تكمن قدرة الانسان في التعبير عن ذاته بإستخدام لسانه حيث ينطق بمجموعة من الكلمات فإن عجز ،يستخدم اشاراتٍ مختلفة وكل هذا حتى يوصل ما لديه للأخرين .
بمعنى اننا كبشر نسعى دائما للولوج الى الاخرين نعيش لنحصل على إهتمام الاخرين بنا وبما نفعله قد لا تتفق معي في هذا لكنها الحقيقة ، فالأطفال يبكون حتى يحصلوا على الإهتمام ، وهذا ينطبق علينا عدا اننا لا نبكي انما نقوم بتصرفات أخرى نجدها خرقاء أحيانا كي نحصل على الاهتمام ممن نحب ، وبعد التفكير العميق في هذا فإننا نفعل ذلك للإننا لا نجد السعادة الى معهم أو بقربهم وحتى بالامور التافهة التي تتعلق بهم نحبهم لأننا نجد السعادة فيهم .
السعادة كما في المعجم الوسيط " هي حالة إرتياح و شعور داخلي عميق بالرضى والقناعة والسرور والإنبساط ، وقيل هي طيب النفس وصلاح الحال، ضد الشقاوة "
هذا ما يجعلنا نتطرق إلى القناعة نعم القناعة كنز عظيم ولكن هل فعلا ان كنت قنوعا يمكن أن تكون سعيداً ؟ .
ستجد أن إجابة معظم الأطباء النفسيين ستكون نعم ، برأيهم السعادة تعتمد بالمجمل على قناعتنا بما نملك .
لكن إن تمعنت في ذاتك ستجد نفسك قنوعاً احيانا لكنك تفتقر للسعادة اذا السعادة لا ترتكز ارتكازا مطلق على القناعة بل هناك عوامل أخرى .
وبصراحة ليس من ضروري ان تكون سعيدا . فحسب إعتقاد البعض أن السعادة شعور غير موجود تقول لي كيف
أقول بأنهم يعتقدون أنها فقط موجودة في الاشياء الكاملة ،
أي بمعنى الاشياء ذات التناسق التام حيث أن السعادة حسب اعتقادهم غير موجودة في عالمنا .
توصلو الى أن لغز السعادة لا حل له هنا ، فلنذكر مثالا من أحد فلاسفتنا العظام أفلاطون ومدينته الحبيبة المدينة الفاضلة ، مدينة شيدها أفلاطون في خياله أساسها مثاليتها حيث أنها مثالية في كل شيء التعامل حيث يعامل الجميع بأحسن معاملة واحترام ، وتم تشييدها بطريقة تجعلها مثالية في البنيان ، لكن موضوعنا هو إن عشت في مثل هكذا مدينة هل ستكون سعيداً ؟ . تظن ذلك سأترك الاجابة لك .
ليس من ضروري أن تكون سعيداً حتى تعيش فهناك الكثير من المكتئبين حول العالم الذين يجدون في السعادة تعاسة
وفي المعاناة راحة ، بعض الناس تكون سعيدة فقط عندما تعاني و أُأكد لك الجميع يعاني لكن هناك من يتلذذون في ذلك ، تستطيع العيش من دون سعادة إن أردت ليس بتلك المشكلة الكبيرة ، لكن أحذرك تحمل هذا الكم من الشحنات السلبية في حياتك لن يكون سهلا ...... أُخرج أخر ما في جعبتي
إن تلقي جرعات من الحزن ضروري في حياة الانسان لكنك لن تحتاج دواءا لتصبح حزينا فالحياة كفيلة بذلك رغم ذلك تجد أن الكثير يطلبون أدوية ضد الاكتئاب أو للسعادة إذا تدرك جيداً أنه ليس من السهل أن تلج إلى السعادة .
إذا هل تريد أن تكون سعيداً؟ .
ليس هناك مقياس يحدد عليك سعادتك أو شقاوتك سعادتك بيدك وشقاوتك أيضا ، إختياراتك حياتك طموحك أنت تقرر ما الذي يجعلك سعيدا أو اذا كانت السعادة موجودة أصلا إجاباتك هي من تحدد لا تقس نفسك بالاخرين لن يحزنوا عنك أو يسعدو عنك ، قد لا أكون قد أجبتك على ما تريد أو احتويت كل ما ترغب ولكن هذا ما إرتئيته أن يكون مناسبا.
ليس من الضروري أن تكون سعيداً برأيي ، كن راضيا وصدقني ذلك يكفي
You must be logged in to post a comment.