إن القلق والسعادة والحب لهم تأثير مؤقت أو ضئيل على القلب. لكن المشاعر السلبية القوية مثل الاكتئاب والغضب والخوف ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب. كما يمكن أن يؤثر الإرهاق وإنهاك النفس أيضًا على القلب، ولكن لأسباب مختلفة.
تعني "متلازمة القلب المنكسر" -والمعروفة أيضًا باسم اعتلال تاكوتسيبو لعضلة القلب (سميت على اسم طبيب ياباني)- التعامل مع الضغط النفسي المفاجئ وخاصة الحزن. وهي أكثر شيوعًا لدى النساء منها عند الرجال، ويمكن أن تكون أعراضها مثل النوبات القلبية وتسبب قصورًا مفاجئًا في القلب. ومع ذلك، تحدث النوبات القلبية عادة بسبب جلطات الدم في الشرايين، ومن المرجح أن تكون متلازمة القلب المنكسر ناتجة عن عوامل هرمونية وتشنج الشرايين. وعندما تسترخي التشنجات ويعود تدفق الدم، يزول قصور القلب عادة. وفيما يلي نظرة فاحصة على المشاعر السلبية التي تؤثر على صحة القلب:
*الكآبة
يعتبر الأشخاص المصابون بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، والعكس صحيح، فإذا كنت تعاني من أمراض القلب، فقد تكون مصابًا بالاكتئاب. هذا الارتباط قوي بما يكفي، بحيث يجب أن يخضع أي مريض يعاني من الاكتئاب لفحوصات أمراض القلب، ويجب تقييم مريض القلب إذا كان يعاني من الاكتئاب أم لا. حيث يمكن أن يقلل علاج مرض ما من خطر الإصابة بمرض آخر. وقد يجد الأشخاص المصابون بأمراض القلب أن المشاركة في إعادة تأهيل القلب تساهم في صحتهم النفسية وتقيهم من الاكتئاب. وبالمثل، فإن مرضى الاكتئاب الذين يمارسون الرياضة قد يقللون من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية، ويشعرون بمزيد من التفاؤل في هذه المرحلة.
*الغضب والخوف
يمكن أن تعمل المشاعر السلبية على ارتفاع ضغط الدم، فتزيد من ردة فعل الأوعية الدموية، كما تزيد من احتمالية الإصابة بجلطات الدم. وهذا هو السبب في أن هذا النوع من الضغط يمكنه أن يسبب نوبات قلبية لدى الأشخاص المعرضين للخطر. من ناحية أخرى، يمكن أن تساعد المشاعر الإيجابية مرضى القلب على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول. فالأشخاص الذين لديهم شبكات اجتماعية قوية وعلاقات وثيقة مع الآخرين أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب، وإذا كانوا يعانون من أمراض القلب، فإنهم يظهرون بأفضل حال.
*الإرهاق الجسدي
إن القلب لمعجزة، فحتى عندما تتعب أجسامنا، فإنه يستمر في ضخ السوائل. لكن الإرهاق الناجم عن العمل بنظام الورديات يعد استثناء. فالعاملون بنظام الورديات الذين يقطعون نوبة النهار بسبب التغيرات في ساعات العمل معرضون لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. ومع ذلك، فإن الخطر المتزايد لا يؤثر بشكل مباشر على القلب والأوعية الدموية، ولكن بسبب تفاقم العادات السيئة. حيث يميل العاملون بنظام الورديات إلى تفاقم عادتهم الغذائية السيئة مثل تخطي وجبات الطعام، وتناول الأطعمة السكرية والوجبات الخفيفة للبقاء مستيقظين. فالكثير من الناس بالكاد يمارسون الرياضة. كما تزيد مشكلات نمط الحياة من خطر الإصابة بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وضعف مستويات الدهون في الدم والإصابة بأمراض القلب.
المقال مترجم من اللغة الصينية إلى العربية
المصدر:
You must be logged in to post a comment.