيخ المفاهيم الخاطئة في عقول الأطفال فأن بناء مجتمع سليم يعتمد على الأجيال القادمة التي تنشء بقيم ومبادئ خيرة والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ففي كل مفهوم خاطئ نمحوا مفهوماً صحيحاً من عقولهم فلننظر ماذا نزرع لنعرف أي جيل سنحصد.
أعاننا الله وأياكم على أن نربي أبنائنا  تربيةً صالحة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى و ان يرضى عنى كأباء وامهات وعن ابنائنا وبناتنا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

بقلم سعد هاني حسين / سوريا